حساسية الجلوتين أو القمح يصاب بها أطفال كثيرة وقد تتشابه أعراضها مع أعراض أمراض أخرى لذا يجب معرفة هل الطفل مصاب بها أم لا لأن إهمالها قد يكون خطر على حياة الطفل، سنتعرف على كل شئ عنها والإحتياطات اللازمة.
إذا ظهر على طفلك أعراض مثل ضيق التنفس ودموع في العينين وطفح جلدي أو إذا لم تظهر عليه أعراض لكنك تعرفين أن في العائلة من لديهم حساسيات لأنواع الأطعمة أو حبوب اللقاح، فقد تشتبهين لتلك الأمور أو لغيرها في وجود حساسية لجلوتين القمح عند طفلك.
تظهر أعراض الحساسية لجلوتين القمح لدى الأطفال الصغار والرضع أكثر من غيرهم؛ ولذلك عليك معرفة أعراضه وعلاماته لكي تبادري بعرض طفلك على الطبيب وفحصه مبكرًا لتبين وجود الحساسية وتمييزًا لها من الداء البطني.
حتى إن كنت متأكدة من أن ما لدى طفلك هو حساسية للجلوتين، فعليك حجز موعد مع الطبيب وإجراء الفحوصات الخاصة بكل من حساسية الجلوتين والداء البطني قبل أن تستبعدي الجلوتين ممن طعامه؛ فالوصول لتشخيص صحيح سيجعل حياة طفلك أفضل، بل وقد ينقذ حياته.
أعراض حساسية الجلوتين
1- الشعور بالإعياء حتى فى حالة الحصول على القدر الكافى من النوم.
2- تظهر بعض المشاكل على الجلد: مثل حب الشباب وإحمرار الجلد والحكة، وغالباً ما تظهر فى الرقبة والركبتين والظهر والأرداف.
3- الإنتفاخ والإمساك أو الإسهال: وهى من الأعراض الشائعة حال تناول الأطعمة المحتوية على القمح، كما يصاحب ذلك حدوث نزيف طفيف ويصبح الشخص عرضة للأنيميا.
4- القلق والإكتئاب وإضطراب الحالة المزاجية.
5- الصداع وفقدان التركيز وتدهور القدرات العقلية.
6- خلل فى الهرمونات خاصة بالنسبة للسيدات، ما قد يؤدى لإضطرابات المزاج والوزن.
7- ظهور قرح بالفم والوجنتين والشفاة نتيجة حساسية الجلوتين.
8- ضعف الجهاز المناعى وإرتفاع فرص الإصابة بالأمراض الميكروبية المختلفة.
9- آلام المفاصل والعضلات بسبب الإلتهابات الناجمة عن الجلوتين.
10- تغير ملحوظ فى الوزن سواء بالزيادة أو النقصان دون أن يحدث أى تغيير فى العادات الغذائية.
الأعراض في الأطفال:
75 في المئة من الأطفال الذين يعانون من حساسية الجلوتين يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة وعلامات وأعراض الجهاز الهضمي تكون بنسبة 20 إلى 30 في المئة من الأطفال يعانون من هذه الحالة على الرغم من أن العلامات والأعراض تختلف حسب العمر.
عند الرضع، تكون العلامات والأعراض تشمل ما يلي:
1- الإسهال المزمن.
2- إنتفاخ البطن.
3- الألم.
4- فشل النمو أو فقدان الوزن.
– قد يتعرض الأطفال الأكبر سنا إلى أعراض تشمل ما يلي:
1- الإسهال.
2- الإمساك.
3- قصر القامة.
4- تأخر سن البلوغ.
5- أعراض عصبية، بما في ذلك العجز / فرط النشاط (ADHD)، وصعوبات التعلم، والصداع وعدم وجود تنسيق في حركة العضلات.
إحتياطات مهمة الحساسية لجلوتين القمح:
1- تعرفي على عوامل الخطر:
إذا كان لدى أحد أقرباء الطفل حساسية من نوع ما فإحتمالات إصابة طفلك بأحد أنواع الحساسية هو الآخر تكون أعلى بالذات إذا كان كلا والديه مصابًا بحساسية لنوع من الطعام أو لحبوب اللقاح.
