طفلي يتحدث بصيغة المؤنث ماذا أفعل ؟ فبعض الأطفال الذكور نلاحظ عليهم أنهم يتحدثون مثل الإناث، مثلا: أنا جميلة، أنا عاوزة، أنا جوعانة… إلخ وهذه تعد مشكلة كبيرة إذا أهملناها ولم يتم حلها. لذلك سنتعرف على الأسباب وطرق التصرف السليم مع هذه المشكلة.
طفلي يتحدث بصيغة المؤنث ماذا أفعل ؟ إليكِ الأسباب و الحل
و من المعروف أن اللغة عند الأطفال تبدأ بالإستماع إلى الأصوات و محاولة تقليدها و تلعب البيئة و الجو الأسري دوراً كبيراً في نمو و تطور اللغة عند الطفل
كما تؤثر مشاهدة قنوات الأطفال على نمو و تطور اللغة.
أسباب تحدث الطفل الذكر بصيغة المؤنث
1- أن يكون الطفل ذكر في وسط أخواته البنات أو البنت يسبقها الذكور.
2- في الغالب يكون السبب الأساسي إحتكاك الطفل بأمه أو جدته أو معلمته وكلهن حوله من الإناث.
3- قد تتحدث الصغيرة بصيغة المذكر في حالات نادرة منها أن يشرف الأب على تربيتها لوفاة الأم مثلًا وهي بالطبع حالات نادرة.
تطور اللغة عند الطفل
و يبدأ عادة الطفل في الكلام مع عامه الأول و يستطيع أن يقول بابا و ماما و كذلك يقول أسماء إخواته
و في عمر 13-14 شهر يستطيع الطفل معرفة أسماء الأشياء، و في عمر 15 شهر يستطيع أن يلبي الطلب بالقيام بمهمة معينة
و في عمر 17-18 شهراً يكتسب الطفل مهارات لغوية و تزداد حصيلته اللغوية بشكل أكبر و في عمر سنتين يستطيع تكوين جملة من كلمتين مثل (عاوز ممم)
وفي عمر 3 سنوات يبدأ الطفل بالتحدث بصيغة المؤنث و هكذا تتطور اللغة عند الطفل بحكم عوامل كثيرة.
علاج مشكلة تحدث الطفل بصيغة المؤنث
لا تعتبر التحدث بصيغة المؤنث مشكلة مطلقاً، فالأمر لا يتعدى كون الطفل لا يزال غير مستوعب لفكرة إختلاف الجنسين
و لكن يجب مساعدة الطفل في تصحيح ألفاظه، فمثلا إذا قال (أنا عاوزة كذا) فيجب أن نقول له (قل أنا عايز) و لا يجب الضغط عليه لتصحيح اللفظ
و لكن يجب الصبر عليه و عدم اليأس و تصحيح الخطأ في كل مرة و إضافة كلمات جديدة لقاموسه اللغوي عند التحدث معه و قراءة القص و الكتب المليئة بالصور الملونة .
– وفي الكثير من الأحيان يتصرف الصبي مثل إخواته البنات
فعلى سبيل المثال عندما يراد إلتقاط صور له يقف مثل عارضة الأزياء كما تفعل أخته ويطلب من أمه وضع لمسات من المكياج على وجنتيه أو أحمر الشفاه وبعض الأمهات يجارين إبنهن دون إدراك تأثير ذلك.
– إن بعض العادات الخاطئة التي تعتبر بريئة قد تكون السبب وراء ضياع الهوية الجنسية للصبي والمشكلة أن بعض الأمهات يتباهين أحيانا بسلوك إبنهن بتقليده في ملابسهن ظناً منهن أن ذلك مجرد سلوك طفولي
لكنه من المحتمل أن يسبب مشكلة كبيرة في المستقبل كالإنحراف الجنسي بالأخص إذا لم يعط الأب أهمية لذلك من البداية ويؤدي دوره كمرشد لإبنه في مراحل نموه الجسدي والجنسي.
التوعية على الفوارق
– تفضيل الصبي الصغير للألوان الوردية أو اللعب في عربة اللعب ليست دائما إشارة تثير مخاوف الوالدين،
ويجب عدم الإعتقاد بإنه صبي في جسد بنت، فالكثير من الأبناء كانوا قد أمضوا كل طفولتهم يلعبون بلعب إخوتهم البنات لكنهم الآن شباب ولديهم عائلات.
مع ذلك يجب مراقبة الصبي خاصة في عمر الثالثة والرابعة لأنه العمر الذي يبدأ بالتعرف فيه على محيطه وجسده لتكوين نفسه كذكر
والمهم إفهامه من دون تعنيف أو سخرية بأنه صبي وسط إخوته البنات ويختلف عنهن
وإذا كان في سن السادسة أو أكثر بالإمكان شرح الفوارق الجسدية بينه وبين أخته، مع مساعدته على إختيار الألوان والألعاب التي تناسب الصبيان.
– أيضا الإنتباه إلى سلوكه وإختيار المواضيع التي تثير إهتمامه كصبي مع إختيار الألعاب التي تتناسب وطباع الصبيان.
والمهم أيضا حرص الأم على معرفة أصدقائه سواء في المدرسة أو في الحي ويجب أن لا تقتصر المعرفة على البنات وإقناعه بوجوب مصادقة صبيان من عمره واللعب معهم.
طفلي يتحدث بصيغة المؤنث ماذا أفعل ؟
قصص أبطالها ذكور:
– تلعب القصص التي ترويها الأم أو الجدة دوراً في حياة الصبي، لذا يجب أن تكون قصصاً شخصياتها ذكورية وأنثوية
ولا تقتصر على قصص مثل الحسناء النائمة أو الثعلب والفتاة ذات القبعة الحمراء
بل روايات لشخصيات أسطورية أو فنية أو رياضية معروفة فهذا يكوّن لديه صورة ذكورية
يمكن الإقتياد بها لكن المهم عدم محاولة الأم تهميش صورة الوالد في ذهن إبنها
فهذا له تأثير سلبي على تكوين شخصيته وقد يعتقد بأنه من اللأفضل أن يكون بنتاً.
ويجب أن ننتبه إلى أمر مهم: فقد تكون تصرفات الصبي وسلوكه الأنثوي مرده خلل هرموني أو جيني لديه
لذا يجب التوجه إلى طبيب متخصص لإجراء التحليلات المخبرية اللازمة
فإذا كان كل شيء على ما يرام لكنه يواصل تصرفاته الأنثوية يجب إستشارة طبيب نفسي.