البرد والانفلونزا بقلم د. مي سعد الدين
الفرق بين البرد والانفلونزا فالبرد هو عدوى تصيب المجرى العلوى للجهاز التنفسى وقد تنتج عن الإصابة بفيروس من أكثر من200 فيروس. قد يعانى طفلك من أعراض مثل الرشح، احتقان فى الحنجرة وسعال، عيون دامعة، عطس أو احتقان شديد فى الأنف؟
أما الأنفلونزا فهى عدوى فيروسية تهاجم الجهاز التنفسى بما فى ذلك الأنف، الحنجرة، القصبات الهوائية، والرئتين، ومن المحتمل أيضاً أن يصاب طفلك بحرارة مرتفعة، رعشة، وآلام فى الجسم ، وهى أعراض لا يعانى منها طفلك عادةً عند إصابته بالبرد
البرد والانفلونزا بقلم د. مي سعد الدين
أعراض نزلات البرد والانفلونزا:
رشح أو انسداد فى الأنف، أكلان فى الحنجرة، سعال، عطس، صداع، ضعف الشهية، وأحياناً ارتفاع فى درجة الحرارة واحمرار فى العين أو دموع.
إذا ظهر على طفلك أعراض، فمن الأفضل الاتصال بالطبيب الذى يمكنه تحديد ما إذا كان طفلك مصاباً بنزلة برد أم أنفلونزا.
لا تعطى أبداً طفلك أية أدوية دون سؤال الطبيب أولاً، فإعطاء طفلك دواء من نفسك أو حتى بمساعدة الصيدلى قد يجعل حالة طفلك أسوأ بدلاً من تحسنها.
نزلة البرد ستشفى من نفسها وكذلك الأنفلونزا فى كثير من الحالات، وفى نفس الوقت
أشياء معينة يمكنك القيام بها للتخفيف عن طفلك.
احرصى على أن يحصل طفلك على قدر كبير من الراحة. لا ترسلى طفلك إلى الحضانة أو المدرسة
حتى لا يتعرض للإصابة بأية عدوى أخرى، وأيضاً حتى لا ينقل العدوى إلى الأطفال الآخرين.
زيدى كمية السوائل التى تعطينها لطفلك لأنه من السهل جداً أن يصاب طفلك بجفاف أثناء المرض.
بالنسبة للرضع، قدمى لهم ماء بارداً واحرصى أيضاً على الانتظام فى الرضاعة.
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً حاولى إعطاءهم عصير برتقال أو ليمون إلا إذا كانا يهيجا سعال طفلك.
كذلك فإن مشروبات الأعشاب الطبيعية مثل الينسون، القرفة، والكراوية تعتبر جيدة
لو ارتفعت درجة حرارة طفلك حتى لو ارتفاعاً بسيطاً، اتصلى بالطبيب
لمعرفة ما إذا كان يجب إعطاء الطفل دواء مخفضاً للحرارة مثل “باراسيتامول”.
خلال فترة مرض طفلك قدمى له الطعام أو اللبن الذى اعتاد عليهما
لأنه لن يرغب فى تجربة أى شئ جديد خلال فترة مقاومته للمرض.
إن رفع رأس طفلك قد يساعد على أن يعمل مجرى المخاط بالأنف بشكل سليم ويسهل عملية التنفس.
حاولى رفع مقدمة السرير قليلاً بوضع فوطة أو أكثر من فوطة مطوية تحت المرتبة
وذلك للطفل أقل من عام، وتحت الوسادة للطفل الأكبر سناً.
أريحى طفلك نفسياً وأظهرى له حنانك وحبك، فكثيراً ما يحتاج الطفل الرضيع
وكذلك الطفل الأكبر سناً خلال فترة مرضه إلى أن يُحمل أكثر من المعتاد
طرق الحماية من البرد والأنفلونزا :
الرضاعة الطبيعية تعد وسيلة هائلة لحماية طفلك من المرض لأن مناعة الأم تنتقل إلى الطفل مباشرةً من خلال لبنها.
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً فالغذاء المتوازن يمدهم بالفيتامينات والأملاح الضرورية التى تحافظ على صحة أجسامهم وتجعلها أكثر قدرة على مقاومة الأمراض.
لا تعطى لأطفالك الوجبات السريعة الجاهزة وقدمى لهم الكثير من الفواكه والخضروات.
التدخين السلبى يعرض بشكل أكبر الأطفال الصغار والكبار للإصابة بأمراض الأنف، الأذن، والحنجرة.
فإذا لم تكونى أنت أو زوجك قد توقفتما بعد عن التدخين فحاولا مرة أخرى.
اجعلى درجة الحرارة فى بيتك معتدلة، فالغرف شديدة الحرارة وغير جيدة التهوية قد تسبب احتقان الأنف والحنجرة، كما قد تتسبب فى انخفاض مناعة الجسم.
إن التقلبات المفاجئة فى درجة الحرارة قد تجعل الجسم أشد تأثراً بالنسبة للإصابة بنزلات البرد
لذا قومى بإلباس طفلك بعد الاستحمام مباشرة
كما يجب عليك التأكد من أن تكون الملابس التى يرتديها بعد ممارسة الرياضة دافئة وجافة.
غسل يدى طفلك باستمرار خاصة بعد اللعب بلعب أطفال آخرين قد يساعد على منع انتشار الجراثيم.
من المنطقى أن تمنعى طفلك من الاحتكاك بأى شخص مريض. أما بالنسبة للأطفال حديثى الولادة
يجب أن تكونى أكثر حذراً، ومن الأفضل عدم السماح بتقبيل الرضع من أي شخص.
وأخيراً يجب أن يتمتع بيتك وحضانة طفلك أو مدرسته بتهوية جيدة.
إن الجراثيم تنتشر بسهولة أكثر فى الأماكن المغلقة، لذا يجب عليك فتح الشبابيك للسماح بدخول الهواء النقى.
البرد و الأنفلونزا بقلم د.مي سعد الدين