تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء

اصدقاء السوء

تربية الأطفال هي من أهم المسؤوليات، وخوف الأهل من اصدقاء السوء وتأثرّه بهم جعل الأهل في حالة مراقبة دائمة له، لكن هذه المراقبة صحيحة لعمر محدّد.

الآن وبعد بلوغه العاشرة من عمره فإن الأمر مختلف تماماً. سنتعرف على كيفية حماية أطفالنا من اصدقاء السوء وأسباب إنجذابهم لهم.

نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء

نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء
نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء

تقول أحد الأمهات: كانت الصدمة عندما سمعت طفلي يتلفظ بألفاظ نابية، علمت عندها أنه يتأثّر بأحد أصدقائه بالمدرسة فهو يعتبره من الأصدقاء المميزين عنده.

لماذا يتأثر ويتعلم الأبناء من أصدقائهم أكثر؟

1- إن الأصدقاء هم أقرب الناس عمراً للأبناء، والمستوى الثقافي ومستوى الإدراك يتقارب لدى الكثيرين منهم فإن الأسلوب الذي يتبعه البعض دون قصد منهم أو عظيم جهد لتلقين أصدقائهم الآخرين بسلوكياتهم وتصرفاتهم وآرائهم هو الأسلوب الأقرب إلى نفسهم.

2- العلاقة بين الأصدقاء هي علاقة وقتية وزمانية، لا يوجد فيها مسؤول عن آخر، ولا وصاية لأحد على الآخر فيما توجد وصاية واضحة من قبل الأب أو الأم على الأبناء.

لذلك، فإن درجة تقبل ما يقوم به الزملاء والأصدقاء أكبر تأثيراً على الأبناء من تأثير الأب والأم.

3- ممارسة بعض السلوكيات أو التصرفات بين الأصدقاء تكون ممارسة تشاركيةبمعنى أن أي فعل يقومون به، يتشاركون فيه في الثواب والعقاب أما مع الآباء، فإن معظم الأفكار والسلوك التي تطلب من الإبن، تكون فردية.

4- القدوة:

حيث يعد الصديق قدوة حقيقية لصديقه، فيما يفقد الكثير من الأهل مبدأ القدوة. فمثلاً، لا يطلب الصديق من صديقه الإتيان بأمر ما، إلا إذا كان هو قد جربه وإختبره، أو سمع به، فيطلب من صديقه مشاركته له في المرة الأولى.

كأن يجربا شرب الدخان سوياً، أو يروي له ما قام به مع قطة جاره من إيذاء، فيكون قدوة حقيقة له في الفعل والقول. أما عند الأهل، فإن بعض الآباء يطلب من أبنائه عدم التدخين أبداً، فيما يتناولون هم أمامهم الدخان أو يطلب الأهل من الإبن النوم باكراً، فيما يسهرون هم أمام التلفاز، أو يحذرونهم من الكذب

فيما يرونهم يستخدمونه أحياناً ولو من باب المزح، وبهذا لا تود هناك مصداقية لقدوة الأهل في مثل هذه التصرفات.

نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء
نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء

5- الإختيارية:

فعندما يختار الإبن صديق له، يكون قد إختار شخصاً محبباً لديه، أعجبه فيه شيء ما، أو تأثر بموقف معه أو جمعتهما بعض الأفكار والمواقف (كرياضة معينة، أو إهتمام بمادة دراسية ما… إلخ) لذلك

فإن آراء هذا الشخص “القريب من القلب” يكون لها تأثير كبير، ورغم أن محبة الوالدين قوية لدى الغالبية العظمى من الأبناء

إلا أن تأثير هذه المحبة في التربية يكون محدوداً، إذ لا يربط الإبن بين المحبة هنا والتربية.

بالإضافة إلى العديد من الأسباب العامة، والأسباب الخاصة التي تتعلق ببعض الحالات دون غيرها كأن يكون الصديق ذو شخصية قوية ويتمتع بأسلوب قيادي

أو أن تكون البيئة التي ينتمي إليها الإبن ملائمة لجنوحه وتعمله بعض العادات السلبية

أو أن يكون الوقت الذي يقضيه مع أصدقائه أكبر مما يقضيه في المنزل

أو أن يكون الأهل في الأصل لا يقدمون له الرعاية والنصح والإرشاد اللازم، وغيرها.

نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء

نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء
نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء

كيف أبعد طفلي عن اصدقاء السوء ؟

هذه المهمة صعبة، فالأم ليست قادرة على إيقاف علاقته به بشكل إجباري لأنها ستؤثّر أولاً على مشاعر الطفل

لانه متعلّق به كثيراً، وستؤثّر على علاقة الأم به، فهو سيعتبرها تتحكّّم به، لذلك

نقدم لكم هذه النصائح:

1- الوالد بحزمه وسلطته الأبوية والتي تختلف عن تأثيرات الأم العاطفية يعتبر أكثر قدرة على وضع الخطوط الحمراء للإبن أمام اصدقاء السوء

2- أنت لا تستطيع وقف صداقات الإبن المراهق بصفة عامة

فعن طريقها يتعامل مع صراعات النفس والغيرة والأنانية ومفهوم المشاركة الإجتماعية ومعها يفهم معنى العلاقات بشكل عام.

3- الصداقة المثالية أساسها الإحترام المتبادل والصدق في المعاملة والإيثار بينما الصداقة الزائفة تجر للسلوك الهدام

والإبتذال ورفع الكلفة والتداخل في الخصوصيات

لهذا وجب على الأب مراعاة التوافق في السن والمستويات الثقافية والإجتماعية والتعليمية.

4- على الأب ملاحظة أن الأصدقاء بعامة يقلدون بعضهم في كل شيء يتبعونهم فيما يفعلون وما ينطقون من هنا

يرفض الآباء بعض الأصدقاء ويرحبون بآخرين.

نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء
نصائح مهمة لإبعاد ابنك عن اصدقاء السوء

5- إعرف أن أبنائك يختارون أصدقائهم على نفس الأسس التي إتبعتها عند إختيارك لأصدقائك يختارون من يشاركونهم الهوايات والألعاب نفسها، من يتشابهون معهم في الصفات الشخصية وهو مايطلق عليها بالصداقات التكميلية.

6- عليك أن تمنح لإبنك الفرصة لتكوين صداقاته، على شرط أن تكون قريباُ منه ومن أصدقائه حتى تستطيع التدخل في الوقت المناسب.

7- لا تبالغ في قلقك وإترك الأمور تسير طبيعياً، وتسلل بذكاء إلى أصدقاء إبنك بعدها تستطيع إبداء الملاحظات عنهم والحكم عليهم.

8- تأكد أن صديق السوء خطر لا يزول إلا بإحتوائك لولدك بالحب والثقة المتبادلة، وبهذا تسد كل الطرق على أصدقاء السوء.

9- ناقش إبنك وجادله في كل الأمور البسيطة منها قبل المهمة وفى الوسط إدخل نصائحك بالإبتعاد عن كل صديق تبدر منه علامات سوء الخلق.

10- مع الإبن الإيجابي في دراسته، والذي تربطه علاقات طبيعية بالأهل والأخوات لا داعي لجبره على إنهاء صداقته لشخص ما، وتأكد أنها لن تدوم بسبب تغير الأمزجة والميول.

11- إعمل جاهداً على منع سيطرة أي صديق على إبنك بأن تكون له الكلمة الأولى والأخيرة في تصرفاته وأفعاله حتى لايشعر إبنك بالتعاسة والضياع إذا تغيب الصديق لسبب ما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *