الحياة الزوجيةركن المرأة

هل يجب مصارحة الزوج بالعلاقات السابقة ؟

مصارحة الزوج بالعلاقات السابقة ، تحتاج المصارحة أن يكون كل من الزوجين على قدر كبير ومستوى عالٍ من التفهم لطبيعة الحياة. والوعي الكامل. والثقة المتبادلة. فهل يجب علي المرأة مصارحة الزوج بالعلاقات السابقة .

مصارحة الزوج بالعلاقات السابقة

إن الكثير من الفتيات والزوجات مررن بتجارب حب في حياتهن ، إما كانت ناجحة تكللت بالزواج أو فاشلة أنتهت بالفراق

والفتاة بعد الزواج عادة ما تنسى علاقاتها السابقة خصوصا إذا ظفرت بالإنسان والزوج المحب والحنون الذي ينسيها ماضيها المؤلم والفاشل

ولكن الكثيرات يفضلن كتمان سر هذه العلاقات السابقة , والزوج أحيانا يسأل زوجته أو خطيبته عن علاقاتها السابقة بدافع الفضول .

ومهما كان إقناعه لها بأنه سيتقبل الموضوع بصدر رحب لأن هذا مجرد ماضي ذهب وولى ، إلا أن على الزوجة أن تأخذ الحيطة والحذر من هدم حياتها الزوجية بأشياء باتت تافهة لها ولكنها ستفتح بابا من الشك والمشاكل مع زوجها

فالرجل الشرقي لا يرضى بأن يرتبط بإنسانة لمسها أو خرج معها شخص قبله ، فالفتاة بنية صادقة وبراءة تكشف عن ماضيها وعلاقاتها الشائنة والبريئة حالما يعطيها الزوج الأمان بالحديث ، ولكنه مهما حصل لن يتقبل هذه العلاقة أو حتى مجرد إعجاب بشخص معين فتراه يفكر في هذه العلاقة عند ممارسته الجنس معها كأن يفكر هل قبلها .. هل لمسها .. هل .. هل؟

حتى تؤدي به هذه الأفكار والوساوس الشيطانية إلى حالة نفسية مليئة بالشك , فكوني حذرة يا أختاه ، إذا كنتي على علاقة الآن حاولي أن تكوني حذرة بقدر الإمكان مما تفعلين ولا ترمي بنفسك إلى التهلكة لأن ساعتها لا ينفع الندم

وإذا كنتي زوجة حاذري أن تهدمي حياتك الزوجية المستقرة بيديك مهما كانت الثقة التي بينكما فالهدم أسهل من البناء بكثير

حافظي على مشاعره كزوج ومسئول ، وأجعليه يفتخر بك كزوجة صالحة وأم أمام الجميع حتى تظفري بحياة سعيدة هانئة بعيدة عن المشاكل.

مصارحة الزوج بالعلاقات السابقة
مصارحة الزوج بالعلاقات السابقة

مصارحات في غير محلها:

بعد الزواج أصبح الزوجان روح واحدة في جسدين؛ وليس من اللائق بل إنه من المفسد للعلاقة: الحديث عن المغامرات السابقة

أو الافتخار بعدد الخاطبين والمخطوبات؛ فهذا من شأنه تكدير صفو الحياة، ويكون مدخلاً من مداخل الشيطان ليفرق بين الزوجين، حيث يبدأ الشك وينمو ويزداد.

من حق الزوجة أن تخفي عن شريك حياتها ماضيها مهما بلغ من سوء؛ لتفادي تدمير الحياة الزوجية؛

وكذلك الزوج؛

فالصدق في غير محله؛ ويكفي الإخلاص وأداء الحق، ورعاية البيت، وعدم التقصير في شؤون المنـزل.

فيما يتعلق بحياة الخاصة لكل من الزوجين بعيداً عن المنزل والأسرة والأبناء؛ كعلاقتهما بأصدقائهما أو أهليهما؛ فإنه لا يجب فيها المصارحة على الإطلاق

لأن للأهل والأصدقاء أسراراً لا يجب أن يفشيها أي طرف، بل إن معرفتها لن تنفع في استقرار الحياة الزوجية بل ربما تضر بالزوجين أو بأهليهما أو بأصدقائهما.

مصارحة الزوج بالعلاقات السابقة
مصارحة الزوج بالعلاقات السابقة

حكايات وقصص:

تقول زوجة:

زوجها في فترة الخطبة ألح عليها كثيرا أن يعرف ماضيها وطمأنها بأن ذلك لن يؤثر على علاقتهما

وأكد أنه لن يحاسبها على الأخطاء إلا التي قد ترتكب بعد ارتباطها به، فاطمأنت لهذا الكلام، وحكت له واقعة بسيطة جداً

وهى أنني كنت معجبة بأحد أساتذتي وأنا في المرحلة الثانوية وكان الأستاذ يبادلني نظرات الإعجاب، ولم يحدث أن تحدثت معه في أي شيء خارج الدروس المدرسية، ولم يتجاوز هذا الأستاذ حدود التربية والتعليم .

ورغم مرور خمس سنوات على زواجنا فإن حياتي تنقلب إلى جحيم من وقت لآخر بسبب هذه الحكاية البسيطة، وكثيراً ما تُطرح أسئلة الشك، وتتصاعد الغيرة أحياناً في نفس زوجي لدرجة اعتبارها إهانة فأتعصب بدوري، وندخل في شجار ونكد

وتضيف: لهذا أنصح كل شابة مقبلة على الزواج ألا تحكي لزوجها عن أي هفوة قد تعتبرها هي شيئاً بسيطاً فالصغائر في عين الرجال كبائر، وأحياناً لا تغتفر.

وتروي سيدة حكاية

إحدى بنات صديقاتها تزوجت و طلقت خلال ستة شهور بسبب غيرة زوجها الجنونية لأنها كانت مخطوبة

لرجل قبله، وهو يعرف ذلك وعائلته تعرف، ورغم ذلك لم تنج من غيرته الجنونية وأسئلته المستفزة لدرجة استحالت معها الحياة.

موظفة ترى بدورها أن كشف أو إخفاء العلاقات العاطفية التي تخص الزوجة قبل الزواج يرجع إلى تقييم

الزوجة لعقلية زوجها، وتفهمه ومدى نظرته للأمور؛ فإذا كان غيوراً شكاكاً فلا داعي لأن تحكي له.

أما إذا كان عاقلاً مستنيراً، متسامحاً فيمكن أن تعلن عن ماضيها لكن ببساطة ودون أن تظهر أي ارتياح لهذا الماضي، أو تفلت منها كلمة تمجيد أو ندم على هذا الماضي

بل تصفه بأنه كان في مرحلة عدم نضج عقلي وعاطفي وهى نادمة عليه، وذلك لأن أي رجل مهما أظهر

من تفهم للأمور، فإن شيئاً ما بداخله قد يكبر وينفجر في أي وقت دون إرادته وإرادة الزوجة.

والله الموفق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *