التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالات صحية معينة
التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالات صحية معينة
التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالات صحية معينة، فالرضاعة الطبيعية من أعظم الكنوز للأم والطفل، ويجب الإعتماد عليها فقط خلال الست أشهر الأولى ،وبعد ذلك يمكن إدخال أطعمة معها، ولكن يوجد حالات لا يستوجب الرضاعة فيها لأنها قد تكون خطر على الرضيع أو الأم. سنتعرف عليها في السطور التالية.
عادة ما تتمكن كل الأمهات من إتمام عملية الإرضاع بنجاح؛ وتشمل هذه العملية بدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى من العمر، تليها الرضاعة الطبيعية بشكل حصري في أول ستة أشهر ثم إستمرار الرضاعة الطبيعية مع إعطاء الأغذية المكملة المناسبة للعمر حتى سن عامين.
التوقف عن الرضاعة الطبيعية في حالات صحية معينة
من فوائد الرضاعة الطبيعية:
أنها تقلل من إحتمالات الإصابة بحالات العدوى الحادة؛ وهي تحمي كذلك من أمراض مزمنة مستقبلية، مثل النوع الأول من داء السكري وإلتهاب القولون التقرحي ومرض كرون كما ترتبط الرضاعة الطبيعية منذ الصغر بإنخفاض معدلات ضغط الدم ومجموع الكوليسترول في الدم، وقابلية أقل للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وقابلية أقل للإصابة بزيادة الوزن والسمنة خلال فترة المراهقة وما بعدها
أما بالنسبة للأم الإرضاع الطبيعي يقلل من مخاطر نزف ما بعد الولادة وسرطان الثدي الذي يحدث قبل إنقطاع الطمث وسرطان المبيض.
التوقف عن الرضاعة الطبيعية بسبب حالات متعلقة بالأطفال:
فيما يلي قائمة بهذه الظروف التي قد تهم عدد قليل من الأمهات، بالإضافة إلى قائمة بحالات صحية خطيرة قد تصاب بها الأم ولكنها لا تمنع الرضاعة الطبيعية.
حالات يمنع فيها الرضاعة الطبيعية أو الألبان البديلة بإستثناء البان رُضِّع متخصصة:
– الأطفال المصابون بتواجد الجالاكتوز في الدم (جالاكتوزيميا) يحتاجون إلى لبن رُضِّع متخصص خالي من الجالاكتوز.
– الأطفال المصابون بداء بول شراب القيقب يحتاجون إلى لبن رُضِّع خالي من أحماض أمينية معينة وهي لوسين وإيزولوسين وفالين.
– الأطفال المصابون ببيلة الفينيل كيتون (فينيل كيتونوريا) يحتاجون إلى لبن خالي من الفينيل ألانين (قد يُسمح ببعض الرضاعة الطبيعية تحت الملاحظة الدقيقة).
حالات تمثل لها الرضاعة الطبيعية أفضل الخيارات ولكنها تحتاج إلى غذاء إضافي لفترة من الوقت:
– الأطفال الذين يزنون أقل من 1500 جرام عند الولادة (منخفض الوزن جدًا).
– الأطفال المولودون لأقل من 32 أسبوع من الحمل.
– الأطفال حديثي الولادة المعرضون لنقص الجلوكوز في الدم (مثل الأطفال الخُدِّج المبتسرين أو الأطفال الصغار بالنسبة لعمرهم الحملي أو اللذين تعرضوا لإجهاد من نقص الأكسجين ونقص تروية أثناء الوضع أو اللذين تكون أمهاتهم مصابة بداء السكري) إذا فشل مستوى السكر في الدم في الإستجابة للرضاعة الطبيعية أو رضاعة لبن الثدي.
التوقف عن الرضاعة الطبيعية بسبب حالات متعلقة بالأم:
خراج الثدي:
تحديدًا إذا أصاب الخراج القنوات اللبنية في الثدي وأدى إلى تغير طبيعة وقوام اللبن ويجب تعصير ثدي الأم بإنتظام حتى يعود اللبن لطبيعته، لكن في حالة عدم إصابة الثدي الأخر من الممكن إرضاع الطفل منه.
في حالة ظهور خراج بسيط في الأنسجة ما بين القنوات اللبنية في الثدي أي إذا لم يصيب القنوات اللبنية نفسها في هذه الحالة لا يحدث أي تغير في لبن الأم وبالتالي يمكن إرضاع الطفل دون مشاكل.
أمراض عصبية ونفسية:
في حالة إصابة الأم ببعض الأمراض العصبية والنفسية، وتناولها بعض الأدوية الخاصة بالأعصاب أو المضادة للإكتئاب يجب التوقف عن الرضاعة الطبيعية و عدم إرضاع الطفل طبيعيًا ولا بد من إستشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كانت هذه الأدوية آمنة على الطفل فترة الرضاعة أم لا.
– العقاقير المهدئة والعقاقير المضادة للصرع والمواد الأفيونية ومشتقاتها قد تسبب أعراضًا جانبية مثل النعاس وإنخفاض التنفس ومن الأفضل تجنبها في حال وجد بديل آخر أكثر أمانًا.
السرطان:
لا يجب إرضاع الطفل من ثدي الأم في حالة تناولها لبعض أدوية السرطانات لذلك يجب مراجعة الطبيب للتأكد من ما إذا كانت الأدوية التي تتناولها الأم مسموح بها فترة الرضاعة الطبيعية من عدمه.
تناول بعض المضادات الحيوية:
الشائع لدى كثيرين أنه لا يجب المضادات الحيوية غير آمنة على الطفل فترة الرضاعة الطبيعية إلا أن إستشاريون في الرضاعة الطبيعية أكدوا أن بعض أنواع المضادات الحيوية فقط هى التي تتطلب وقف الرضاعة الطبيعية لكن معظمها يكون آمن ولا يسبب أي ضرر للطفل وأن هناك بعض أنواع من المضادات الحيوية تتطلب التوقف عن الرضاعة الطبيعية في فترات معينة فقط خلال اليوم وإرضاع الطفل في أوقات غيرها دون مشاكل.
يجب على الأمهات في حالة تناول بعض الأدوية أو وجود مشاكل صحية معينة بضرورة إخبار الطبيب إذا كان يوجد طفل رضيع لتحديد العلاج المناسب أو وقف الرضاعة الطبيعية إذا دعت الضرورة ذلك.