صفات المعلم الناجح وأثر سلوكيات المعلم على الأطفال!
صفات-المعلم-الناجح
مهنة التعليم لا تُساويها مهنة في الفضل والرِّفعة، ووظيفة المعلِّم من أشرف الوظائف وأعلاها، لذلك فالمعلم يمكن أن يؤثر بشخصية طلابه بالسلب أو الإيجاب وقد يؤثر على مستقبلهم ويصبحوا أشخاص نافعة بالمستقبل، لذلك نقدم صفات المعلم الناجح وأثر سلوكيات المعلم على الأطفال!.
صفات المعلم الناجح وأثر سلوكيات المعلم على الأطفال!
شخصية المعلم الناجح
1- المعلم الناجح يمتلك خطة عمل واضحة مُحدّدة الأهداف لا تفتقر إلى الإبداع في إيصال المعلومة بشكل سليم وسلس إلى طلابه.
2- المعلم الناجح مُلّم بمادته العلمية ومُستجدّات المهنة والمجال الذي يُدرسه إلى طلابه إلى جانب المعرفة و الثقافة العامة التي تعتمد على القراءة والاطلاع ومُتابعة المُستجدات التكنولوجية.
3- شخصية المعلم الناجح لا تملّ ولا تتكبّر عن تعلُّم كل جديد يصب في صالح الطلاب، من خلال الزملاء أو المُتخصصين في مجال التربية والتعليم والسلوك أو حتى مُراسلة مُعلمين في دول أخرى أو تلقى دورات تدريبية حول أساليب التدريس الحديثة.
4- وقد سهلّت شبكات التواصل الإجتماعي ومواقع الإنترنت الأمر كثيرًا، فمن خلال شاشة الكمبيوتر وأنت في منزلك يُمكنك تلقي كورسات مجانية والتواصل مع كوادر من مُختلف أنحاء العالم لتنمية مهاراتك وقدراتك وإمكانياتك المهنية كمُعلم.
5- إزرع في طلابك إحساس الثقة بالنفس في قدراتهم الدراسية ومواهبهم الإبداعية وخذ بيد الضعيف منهم بالطريقة التي تساعده على تنمية قدرته على تلقي المعلومة.
6- كن صديقاً لطلابك، إستمع إليهم وإلى مشاكلهم وساعدهم على حلها دون أن يؤثر ذلك على سير العملية التعليمية داخل الحصة.
7- هي التي يشعر الطلاب نحوها بالمودة والإحترام، سلوكك المُتزن الذي لا يخلو من روح الدعابة من وقت لآخر دون إفراط هو ما يخلق ذلك الشعور في نفوس طلابك.
8- إستخدام الوسائل التعليمية الإيضاحية كالخرائط والرسوم البيانية، والتكنولوجية كالأفلام الوثائقية والعروض التوضيحية وعروض البيانات في توصيل المعلومة للطلاب بسلاسة ووضوح بشكل لا ينسونه.
9- التواصل الدائم مع أولياء الأمور حول مستوى أبنائهم ومناقشة مشاكلهم النفسية والإجتماعية معهم في سبيل التوصل إلى حلول تحمي الطالب من تبعاتها وتأثيرها على مستواه الدراسي وحياته العامة.
10- ربّي داخل طلابك روح المناقشة والحوار الحر وإحترام وتقبل الآخر وآرائه، وإبدأ بنفسك أولًا فلا تحاول فرض رأيك أو وجهة نظرك الشخصية عليهم، ولا تجعلهم يشعرون أو يدفعون ثمن مزاجيتك السيئة التي لا دخل لهم فيها.
شخصية المعلم و تأثيره على التلاميذ
هل يُمكن أن تؤثر شخصية المعلم على سلوك الطلاب داخل الحصة وخارجها وعلى مستواهم الدراسي وحياتهم خارج نطاق المدرسة؟
بالطبع، فالأمر ليس مجرد تحصيل دراسي ليس إلا أو علاقة طالب بمُدرس فحسب.
فكم نرى من معلم لا يتحكم في إنفعالاته وردات فعله فيُمارس العنف ضد طلابه فيقودهم إلى عزلة وإنطوائية وإضطرابات نفسية ومُمارسة كبتهم الإنفعالي في صورة عنف ضد الآخرين.
أو آخر يسخر من مستوى طلابه الدراسي أو يُقارن بينهم بإستهزاء بدلًا من أن يأخذ بيد الضعيف منهم ليُحسِّن مستواه، فيقوده للغش والخداع رغبةً في إستعادة هيبته أمام زملائه.
وكم من طالب كره التعليم أو تركه بسبب عنف مدرسه أو سخريته.
