هل طفلي يحتاج طبيب نفسي ؟
يصعب على بعض الأهالي إكتشاف أن أطفالهم لديهم أعراض تنم عن إصابتهم بأمراض نفسية، لذلك يمكن معرفة هل طفلي يحتاج طبيب نفسي ؟ يحتاج لعلاج نفسي أو طبيب نفسي من خلال العلامات التالية.
ما هي الحالات والأمراض النفسية التي قد تصيب الأطفال؟
1- إضطرابات القلق، فالأطفال المصابون بهذه الإضطرابات، سواء أكانت على شكل إضطراب الوسواس القهري أو إضطراب ما بعد الصدمة أو الرهاب الإجتماعي أو إضطراب القلق العام أو غيرها، يكون الشعور بالقلق معيقاً لهم عن أداء نشاطاتهم وواجباتهم اليومية.
2- إضطراب نقص الإنتباه وفرط الحركة، والذي عادة ما يكون مرتبطاً بجهات مختلفة من سلوك الطفل، منها صعوبة المحافظة على الإنتباه، فضلاً عن فرط الحركة والسلوك الإندفاعي.
3- التوحد، والذي يقع ضمن مجموعة من الإضطرابات التي تحمل إسم إضطرابات الطيف التوحدي autism spectrum disorders والتي تظهر خلال مرحلة الطفولة المبكرة، حيث إنها عادة ما تظهر على الطفل قبل إتمامه لعامه الثالث. ورغم أن الأعراض تختلف في شدتها بين مصاب لآخر، إلا أن ما يجمع بين كل المصابين هو التأثر السلبي على قدرتهم على التواصل والتفاعل مع الآخرين.
4- إضطرابات الأكل، والتي تتضمن النهام العصابي bulimia nervosa وإضطراب نوبات الدَّقَـر، أي ما يسمى أيضا بإضطراب الأكل الشره. وتؤدي هذه الإضطرابات إلى أن يكون تفكير الطفل المصاب منصباً على وزنه وما يتناوله من طعام أكثر من أي شيء آخر.
5- إضطرابات المزاج، والتي تتضمن الإكتئاب والإضطراب ثنائي القطب.
6- الفصام، والذي يفقد الطفل القدرة على التواصل مع الواقع.
علامات تشير إلى أن طفلي يحتاج طبيب نفسي :
تغير ملحوظ في السلوك:
الأهل هم الأقدر على تقييم تصرف أطفالهم في جميع مراحل حياتهم لذ إذا لاحظت وجود تصرفات مناقضة لطبيعته ودون سبب واضح أو مفهوم، فيجب إستشارة طبيب.
تأخر النمو العقلي:
رغم أن لكل طفل طبيعته الخاصة، إلا أن هناك حالات متوسطة، فإذا كان هناك تأخر عقلي ملحوظ، أو مشاكل في التحصيل الدراسي، فيجب إستشارة أخصائي نفسي.
إضطراب النوم:
مشاكل النوم والأرق الغير ناتجة عن العادات الخاطئة، بالإضافة إلى إضطراب النوم وعدم رغبة الطفل على الحصول على فترة كافية من النوم، قد يكون السبب هو الإكتئاب أو الخوف.
نوبات من البكاء أو الإنعزال:
إذا كان الطفل صغيراً ويمر بمشكلة نفسية فإنه سيمر بنوبات من البكاء دون سبب واضح أما إذا كان كبيراً قليلاً فإنه سيفضل الإنعزال والبكاء.
تكرار سلوكيات خاطئة:
إذا كان الطفل يقدم على تكرار سلوكيات خاطئة دون سبب، مثل تكرار الكذب دون داعي، أو السرقة دون إحتياج، فهذه المشاكل قد تكون ناتجة عن مشاكل نفسية، مثل فرط الحركة وتشتت الإنتباه.
صعوبة التركيز:
فعلى الأهل الإنتباه إلى ما قد يظهر على طفلهم من علامات تشير إلى كونه يجد صعوبة في التركيز وصعوبة في البقاء في مكان واحد.
ويجدر بالذكر أن هاتين العلامتين تؤثران سلباً على الأداء الدراسي للطفل.
الفقدان غير المبرر للوزن:
فإن ذلك، فضلاً عن فقدان الشهية وتكرار التقيؤ، يدلان عن إحتمالية كون الطفل مصاباً بإضطراب في الأكل.
إيذاء النفس:
فحتى الأطفال قد يقومون بإيذاء أنفسهم أو حتى ينتحرون، أو قد يفكرون أو يحاولون القيام بتلك الأمرين.
الأساليب العلاجية للأمراض النفسية لدى الأطفال:
1- العلاج النفسي:
أي ما يسمى أيضا بالعلاج بالتحدث والعلاج السلوكي، والذي يمرن الطفل على تبني سلوكيات إيجابية للسيطرة على ما لديه من مشاكل نفسية.
ويختلف الأسلوب الذي يجرى به ذلك بناء على عوامل عديدة، منها سن الطفل ومدى قدرته على الإستيعاب.
2- العلاج الدوائي:
فالطبيب النفسي قد يقوم بإعطاء الطفل أدوية معينة، منها الأدوية المنشطة والأدوية المضادة للإكتئاب والأدوية المضادة للقلق والأدوية المضادة للذهان.
كما أن بعض الأطفال قد يستفيدون من الخلط بين الأسلوبين العلاجيين.