للنوم أهميَّة كبيرة ترتبط بنمو الأطفال الجسمي والعقلي لعلاقته بهورمون النمو في مرحلة النوم العميق، وكذلك يساعد على إعادة شحن الطاقة، وصيانة أعضاء الجسم، وترميم وأستبدال ما عطب من خلاياها لضمان عملها بكفاءة عالية نقدم إليكم أسباب اضطرابات النوم عند الاطفال ونصائح لتقليها والوقاية منها.
نصائح تقليل اضطرابات النوم عند الاطفال
يحتاج الجسم في المتوسط للنوم من 7- 8 ساعات ليتجنب البدن الأثر السلبي لزيادة إفراز هورمونات التوتر كالكورتيزول والأدرينالين نتيجة للسهر المفرط والأرق، ما يساعد على الحفاظ على الوزن المناسب وتجنب البدانة ومضاعفاتها، وحتى خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية، وأيضاً يساعد على الوقاية من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والوقاية من الكثير من الأمراض النفسيَّة والسلوكيَّة.
أسباب اضطرابات النوم عند الاطفال
1 – الإنترنت واحد من مسببات اضطرابات النوم، إلى جانب إدمان الهاتف النقال، وألعاب الفيديو الإلكترونيَّة التي لها أضرار قد لا تكون ظاهرة.
2 – انتشار ثقافة السهر والحرمان المزمن من النوم واختلاف أوقات النوم ما يؤدي إلى اضطراب في نظام الساعة الحيويَّة إضافة إلى فرط النعاس أثناء النهار وارتفاع حدة التوتر النفسي وتشتت الانتباه.
3 – ضعف التركيز مع ارتفاع وتيرة المشكلات العائلية وتأثر التحصيل العلمي والتواصل الاجتماعي أو حوادث السيارات.
نصائح علاج اضرابات النوم عند الاطفال
– ضرورة إعطاء النفس فرصة للسكون والتقليل من الارتباطات الاجتماعية، خاصة قبل النوم.
– ثقافة ترشيد استعمال وسائل الاتصال الحديثة وألعاب الفيديو الإلكتروني.
– نشر ثقافة النوم السليم وبخاصة لدى الأطفال والمراهقين، التي تدعو إلى تجنب السهر وانتظام ساعات النوم والاستيقاظ حتى أيام العطلات الأسبوعية.
– التخلص من كل التوتر قبل النوم كإغلاق الهاتف النقال أو وضعه في الصامت.
– الابتعاد عن المحفزات مثل المنبهات ومشروبات الطاقة ومزاولة بعض تمارين الاسترخاء.
– اللجوء إلى الطبيب عند الإصابة بالشخير أو انقطاع التنفس أثناء النوم، أو غيرهما من اضطرابات الحركة أثناء النوم، أو شدة النعاس والنوم المفرط أثناء النهار، ونوبات النوم المتكررة، لإجراء الفحوصات الأساسية والمتقدمة لتشخيص المشكلة، ووصف العلاج المناسب.
الوقاية من اضطرابات النوم عند الاطفال
– تحديد موعد ثابت للنوم.
– وضع روتين معتاد.
– و هذا هام جداً لإقامة دورة النوم و الاستيقاظ في العقل الباطن .
– جعل الفترة السابقة للنوم فترة هدوء و استرخاء و ليس فترة ضجيج و لعب و مشاهدة التلفاز و ألعاب الكترونية لآخر لحظة.
– دعم الطفل بأقصى درجات الحب و الهدوء قبل النوم كأن تقرأ له من القرآن الكريم و الأذكار المسائية أو تغني له و تقرأ له قصة ما قبل النوم مع قبلة ما قبل النوم
– الإشعار المسبق: إذا تلقى الأطفال إشعاراً باقتراب موعد النوم قبل 10 دقائق أو ربع ساعة فسوف يذهبون للنوم و هم أكثر استعداداً لذلك.
– إلغاء فترة النوم النهارية و عدم إرسال الطفل للنوم مبكراً أكثر من المعتاد (من المناسب أن يكون بعد صلاة العشاء بقليل وقت نوم الطفل).
– الحزم في موضوع النوم و أنك جاد في ضرورة ذهابهم للنوم و لا تستسلم لاحتجاجاتهم و طرق التحايل التي طوروها لمقاومة النوم مثل شرب الماء و الذهاب للحمام أو قراءة قصة ثانية بعد انتهاء الأولى و أعدهم إلى غرفتهم دائماً.
– عدم استخدام النوم المبكر عقوبة لأنه بهذا السلوك سيتولد عنده شعور النوم يعني عقوبة و يقاوم النوم.
– في حال أصبح الطفل يعاني من صعوبة متكررة في بدء النوم و يتقلب في فراشه فترة طويلة دون أن يغمض له جفن هنا يجب التفتيش سبب التوتر النفسي و قد يكون:
عدم توافق الوالدين و خلافاتهما المتكررة أمام الطفل اللفظية و الجسدية، المنافسة بين الأخوة و الأصدقاء.
محاولة الوالدين تنشئة الطفل بطريقة مثالية و خاصة الطفل الأول مما يسبب له صراعاً نفسياً مع قدراته الحقيقية ( على الوالدين معرفة القدرات الحقيقية لكل طفل و التعامل معه وفقاً لذلك ).
الخوف من الظلام و الاشباح أو الخوف من شيء آخر لذلك يجب التقرب للطفل و محاولة الحديث معه ليعبر عن مخاوفه و سبب قلقه و عدم قدرته على النوم.
و قد ذكرنا في منشور سابق طرق التعامل مع الخوف عند الطفل و يفيد تزويد الغرفة بضوء خافت و ترك الباب مفتوح قليلاً و إعلام الطفل أن الناس قديماً كانوا ينامون بدون كهرباء و لا يخافون من الظلام أبداً. و يمكن ترتيب أثاث الغرفة للتخفيف من الظلال على السقف و الجدران و التي يتخيلها أشباح.