– السن عامل آخر؛ إذ تزداد إحتمالات الإصابة بحساسية للقمح لدى الرضع والأطفال الصغار أكثر من الكبار.
2- لاحظي حال طفلك بعد الوجبات:
إذا كان طفلك مصابًا بحساسية للقمح، فقد تظهر عليه الأعراض خلال تناول الطعام أو في الساعتين التاليتين.
تظهر الأعراض الخطيرة مثل فرط الحساسية في الأغلب خلال بضع دقائق من تناول مسبب الحساسية، لكنها قد تتأخر إلى بضع ساعات.
3- تعلمي تمييز فرط الحساسية:
فرط الحساسية رد فعل عنيف من الجسم للمادة المسببة للحساسية بشكل قد يعوق تنفس طفلك ويهدد حياته.
من أعراض تلك الحالة أزيز الصدر أثناء التنفس وإنتفاخ اللسان والحلق وإرتفاع درجة الحرارة والطفح الجلدي والقيء وضعف النبض أو تسارعه.
إذا أصيب طفلك بحساسية مفرطة فعليك أخذه للمستشفى فورًا أو طلب الإسعاف.
– إتصلي بالإسعاف إذا ازرقّ لون طفلك أو عسر عليه التنفس أو إذا لم يوجد إستقبال للطوارئ على بعد 5 أو 10 دقائق منك.
– حتى إذا بدا أن أعراض طفلك الشديدة تتحسن نوعًا ما، فخذيه إلى المستشفى؛ فقد ترتدّ عليه الأعراض بشكل أسوأ.
– إذا ظننت أن طفلك أصيب بفرط الحساسية من قبل فإطلبي له إختبار وجود حساسية للقمح أو لغيره؛ وذلك لتجنب تلك الحالة في المستقبل.
4- لاحظي تنفس طفلك:
إذا بُح صوت طفلك أو صدر منه أزيز أو صعُب عليه التنفس بأي شكل، فقد يكون ذلك تفاعل صدري للحساسية. كذلك إذا إشتكى من تورم حلقه أو فمه، فقد يشير ذلك لوجود حساسية.
من الأعراض التنفسية البسيطة الأخرى إنسداد الأنف أو إرتشاحها أو العطاس.
– إذا صعب التنفس بدرجة كبيرة، فقد يشير هذا لفرط الحساسية.
إذا حدث ذلك أو إذا لم يعد يقدر على التنفس أو بدأ لونه في الإزرقاق، فسارعي بأخذ طفلك للمستشفى أو إطلبي الإسعاف فورًا.
هل طفلك لديه حساسية الجلوتين؟
5- تفحصي جلد طفلك:
قد تظهر الحساسية بعد تناول جلوتين القمح على شكل بقع حمراء أو طفح.
إبحثي في جسد الطفل عن تجمعات متفاوتة الأحجام من بثور أو بروزات حمراء كأثر الضرب
وكذلك عن الإكزيمة وهي بقع جافة أو حويصلات تشبه الدمامل. قد يشير ظهور طفح جلدي لدى طفلك بعد تناول الطعام إلى وجود حساسية للجلوتين.
– إنتبهي كذلك إلى تورم العينين والشفتين واللسان.
– إجتهدي في منع طفلك من حك الطفح؛ فسيتهيج الطفح بذلك ويزداد أكثر.
– قد يسبب الداء البطني هو الآخر ظهور طفح وحويصلات.
6- فتشي عن سبب ضيق طفلك:
أحيانًا ما تكون أعراض الحساسية للجلوتين غير واضحة، كمغص بعد تناول الطعام المحتوي على جلوتين أو حكة وحرقة في الجلد بدون طفح ظاهر.
إذا كان الطفل أصغر من أن يصف ما يشعر به، فإنتبهي بالخصوص لبكائه بشكل غير معتاد أو تعكر مزاجه بعد الطعام وكذلك إذا أصابه القيء والإسهال.
