كيف اعرف أن طفلي يتعرض لمضايقات بمدرسته
كيف اعرف أن طفلي يتعرض لمضايقات بمدرسته
كيف اعرف أن طفلي يتعرض لمضايقات بمدرسته، كثيراً ما يتعرض الطفل بالمدرسة للمضايقات ولا يبوح لأهله
كيف اعرف أن طفلي يتعرض لمضايقات بمدرسته
يوجد بعض العلامات التي تدل على ذلك في السطور التالية:
1- يتردد الطفل في الذهاب إلي المدرسة في الصباح:
لأن المدرسة قد تصبح مكان للعنف و المضايقات من بعض الطلبة إلي زملائهم الأخرين إذن رفض الطفل الأستيقاظ و الذهاب للمدرسة في الصباح، هو مؤشر يشير إلي أن هناك شئ خاطئ.
بالنسبة للأطفال الصغار قد تكون مببراتهم لعدم الذهاب للمدرسة هو الصداع أو ألم في البطن. بينما مع المراهقين و الشباب يجب التحقق مع المعلمين بشكل منتظم لمعرفة و مراقبة الحضور
لأن في هذه الفئة العمرية، يكون الهروب من المدرسة هو الحل المفضل لديهم. يخبرنا “دونا كلارك”- الخبير و المستشار التربوي، أن أفضل يوم في الدراسة لمراقبة الطفل هو أول يوم في الأسبوع و هو يوم الأحد.
يوم الأحد هو أكثر الأيام شيوعاً في الغياب من المدرسة. يشعر الأطفال بالأمان في المنزل في عطلة نهاية الأسبوع ثم يأتي الأسبوع الجديد و بداية الأسبوع الدراسي الذي يكون صعب بالنسبة لهم، فيغيب الطفل عن مدرسته.
2- الصداع المتكرر و اَلام البطن:
الصداع و اَلام البطن هما من المظاهر الجسدية المشتركة الناتجة عن التوتر و القلق المرتبطان بالمضايقات و العنف الذين يتعرض لهم الطفل من الأخرين. و قد تكون هذه الأعراض هي مجرد أعراض وهمية، يقوم بها الطفل للبقاء في المنزل و عدم الذهاب للمدرسة أو الأنشطة الأجتماعية الأخري.
إذا كان الطفل يشكو من هذه الأعراض بصفة منتظمة متكررة فمن الأفضل التحدث معه حول هذا الأمر، و ذلك وفقاً لما يؤكد عليه “بيلي يندغرين” عضو في الأئتلاف من أجل الحقوق التعليمية. و يوصي ايضاً بطرح الأسئلة مثل: أنت تشعر بالمرض كثيراً في الأونة الأخيرة، هل من الممكن أن تتحدث معي قليلاً ؟ بمعني طرح أسئلة مفتوحة من أجل خلق مساحة غير مواجهة له، حيث يمكن معرفة و مناقشة جذور المشكلة.
3- حدوث تغيير في الصداقات:
خسارة أو تغيير الأصدقاء هو مؤشراً قوياً على تعرض الطفل للمضايقات خاصة بين المراهقين و المراهقات. بالإضافة إلي عدم الرغبة في الخروج مع الأصدقاء هو دليل مؤكد علي حدوث مضايقات أو إعتداءات من قبل مجموعة من الأصدقاء، حيث ذلك غالباً ما يحدث مع الفتيات المراهقات. بينما المراهقين الذكور يصعب معرفة إذا كان يتعرض لمضايقات أم لا لأنه يخرج من المنزل في كل الأحوال.
الأباء و الأمهات لهم دور كبير في معرفة علاقات ابنهم مع أصدقائه الأخرين من خلال بناء علاقة جيدة مع أباء أصدقائه بهذه الطريقة من السهل معرفة و ملاحظة إذا كان الإبن مازال علي علاقة مع أصدقائه أم لا ؟ و هل يذهب إلي حفلات أعياد الميلاد أو المناسبات الخاصة بأصدقائه أو لا؟.
4-النوم المضطرب:
إذا كان طفلك عصبي و متوتر نتيجة لما سوف يحدث في المدرسة في اليوم التالي أو أي مكان أخر، و نتيجة لهذا القلق سيجد طفلك صعوبة كبيرة في النوم و سيظل قلقا طوال الليل. و ذلك القلق الليلي يظهر اَثاره في الصباح، حيث ستجدي طفلك متعب و ملابسه غير منسقة، و ذلك دليل علي أنه واجه مشاكل في النوم ليلا.
هذا الأضطراب قد يظهر في صور أخري مثل عدم القدرة علي التركيز، كما أن العادات اليومية العادية هي مؤشر إلى كل شئ سواء النوم أو الأكتئاب أو التعرض للإعتداء أو المضايقات لأن أي تغيير في هذه العادات اليومية الطبيعية هي دليل علي أن هناك شئ خاطئ يحدث.
