تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم

مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم

كيف تعطي مصروف الابناء ؟ وهو هيحتاج المصروف في ايه، معاه سندوتشاته، العصير، المية، الشوكولاتة!” هذه الجملة غالباً ما تكون الرد على سؤال “بتدي لولادك مصروف؟”.

كنت اعتقد انها صحيحة خاصة اننا بذلك قد نضمن أن الطفل لن يستخدم الأموال في شراء حلويات غير صحية أو اعتقادا انه مازال صغيراً على التعامل مع النقود، وفي كل الاحوال لن يحتاجها طالما معه كل ما يحتاجه.

مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم

لكن مع البحث وسؤال المتخصصين اتضح ان الموضوع له أبعاد أخري، لها علاقة بتربية الطفل و مصروف الابناء ونموه الاجتماعي، فالمال شيء هام وأساسي في الحياة.

وينبغي أن يتعلم مبكراً كيف يتعامل معه، حتى يكبر شخصاً مسئولأ يعرف كيف يدخر ويخطط لمستقبله،.

والمصروف هو أول تعامل للطفل مع المال لذلك لابد أن نتعرف متى نعطي الطفل مصروف، وكيف نستخدمه في بناء شخصيته.

مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم
مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم

متى أبدأ في اعطاء مصروف الابناء ؟

لا توجد قواعد صارمة حول متى تبدأ في إعطاء الطفل مصروفه الخاص. ونصح أستاذ الطب السلوكي د.ايهاب عيد بأن نبدأ الحديث عن المال في عمر مبكر قد يكون في الخامسة.

استغل أي مناسبة وتحدث عن أنواع العملات والفرق بينهم أو اسمح لهم بدفع ثمن الأشياء عن الخروج للتسوق. بحيت يعتاد على التعامل مع المال. أو قد نستخدم الألعاب مثل لعبة بنك الحظ في توضيح عمليات الشراء والبيع واستخدام النقود.

ومن المفيد أيضاً أن تتحدث مع طفلك عن فكرة من أين يأتي الاب بالأموال بمعني غرس قيمة (لازم نشتغل عشان ناخد فلوس)، ليشعر بقيمة المال وقيمة العمل.

ينبغي أيضاً أن يعرف أننا ندفع المال مقابل أشياء مختلفة في حياتنا مثلا فواتير الكهرباء، الماء، الانترنت ونعلمه أن يشعر بقيمه كل شيء.

وحذر د.أيهاب الاباء من اعطاء الطفل أموال أكثر من اللازم، فلا ينبغي اعطاءه كل شيء يطلبه. أو على العكس نحرمهم الوسطية مهمة في التعامل، حتى لا نسبب مشكلات نفسية للطفل وقد يسرق بسبب شعوره بالاحتياج وعدم الأمان.

مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم
مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم

أهمية المصروف اليومي

بعض الأباء لا يعطون الابناء مبلغ ثابت كل يوم، وقد يعطونهم مبالغ من حين لأخر، لكن في هذه الحالة سيكون من الصعب على الاطفال تعلم الميزانية. فإذا كان هدفك تدريب طفلك على التعامل مع المال ينبغي أن تعطي لطفلك مصروف يومي. وتتناقش معه ما يمكن أن يشتريه بأمواله، وكيف يدخر منها جزءاً، وكيف يتبرع لأي محتاج بجزء منها أيضاً.

وينصح د.إيهاب ببداية المصروف اليومي من سن السادسة أو السابعة عندما يبدأ أن يتعرف على العملات وقيمتها ويعرف مباديء في الحساب. وبعد ذلك نعطيه مصروف اسبوعي، وفي سن المراهقة والجامعة مصروف شهري.

مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم
مصروف الابناء وكيف نستخدمه في بناء شخصيتهم

ما تعلمه لطفلك من خلال المصروف

1- الاعتماد على النفس :

فكرة أن يتعلم طفلك كيف يدير ميزانيته بنفسه، وأنه ينبغي أن تشتري ما يريده حسب المتوفر لديه من مال. هذا يعلمه فكرة الانتظار وليس من الضروري أن يجد فوراً كل ما يريده. هذا يجعله يتعلم كيف يعتمد على نفسه، ويعلمه القدرة على تحمل المسئولية و اتخاذ القرارات.

2- التخطيط والادخار:

ساعد طفلك على التنظيم و الادخار، يمكن عمل أكثر من علبة مخصصة لأغراض مختلفة واحدة مثلا لشراء الحلوي، واخري للالعاب، وأخري للخروج ، واخري للهدايا. لكن من الخطأ اجبار الطفل على الأدخار، بل جعله شيء ممتع ووسيلة للترفيه ونشجعه مثلا من خلال وضع هدف شراء شيء يريده.

3- قيمة العطاء:

كيف يعطي جزء من مصروفه لمحتاج، أو عندما يدخر جزءا لجلب هديه لفرد من عائلته أو لصديقه.

4- ترك له الحرية:

من المهم أن تترك لابنك حرية التصرف في مصروفه، ولكن ستراقبه من بعيد، صحيح قد يخطأ وقد يشتري أشياء بلا قيمة لكنه بذلك سيتعلم من اخطاءه. ومع الوقت سيتمكن من ادارة أمواله بأفضل طريقة. وبذلك سيشعر الطفل أنك تثق به، وهذا سيعزز ثقته في نفسه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *