التأتأة عند الأطفال ( التلعثم ) و تاخر الكلام الاسباب والعلاج
التأتأة عند الأطفال ( التلعثم ) و تاخر الكلام الاسباب والعلاج
التأتأة عند الأطفال (التلعثم) هو احتباس في النطق ترافقه إعادة متقطعة بشكل لا إرادي لجزء من الجملة أو الكلمة يمر الأطفال حتى عمر سبع سنوات بفترة تدعى التلعثم التطوري و يحدث اضطراب اللفظ و التأتأة بشكل شائع و غير مرضي و يكون مؤقتاً يستمر مثلاً كي ينمي قاموسه اللغوي و يروي قصصاً بجمل تامة .مثل هذا الاهتمام الزائد بالكلام قد يطور التأتأة.
التأتأة عند الأطفال ( التلعثم ) و تاخر الكلام الاسباب والعلاج
_ ردة فعل الوالدين تجاه التلعثم التطوري الطبيعي قد يحوله لمشكلة حقيقية مثل كثرة تكرار عبارات التوبيخ و التأنيب مثلاً (كن حذراً و أنت تتكلم) أو (تكلم ببطء) أو (ابدأ من جديد) هذه التوصيفات المتكررة قد تكرس حالة التلعثم في عقل الطفل و يقبل بنفسه كطفل متلعثم و قابل للاستمرار.
_ تقديم كل شيء للطفل بدون طلب باللسان بل الإشارة فقط يسيء لتطور الكلام كأسلوب تعبيري و على الأهل أن يشجعوا الطفل على طلب الأشياء بمسمياتها.
العامل النفسي
_ حيث قد يعبر عن قلق نفسي أو غضب داخلي أو ردة فعل على شيء ما محيط في حياة الطفل و هنا قد توجد أعراض و علامات أخرى تشير لذلك و قد يعبر عن شكل من اشكال الخجل في شخصية الطفل و عدم الثقة بالنفس و هذا يتجلى بتلعثم الطفل أمام الغرباء و زوال الحالة بينه و بين نفسه و أمام الوالدين.
الوقاية
_ جعل الكلام بالنسبة للطفل خبرة طبيعية تترافق مع مشاعر الاستمتاع و الشعور بالفخر بدلاً من كونه عمل إجباري ممل و يتم ذلك من خلال الحديث المتكرر العفوي مع الطفل بما يتناسب عمره و الغناء و صور ملونة و الألعاب المصدرة للكلمات المناسبة لعمر الطفل.
_ توفير الجو العائلي الهادئ و النظر إلى التلعثم البسيط بأنه حالة مؤقتة فلا داعي للقلق.
_ تنمية الشعور بالكفاءة لدى الطفل و زيادة الثقة بالنفس لدى حديثه مع الآخرين عبر المشاركة بالأنشطة المختلفة الثقافية و الاجتماعية و الرياضية و عدم استعجال بطيئي الكلام.
علاج التأتأة عند الأطفال
نتجاهل هذه المشكلة قبل عمر المدرسة أي قبل عمر سبع سنوات أما بعد ذلك فالعلاج السلوكي ضروري قبل أن تتأصل العادة في الطفل و يصعب علاجها.
بعض خطوات العلاج السلوكي للتلعثم
_ إستخدام أسلوب الحديث المتقطع للكلمات (تهجئة الكلمات) و هو أقدم علاج للتوتر أثناء الكلام حيث يتدرب الطفل على الحديث بشكل إيقاعي و ينتقل من السرعة البطيئة لتزداد تدريجياً و بشكل مرافق نعمد إلى خفض التوتر بحيث يقتصر حديث الطفل مع الآخرين في البدء بكلمات بسيطة مثل (مرحباً) أو (جيد) لدى سؤالهم (كيفك) و عبر الهاتف و ليس مواجهة، و بعد فترة ننتقل إلى جمل قصيرة عبر الهاتف، و من ثم جمل أطول و كلما أنجزنا خطوة ننتقل لما بعدها إلى أن نصل إلى محادثة عادية مواجهة مع الآخرين
_ تعليم الاطفال تمارين الاسترخاء العضلي و التنفس العميق و منحه مزيد من الحب و التقبل وقضاء أوقات ممتعة معه للقيام بأنشطة مختلفة رياضية ثقافية اجتماعية لتعزيز الثقة بالنفس
_ مكافأة الحديث الجيد بدون لعثمة بهدية عبر نظام جدول النقاط.
استخدام أسلوب التسجيل لعلاج التلعثم
تعتمد الفكرة هنا أن أحد أسباب التأتأة عند الأطفال هو استماع الشخص لنفسه أثناء الكلام فسماع صوته الذاتي و مراقبته لنفسه أثناء الكلام تقود للتلعثم فإذا تمكنا من تشتيت انتباهه أثناء كلامه و تغييب صوته الذاتي و مراقبته لنفسه عندها يصبح الكلام أكثر انسيابية.
الطريقة المتبعة بالتسجيل
تسجيل كلام المريض المصاب بالتأتأة أثناء قراءة أحد الموضوعات، ثم تكرار قراءة نفس الموضوع بآن واحد مع تشغيل المسجل بحيث يقرأ بالتوافق مع ما سجلناه سابقاً و يستمع لصوته من التسجيل و مع تكرار المحاولة نلاحظ تحسناً ملحوظاً في القراءات اللاحقة من جراء توقفه عن استماع صوته الذاتي و تدريجياً تتعزز ثقته بنفسه و ينخفض التوتر و القلق، و يعرف مواقع الخطأ فيصححها و هذه الطريقة تكلل بالنجاح في كثير من الحلات لكنها تحتاج للصبر عند فشل العلاج السلوكي نلجأ إلى العلاج النفسي.