على العكس، يخلق المعلم المُتزن الذي يبني جسورًا من المودة والألفة بينه وبين طلابه ويتمتع بإنسانية التعامل حبهم للمادة، وبالتالي تحقيق مستويات عالية من التفوق فيها إلى جانب ترك بصمة في حياتهم تستمر إلى الأبد، ولا يختلف هذا الأمر بسن الطالب سواء كان في مراحل تعليمه الأولى أو الأخيرة.
جانب آخر من جوانب تأثير شخصية المعلم في سلوك طلابه ألا وهو الحماس، فكلما كان المعلم يحب مهنته والمادة التي يدرسها يقدمها بصورة حماسية مُحبّبة إلى طلابه كلما جذب إنتباههم إليه خلال الحصة، مما يؤثر إيجابًا بالطبع على مستواهم وتحصيلهم الدراسي.
وأخيرًا، تأتي أهمية إجراء الإختبارات خلال العام الدراسي لقياس مستويات الطلاب وتحديد الوسائل التدريسية المُلائمة لكل فئة منهم.
شخصية المعلم القوية وهنا يظهر اللبس والخلط لدى أغلب المُدرسين وربما الطلاب أيضًا، فقوة شخصية المعلم
من وجهة نظرهم تعني أن يكون المعلم شخصية حادة الطباع يُحكِم سيطرته على الفصل بالنهر والضرب والتهديد والتخويف وإلا ستُثار الفوضى.
ولكن هل الخوف من المدرس في وجوده والسخرية منه والإعلان عن كراهيته وكراهية طباعه السيئة في غيابه يُعتبر نجاحًا لسير العملية التعليمية؟ بالطبع لا.
صفات المعلم الناجح ذات الشخصية القوية
تظهر في قدرته على إحكام السيطرة على إدارة الفصل ومنع الطلاب المشاغبين من إثارة الشغب داخل الحصة وتضييع وقت وإستفادة زملائهم الجادين، ولكن كيف يُمكن لذلك أن يحدث؟ لا بد عزيزي المعلم أن تكون مُلمًا بمادتك بالشكل الكافي
وبأساليب التدريس المُشوِّقة التي لا تخلو من روح الدعابة المُتزنة المُحترمة من وقت لآخر، وهو ما يُساعدك على ملء فراغ حصتك وجذب إهتمام وإنتباه طلابك حتى المشاغبين منهم، أو على الأقل إضاعة فرصة ممارسة الشغب عليهم.
اجعل العلاقة بينك وبين طلابك مبنية على الإحترام المُتبادل القائم على أسس المودة والتفاهم لا التخويف والترهيب
فلا تسمح لنفسك بالتطاول على طلابك وإهانتهم بشكل جارح مهما كانت حالتك النفسية أو ظروفك أو طبيعة الموقف، وبالطبع لا تترك لهم فرصة للتطاول عليك.
يُمكنك دراسة أساليب العقاب التربوية وإستخدام المُلائم منها للموقف دون إستخدام العنف أو ما يؤثر بالسلب على السلامة النفسية لطلابك.
لأولياء الأمور أيضًا دور في تدعيم إحترام أبنائهم الطلبة لمُدرسيهم من خلال الإعتراف بأخطاء أبنائهم لا تأييدها بشكل يجعلهم يتجرأون على مُعلميهم وإن أخطأ المعلم يتم التواصل معه ومع إدارة المدرسة بشكل حضاري لا يهين قيمته العلمية والإنسانية أمام طلابه.
شخصية المعلم الضعيفة
وعلى العكس تأتي شخصية المعلم المهزوزة التي تجعل الطالب هو المُسيّطر على سير الحصة ومُجريات الأمور داخل الفصل
فشخصية المعلم الضعيفة تنبع من عدم إلمامه بالمادة فينتهي درسه سريعًا وتحل الفوضى، تنبع من إرتباكه وإستكانته
في أقل المواقف والظروف، عدم قدرته على التحكم في سير الحصة أو ردع الطلاب المشاغبين.
إستخدام العنف والترهيب الذي يجعل الطالب يصمت خوفًا لا إحترامًا فتضيع هيبته التي يظنها مع أولى لحظات غيابه
وتتحوّل إلى تهكم وسخرية وربما سبّ، ولا تنس عزيزي المعلم أيضًا أن مظهرك المُهندم الذي يليق بطبيعة المكان
الذي تعمل به وطبيعة مهنتك ودورك كقدوة في عيون طلابك قد يزيد إحترامهم لك أو يجعلك مادة لسخريتهم.
وختامًا، شخصية المعلم لها تأثير قوي في نفوس طلابه على مدار السنين، فإما يتذكرونه بكل طيب ويستمر أثره العلمي والشخصي
في نفوسهم إلى الأبد، وإما ذكروه بكل سيء وسبّوه وسبّوا أيامه والصدفة التي جمعتهم به، وإما إستمروا في سخريتهم منه، فحدد عزيزي المعلم أيهم تريد أن تكون.