5- نوبات البكاء و ردود الأفعال العاطفية الشديدة:
إذا كان للطفل أو للمراهق ردود أفعال عاطفية قوية و شديدة غير مبررة تجاه الحديث عن المدرسة أو الأنشطة الإجتماعية، ذلك مؤشر علي أن الطفل أو المراهق يثاوره قلق تجاه تلك الأحداث.
يقول الخبراء إن الأطفال الأصغر سناً، يميلون إلي التركيز علي المناقشات حول المدرسة. بينما المراهقين في المدرسة الثانوية قد يصبحون أكثر عاطفية تجاه الخروج مع الأصدقاء في الأجازات. في كلا الحالتين قد يواجه الأباء نوبة عاطفية قوية أو عدم الرغبة في الخوض في هذا الموضوع من الأساس.
6- عدم الرغبة في التفاعل مع الأسرة:
إذا تغير الطفل و أصبح صامتاً و لا يتكلم كثيراً، أو أنه يذهب إلي غرفته مباشرة بعد الرجوع من المدرسة، هذه مؤشرات لابد من التحري ورائها. أيضاً السلوكيات و التصرفات الغير جيدة مع الأشقاء هي علامة على الإضطهاد الذي يتعرض له الطفل.
7- الإدمان أو الإبتعاد عن الأجهزة الحديثة:
إذا كانت المضايقات تحدث للطفل من خلال شبكة الإنترنت، فقد تلاحظ الأم واحد من الأمرين: التعلق و الأدمان علي الأجهزة الألكترونية، أو الإبتعاد التام و العزوف عنها.
في الحالة الأولي يصبح الطفل منزعج و قلق جداً عند محاولة وضع قوانين للحد من إستخدام شبكة الأنترنت. أما في الحالة الثانية، فأن الطفل لا يفكر أبداً في حمل هذه الأجهزة الألكترونية.
يوصي الخبراء بوضع حدود و قواعد لإستخدام شبكة الأنترنت، و مواقع التواصل الأجتماعي. قد يتردد الطفل أو يخاف من إخباره والديه عن المضايقات أو الأضطهاد الذي يتعرض له من خلال شبكة الإنترنت، خوفا من أن يفقد أجهزته الألكترونية. و بدلا من ذلك ينصح الخبراء بالأعتدال في رد الفعل من أجل المساعدة في حل المشكلة.
8- ملابس ممزقة و علامات جسدية:
ملابس ممزقة بدون وجود سبب واضح أو فقد و سرقة متعلقات الطفل، جنباً إلى حنب العلامات الجسدية و الخدوش و الكدمات، هي كلها علامات لتعرض الطفل للضرب و الأعتداء البدني.
عند سؤال الأباء للطفل عن هذه الأشياء، يكون الطفل ليس قادر على الشرح أو لا يريد شرح مايحدث. ينصح الخبراء بطرح أسئلة مفتوحة على الطفل، على سبيل المثال: ماذا حدث في عطلة الأسبوع؟ أو ماذا يشعر تجاه ما حدث له؟.
9- الذهاب لمدرسة جديدة:
الطلاب الجدد في المدارس هم الأكثر عرضة للتعرض للمضايقات و الأعتداءات. و هذا ما يطلق عليهم ” الطالب الجديد”. يقول الخبراء أنه شئ سئ أن لا يكون في المدارس شخص مسؤل عن الطلاب الجدد و عن المشالكل التي يواجهنها لمواجهة المكان الجديد و الزملاء الجدد.
في حالة أن الطفل عاى وشك الذهاب إلي مدرسة جديدة، يجب أن يتابع من خلال أي شخص داخل المدرسة أو الأصدقاء، حتي يساعده علي التأقلم مع المكان و الأشخاص الجدد.
10- موقف الضحية:
الضحايا الحقيقون هم الأطفال الذين ليس لديهم المهارات أو القدرة علي الدفاع عن أنفسهم، ويكون هذا الضحية: يمشي رأسه إلى الأسفل و غير راغب في المشاركة أو التعرف على أي شخص.
هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة للتعرض للمعاملة السئية و الإعتداء عاماً بعد عام. إذا وجدت علي طفلك بعض الدلائل التي تدل على أنه شخص ضعيف لا يستطيع الدفاع عن نفسه، قم بإدخاله و إشراكه في نشاطات لا يوجد فيها منافسة مع أشخاص أخرين، مثل الجودو أو فنون الدفاع عن النفس.
بهذه الطريقة يستطيع الطفل أن يكون قادر علي بناء ثقته بذاته دون أي ضغط أو تدخل من أحد.