7- إقرئي قائمة المكونات على الأطعمة الجاهزة:
إذا لاحظت أن طفلك يعاني عند تناول أطعمة تحتوي على نوع معين من الجلوتين (مثل القمحيات) دون أن تكون لديه مشكلة مع حبوب جلوتينية أخرى (مثل الجاودار أو الشعير)
فإطلبي إجراء إختبار حساسية القمح لديه؛ إذ أن نحو خمس من لديهم حساسية للقمح لديهم أيضًا حساسية لأنواع أخرى من الحبوب.
8- تابعي وجود تفاعل حساسية لدى الطفل لمواد غير الأطعمة:
قد يوجد القمح في منتجات مثل معجون القوالب (Play-Doh) وبعض مواد النظافة.
إذا ظهرت على طفلك أعراض الحساسية في غير مواعيد الوجبات
فإنظري في مكونات المواد التي يتعامل معها، وإذا وجدت القمح أحدها، فأطلبي لطفلك إختبار حساسية للقمح.
9- ضعي عمر طفلك في الحسبان:
تكثر الحساسية للقمح لدى الأطفال الصغار وتنتهي بحلول سن الخامسة عند معظم الأطفال المصابين.
هذا لا يعني أن تتجاهلي الأمر حتى يبلغ طفلك الخامسة
فالطفل عرضة للإصابة بفرط الحساسية ويجب أن يكون العلاج قريبًا منه بصفة دائمة.
10- يجب التأكد أن الأعراض التي ظهرت هي حساسية الجلوتين وليس حساسية أخرى.
يجب الإنتباه إلى:
– قبل أن تشرعي في وضع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين
يجب أن تستشيري خبير تغذية؛ وذلك لكي يفيدك في وضع النظام الغذائي
ويقدم لك النصائح لتحضير طعام مناسب بشكل يحبه الطفل.
– عدم تحمل الجلوتين مصطلح عام يضم تحته طائفة واسعة من التفاعلات المختلفة لجسم الإنسان مع الجلوتين
ويصعب تشخيصه لأن ليس له إختبار طبي معين.
– قد يكون للرضاعة الطبيعية دور في الوقاية من الداء البطني عند الأطفال.
– إذا أصيب طفلك بفرط الحساسية، فعليك أخذه للمستشفى فورًا أو الإتصال بالإسعاف. إستخدمي قلم حقْن الإبينفرين إذا توفر ريثما تنتظرين.
– إذا لم يعالج الداء البطني الصامت فقد يصيب طفلك بالضرر.
علاج الطفل من حساسية الجلوتين:
إتباع نظام غذائي خال من الجلوتين ضروري، وهو العلاج الوحيد لإدارة حساسية الجلوتين
وبالإضافة إلى القمح.
فهناك أطعمة أخرى تحتوي على الجلوتين تشمل ما يلي:
الشعير، البرغل، الدقيق، الطحين جراهم، شراب الشعير، السميد، فول الصويا.
طبيبك قد يحيلك إلى إختصاصي تغذية، والذي يمكن أن يساعدك على وضع خطة نظام غذائي خال من الجلوتين.
– بمجرد إزالة الجلوتين من النظام الغذائي، فإن إلتهاب الأمعاء الدقيقة يبدأ عادة بأن يقل في غضون عدة أسابيع، على الرغم من أنك قد تبدأ في الشعور بالتحسن في غضون بضعة أيام، والشفاء الكامل.
وإعادة نمو الزوائد قد يستغرق عدة أشهر إلى عدة سنوات، والشفاء في الأمعاء الدقيقة يميل إلى أن يحدث بسرعة أكبر في الأطفال أكثر من البالغين.
– إذا كنت تأكل بغير قصد من المنتجات التي تحتوي على الجلوتين، فقد تواجه آلام في البطن والإسهال، وبعض الناس لايكون لديهم أي علامات أو أعراض بعد تناول الجلوتين
ولكن هذا لا يعني إنها ليست ضارة، حيث أن كميات ضئيلة من الجلوتين في النظام الغذائي الخاص بك يمكن أن تكون مدمره، سواء كانت تسبب علامات أو أعراض أم لا.