السكن بعد الزواج مع الاهل بمثابة سيف ذو حدين
السكن بعد الزواج مع الاهل بمثابة سيف ذو حدين
من اسوأ الممارسات التي يتبعها الزوجان هي السكن بعد الزواج مع الاهل في بيت واحد حيث يصعب على الزوج البدء من جديد وحيث يصعب على الزوجة التاقلم ان معظم الزيجات التي حققت نجاحا هي الزيجات التي حصلت منذ البداية على بيت منفرد اما الزيجات التي تقوم في بيت اهل الزوج بالذات هي اكثر الزيجات فشلا وعرضة للانفصال
السكن بعد الزواج مع الاهل بمثابة سيف ذو حدين
اسباب فشل هذه الزيجات
تدخل اهل الزوج في علاقته بزوجته الا ان الموضوع اكثر عمقا من ذلك الزوج مهما كانت عيوبه قبل الزواج يمكنه ان يتغير و يكون انسانا جديدا بعد الزواج ولديه كل الفرص ليفعل ذلك الا ان عودته للعيش في ذات الاطار القديم تعيق عمليه تطوره
فعلى سبيل المثال لو كان الرجل قبل الزواج لا يحب الجلوس في البيت بسبب مشاكل في بيت عائلته ثم بعد الزواج يشعر بالاستقرار واراد العودة للبيت كل مساء لا يتركونه ويقومون بالتريقة والتلميح الغير محبوي
واخيرا شكل زوجتك اثرت عليك لقد غيرتك حتى لو كانت تلك التعليقات حسنة النية الا ان الرجل لا يحبها ويحاول الرجوع كما كان قبل الزواج ليثبت ان زوجتة لم تاثر عليه لكي لا يكون عرضة للسخرية او لكي لا يشعر بالحرج.
نصيحة لك ايها الزوج !
ايها الزوج انت رجل ومسؤول عن زوجه وبيت انت لم تعد طفلا لكي تعلق عليك اختك او اخوك او اي احدا من عائلتك انتت رجل يجب ان تكون لك خصوصيتك الخاصة انظر لنفسك بت مؤهلا لتصبح اب بل هناك من اصبح اب اليوم لكنه غافل عن اهمية الامر انه لا يعي حتى هذه اللحظة انه اصبح اب مسؤول وعليك ان يقرر بحكمة ولا يتصرف وفقا لاهواء الاخرين
عليك ان لا تتسبب في عذاب زوجتك واطفالك لاجل ارضاء الاخرين عليك ان تضع الحدود في التعامل والخصوصية مهمة ولا توجد خصوصية في الواقع بلا منزل منفرد
تسهر فيه انت وزوجتك في اي وقت دون ان يراقبك احدا من اهلك يلومونك لانك سهرت مع زوجتك يتدخلون ويرغبون في السهر معكما هل هذا منطق هل هذه عدالة.ترغب في ان تخرج معها إلى مشوار (لما تخرجون كثيرا لما تتعبين ابني لماذا لا تجلسون معنا)
الزواج بلا شك هو اكبر فرص التغيير التي تتاح للانسان ذلك لانه تجربة مثيرة لجميع ايقونات التغيير في النفس البشرية وفي الوسط البيلوجي والجيني ايضا أي ان الانسان حينما يتزوج يستطيع ان يضع قائمة طويلة بكل الصفات الجميلة التي يريد ان يتصف بها
ويبدأ على ممارستها كصفات حقيقية ابتداءا من اول ايام الزواج وسترسخ غالبا وستبقى معه طوال الحياة بشرط ان لا يكون من حوله اناس يذكره بما كان عليه تتغير المرأة بعد الزواج وبسرعة وسهولة والسبب ان قابلية المرأة للتغيير اكبر من قابلية الرجل هذا اولا
وثانيا، لانها غالبا هي من تترك المحيط القديم وترحل إلى بيت الزوج فإن كان بيت الزوج هو بيت عائلته فإن تغيرها لن يكون تحت تحكمها فهي غالبا ستكتسب صفات غير مريحة ربما دفاعية لتحمي نفسها في الوسط الجديد او الخضوع والاستسلام لتمضي بحياتها الجديدة بسلام
لكنها ابدا لا تمارس حقها في معايشة شخصيتها الجديدة بعد الزواج ولا يكون لديها الفرصة لتحلم بصفات إيجابية جديدة لها أو لزوجها إنهما ببساطة يعيشا في محيط معيق للتطور او للتحليق في عالم يحتويهما ككيان زوجي جديد
وهكذا يشعر الرجل ان الزواج لم يضف إليه أي شيء ولم يطور في حياته شيء وان كل ما حدث انه استضاف زوجه في بيت اهله سرعان ما تصبح كاخواته إذ تكتسب كل عاداتها ويختفي المثير والجاذبية
تميل الزوجة بعد الزواج الى التفاعل مع اهل الزوج وغالبا ما تحاول ان تكسبهم وذلك من خلال الاتحاد معهم فكريا وتعتقد ان هذا سيعجب الزوج الا ان الامر معقد للغاية فالزوج الذي يحب والديه ويحترمهما قد لايحب اسلوب حياتهم او افكارهم او منطقهم
انه تزوج وهو يامل بحياة مختلفة توافق فكره المتحظر او شخصيته المتطورة الا ان الزوجة التي اعتقدت ان توافقها التام مع اهله سيسعده بتفاجأ بانه بات يتجاهلها ويحاول ان يعيش علاقة جديدة مع امرأة خارج اطار العائلة مادام اهل الزوج عائلة كبيرة وفيها عدة افراد كالاب والام والاشقاء فليس من الحاجة الى اقامة الابن المتزوج مع عائلته
لا يقوم الزواج لان اهل الزوج بحاجة الى صديقة او ابنة جديدة وليس لهم الحق في التدخل في حياة الزوجة لان حياتها ملك لها وحده وعلاقتها بزوجها خاصة بها وبه فقط انهم ياثمون على كل تدخل وبشكل خاص حينما يكون تدخلا سلبيا