بالطبع فترة المراهقة هي أهم مراحل حاسمة في حياة الانسان لأنه ينتقل من كونه طفل الى شعوره انه راشد وتكمن خطورة تلك المرحلة في المؤثرات الخارجية على المراهق خاصة الاصدقاء وفي هذا المقال سنناقش عواقب ضغوط و تاثير الاصدقاء على المراهق.
عواقب تاثير الاصدقاء على المراهق
ماهي فترة المراهقة؟
هي فترة من العمر وتتميز فيها التصرفات السلوكية بالواعصف و الانفعالات الحادة و التوترات العنيفة بل هي مرحلة فيها يتم اعادة اكتشاف النفس وكأنها ولادة من جديد لكيان الطفل، وهي مرحلة انتقالية من فترة الطفولة الى فترة الرشد وتحدث من عمر 11 – 19 سنة وفيها يتحول الطفل الى شخص راشد وناضج.
ماهي تحديات مرحلة المراهقة؟
اول تحدي هو تحديد الهوية في مقابل غموض الدور: اذ على المراهق ان يحدد هويته ودوره في المجتمع هل يريد ان يكون طبيب او مهندس او فنان او رجل اعمال.
هناك 4 صراعات تتحكم في الهوية وهما:
اولا: الهوية العمرية
تكمن المشكلة في تفكيره: هل أنا طفل ام رجل؟ هل يتم التعامل معي كطفل ام كرجل راشد وبالغ خاصة لو كانوا الاهل مازالوا يعاملوا المراهق كأنه طفل مما يستشيط المراهق غضبا.
ثانيا: الهوية الجنسية
هل انا ولد أم بنت؟ فهنا نتيجة التغيرات الهرمونية تحدث تغيرات جسدية و نفسية و في مشاعر وشكل المراهق وتظهر علامات البلوغ و التغيرات المزاجية فيبدأ الولد يشعر كأنه رجل والبينت تشعر بأنها أنثى متكاملة تريد ان تناول اعجاب الطرف الاخر.
ثالثا: الاصدقاء
ابتدأ المراهق هنا يرتبط بالشلة او يشعر بأنتمائه لفريق لأنها من نفس عمره ويمرون بنفس تغيراته يزداد ارتباط المراهق بالاصدقاء خاصة لو البيت مازال يعامله كأنه طفل وهو يريد ان يشعر بأنه رجل فيبدأ الثورة على البيت يعد تأثير الاصدقاء في تلك المرحلة اقوى من البيت وياما يكون تأثير إيجابي او سلبي بجعل المراهق يدمن المخدرات و الكحوليات و الهروب من المدرسة وغيرها من العادات الغير سلوكية.
تكمن اهمية الشلة في الاتي:
– الشلة جزء من تحقيق المراهق لذاته وهويته.
– يضطر ان يخضع لهم وينتمي لسلوكهم نتيجة العطش لقبول الاخرين خاصة ان كان البيت لم يغذيه بهذا.
– تصبح الشلة هي عائلته الجديدة خاصة مع غياب الوحده في البيت نتيجة انشغال الاب و الام في العمل طوال اليوم او الخلافات الأسرية وعدم التركيز على المراهق وتسديد احتياجاته.
عواقب تاثير الاصدقاء على المراهق:
التجربة والاستكشاف: تجعل المراهق يجرب اشياء جديدة معهم وقد تكون سلوكيا ضارة مثل مشاهدة افلام اباحية و التدخين و شرب الكحوليات.
الاكتئاب: نتيجة المحاولات المتكررة للانسجام والتوافق معهم والتي لا ينتج عنها الاكتفاء والاشباع.
الارتباك والحيرة: بين ارضاء الاصدقاء وبين ضميره الداخلي ما ان كان يفعل شيئا جيدا ام ضارا.
رابعا: الاعلام: فالعولمة تلعب دور وضغط هائل على المراهق لماذا؟
لأنها تقدم له الثقافة الجنسية وهو يريد ان يكتشفها ويتطلع عليها.
لأنها تقدم قيم ومبادئ فاسدة وتجعل المراهق يشعر ان قيمته = مال + جمال.
تقدم القدوة والمثل: سواء ممثل او لاعب كرة فيشعر المراهق انه يريد ان يصير مثل واحد من هؤلاء.
كما ان المراهق في تلك المرحلة هش يعيد تكوين نفسه فيخضع لأي مؤثرات.
حب الاستطلاع عند المراهق في تلك المرحلة تغذيه.
تتميز هذه المرحلة بالخيال و العاطفة و العنف ويجد ما يغذي هذه المشاعر بأفلام خيال وافلام رومانسيه وافلام الاكشن.