تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

ما هو المدح ؟ و امدح ابني واقوله شاطر ولا بلاش!

تتساءل كثيراً من الأمهات عن هل نمدح أبناءنا ونثني عليهم كثيراً أم أن هذا سيكون له عواقب أو نتائج عكسية؟سنقدم إجابة لك عن ما هو المدح ؟ و امدح ابني واقوله شاطر ولا بلاش! .

ما هو المدح ؟ و امدح ابني واقوله شاطر ولا بلاش!

وتجاوبنا على ذلك دكتورة  آيات فارس أبو الفضل (مستشار أسري وتربوي معتمد دوليا) فتقول:

 الأم تريد إبنها كريم يكرم الضيوف ويكرم أصدقائه ويكرم أهل بيته.
أيضاً تريده صادق يقول الصدق دائماً.

أيضاً تريده يحب القراءة ويستغل وقت الفراغ بالقراءة ويستفيد من وقته.

– عندما كان الإبن يفعل أي شئ من هذه الأشياء التي ترغب فيها الأم وتريده أن يكون متصف بها تثني عليه وتردد على مسامعه: برافو، شاطر، أنت ولد رائع، حبيبي ليس له مثيل.

هي في الحقيقة كانت تعتقد أن بذلك تشجعه على هذه الصفات، ولكن هي إرتكبت خطأ تربوي كبير يمكن أن يكون مدمر تربوي أيضاً.

ما هو المدح ؟ و امدح ابني واقوله شاطر ولا بلاش!
ما هو المدح ؟ و امدح ابني واقوله شاطر ولا بلاش!

لمعرفة المدمر التربوي يجب معرفة الفرق بين المدح و التشجيع:

نتيجة ما قالته الأم لإبنها:

1- الإبن رأى نفسه جميل جداً  وكويس قوي ومفيش حد زيه، لذلك سيشعر:
أ- يصبح مغرور لأنه الشاطر إللي مافيش حد زيه.
ب- لا يحاول من تطوير نفسه ويبقى على نفس مستواه، لأن كلمات ماما بتدل على إنه وصل لأعلى مستوى من التميز.
2- إذا كان الإبن فاقد الثقة بالنفس من الأساس ودائما يسمع هذا الكلام هذا ما سيحدث:
أ- سيحاول يداري عيوبه، فيعيش مكلف نفسه بمهمة فوق طاقته ويعيش مهموم.
ب- سيعتقد أن أمه تخدعه وهو ليس متميز لهذه الدرجة.

كيف أشجع إبني و ما هو المدح بدون أن أدمره تربوياً؟

أولاً يجب أن نعرف الفرق بين المدح التربوي والتشجيع التربوي:

المدح التربوي: هو مدح الطفل بعد أن يفعل شيئاً حدث بالفعل وليس قبله.
أما التشجيع التربوي: فيكون قبل الفعل أو أثناؤه.

ما هو المدح ؟ و امدح ابني واقوله شاطر ولا بلاش!
ما هو المدح ؟ و امدح ابني واقوله شاطر ولا بلاش!

كيف أمدح إبني؟

لكي اعرف ما هو المدح وكيف أمدح إبني يجب أن تكون العبارة مكونة من:

– وصف للسلوك الإيجابي الذي قام به الطفل وليس وصف للطفل نفسه + تسمية لهذا السلوك الإيجابي + إخبار الطفل أن من حقه أن يفتخر بنفسه.

لماذا؟

أولاً: وصف السلوك ليس وصف الطفل لكي نبعد عن النتائج السلبية التي حدثت من المدمر التربوي الذي تحدثنا عنه.
ثانياً: لماذا نسمي السلوك؟ كي يعرف الطفل ويفهم ما هو السلوك التربوي الذي أمتدح من أجله وبالتالي يكرره.
ثالثاً: لماذا نقول: “من حقك تكون فخور بنفسك” وليس “أنا فخوره بيك”، حتى يكون  فخر الطفل نابع من داخله ومن سلوكه الحسن أي ليس من نظرة الناس له ليكون عنده ثقة بنفسه.
أما التشجيع، يكون عبارة عن إرسال رسالة للطفل إنك واثق فيه وإنه سيقوم بالسلوك الإيجابي المطلوب منه.

أمثلة على ما هو المدح :

الأم تريد إبننها يحب القراءة:

مدح بعد أن قرأ: ماشاء الله اللهم بارك، أنت قرأت القصة كلها و بتركيز و أيضاً قصتها عليا، هذا ما يسمى حب العلم والقراءة، أنت يجب أن تكون فخور بنفسك.
تشجيع قبل القراءه أو إثنائها: أنا واثق أنك ستقرأ هذا الكتاب وتنهيه وأنت مستمتع به.
هذا مثال تطبيقي على الفكرة التي ذكرناها، و الكلمة الحلوة مهما كانت بسيطة تؤثر كثيراً خصوصا مع الطفل، لذلك يجب أن ننتبه كلنا لكل كلمة نقولها لأولادنا وكل تصرف نتصرفه أمامهم كي نكون قدوة حسنة لهم.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *