التناقض في مشاعر الطفل ،المشكلة ان الاباء او الامهات لا يعترفون بأن الانسان يمكن ان يمر بمشاعر متناقضه في نفس الوقت فقد يشعر بالفرح والحزن معا وقد يشعر بالحسد من شخص مع وفى نفس الوقت يشعرون بتأنيب ضمير او انهم يحبون أطفالهم وفى اوقات اخرى يكرهونهم لما يسببوة من نزاع وشجار مستمر في المنزل .
فعلينا اولا كأباء وامهات ان نقبل انه يمكن نحن ككبار ان نمر بتناقض في كلامنا او مشاعرنا فما بالك الطفل فهو انسان مثلنا
وقد يتعرض ابنك ان يكون متناقض في مشاعره وكلامه وفى هذا المقال سنعلمك ماذا تفعل عند التناقض في مشاعر الطفل وكلامة ؟ .
ماذا تفعل عند التناقض في مشاعر الطفل وكلامة ؟
ماذا تفعل عند التناقض في مشاعر الطفل وكلامة ؟
أكد لطفلك اولا ان ما يشعر به من تناقض أمر طبيعي حتى لا يصابوا بالقلق وتأنيب الضمير .
اعترف بمشاعر ابنك ورددها على مسمعه أي ان تكون مرآه تعكس تفكير ابنك
– فمثلا قل له: أذن انت محتار فأنت تريد أن تذهب الرحله مع اصدقائه وفى نفس الوقت تريد البقاء في المنزل . فهذه التعليقات الهادئة الصادره من الاباء للابناء تساعدهم ان يدركوا ان مشاعرهم مفهومه وطبيعيه .
عندما يأتي ابنك ويقول لك : احيانا أشعر اننى احب صديقى وفى مرات اخرى اشعر اننى اكرهه
لا تقول له: ماذا حدث لك ما هذا التناقض قرر فقط هل تحبه أم تكره؟
فهنا انت لا تعترف بأمكانيه وجود تناقض في المشاعر مما يزعج الطفل ويشعر أن شيء ما خاطئ لكن عبر له أنه يحب صديقه لاسباب واحيانا يكرهه لأنه يغيظه مثلا احيانا او يضايقه وهكذا .
لا تجبر الطفل ان يعبر فقط عن المشاعر الإيجابية كالحب , الفرح,الطمان , السعاده وان يكبت المشاعر السلبية
من خوف , حزن, احساس بالفشل بل اجعل طفلك يعبر عن كل مشاعره حتى لا يتصنع مشاعر ليست حقيقى ما يشعر به وتزيد الكبت داخله.
أفهم ما وراء حديث طفلك :
سأل طفل أباه يوما عن عدد الاطفال المشردين في الشارع فأنبهر الاب بالسؤال وظن انه طفله يجمع معلومات حول تلك الظاهرة الاجتماعيه وظل يلقى عليه محاضرات حول ابعاد تلك الظاهرة وارقام واعداد الاطفال والمنظمات التي تعولها ثم عاد الطفل
وسأل اباه مره اخرى ما عدد الاطفال المنبوذين في مدينتى ؟ هنا فهم الاب مشاعر ابنه وفهم أن طفله يخشى أن يكون غير محبوب ومصيره مع هؤلاء الاطفال فعانق الاب طفله واكد له انه غير منبوذ وانه يحبه كثيرا فحاول ان تفهم ما وراء حديث طفلك ومشاعره.
ماذا تفعل عند التناقض في مشاعر الطفل وكلامة ؟
أعطى طفلك المعلومه التي تريحه :
دخل طفل عمره 5 سنوات الى الحضانه مع والدته ورأى رسومات الاطفال معلقه على الجدران فصاح :
من رسم تلك الرسومات القبيحه وتم تعليقها على الحائط
ردت الام : لا تقل على تلك الرسومات قبيحه انها جميله جدا ثم اسرعت المعلمه وفهمت ما يعنيه الطفل وقالت ليس بالضرورى أن ترسم رسومات جميله ليتم تعليقها على الحائط فهي فهمت ان الطفل
يقول هذا لان رسمه قبيح ويتسأل هل لو رسم سيعلق أ لأ ففهمت المعلمه وطمئنته فخليك ذكى وافهم طفلك لأنه قد يبدو لك متناقضا .
أعلم ان الاطفال يهدفون معانى معينه من أسئلتهم لا كما نراها نحن وهذا يتطلب مهاره خاصه نكتسبها بالقراءه حول نفسيه الاطفال وكيف نفهم مشاعرهم وما وراء سلوكياتهم وكيف نتعامل مع تلك المشاعر والسلوكيات .
