هل سمعتم من قبل عن مشكلة الجنوح عند الاطفال ؟
هل سمعتم من قبل عن مشكلة الجنوح عند الاطفال ؟
الجنوح عند الاطفال مشكلة، يمر الطفل في الفترة من 4-6 سنوات ببعض التغييرات السلوكية الغريبة والتي تحتاج العقل وهدوء لمواجهتها.
مشكلة الجنوح عند الاطفال
ولعل من أبرز تلك السلوكيات البسيطة التي قد تتحول بمرور الوقت إلى مشكلة لجوء الطفل إلى إخفاء أشياء تخص الآخرين ربما حبا في التملك أو رغبة في حرمان الأخرين منها سواء في البيت أو المدرسة فلاشك أن بعض الأمهات قد لمسن تلك الظاهرة حين يخرج الطفل من منزل صديقه.
وقد أخفى لعبة ليست له بين ملابسه أو حينما تجد أن نقودها في حقيبة أو جيب ابنا فتفزع الأم لقيام طفلها بذلك السلوك وفي قمة غضبها الشديد من تصرف ابنها تنهال عليه بالضرب والتوبيخ والواقع أن الطفل الذي يفعل ذلك يعرف أنه يرتكب خطأ بديل أنه يخفيه ويكذب وينكر أنه فعله سلوك الطفل.
واكتشاف سلوك الطفل خطوة هامة في العلاج خاصة إذا اكتشفها الطفل بنفسه حيث أنه يعرف بذلك خطأه وبالتالي تصبح هناك فرضة لمراجعة ذلك الخطأ وعلاجه غير انه اذا مرت اكثر من تجربه من هذه النوعية على الطفل دون ان يكتشفها الأهل.
فإن هذا السلوك يستمر ولا يجب ان تنسى الأم ان الضرب والسب لن يفيد في هذا المجال وانما لابد من التحاور مع الطفل بهدوء وان يطلب منه عدم تكرار هذا العمل مرة اخرى وان كان في حاجة الي أي شيء فبإمكانه طلبه ثم يطلب منه بعد ذلك ان يعيد الشيء الى اصحابه ويعتذر عن هذا الخطأ.
وكثيرا مايحدث أن تجد الأم طفلها يمسك قلما غير قلمه فلا تعير ذلك أي اهتمام ولا تكلف نفسها عناء الإستفسار عنه من باب أنه شيء تافه وحين تسأل الطفل قد يجيب بأنه وجده على الأرض في أي مكان وعندها لايجب التسليم بصدق هذه المقولة بسهورة مع ضرورة إفهامه.
بأهمية إعادة مثل هذا الشيء إلى مكانه مره أخرى أو يبحث عن صاحبه وتشعره بقيمة أن يصبح شخصا أمينا وانصح باختبار أمانه الطفل بأن تضعي له مثلا بعض النقود على المنضدة وتتكريها فترة وتلاحظي ما إذا كانت يده ستمتد إليها أم لا وعندها قد تكتشف بعض السلوكيات التي تستدعي التدخل السريع لحلها إلا أن الأم مطالبة أيضا بأن تراجع سلوكها مع طفلها.
وأن تدرك أنها عندما تحرمه من شيء ملح أو من ابسط الأشياء فإنها بذلك قد تدفعه إلى سلوك لاتريده ومع استمرار الضغط قد يضطر إلى الكذب والمبالغة في اخفاء تلك السلوكيات وعليكي بالهدوء وتمالك الأعصاب للمرور من هذه المشكلة وحلها فأن العنف والتوبيخ ثبت السلوك ولا يعدله او يزيله.