القيء عند الاطفال الرضع مشكلة تعانى منها كثير من الأمهات فكثير من الاطفال حديثى الولادة يحدث له يعانون من القئ بعد كل رضاعة تقريبا وفي بعض الأحيان يخرج الحليب من الأنف وهو ما يسبب الكثير من القلق لهم ونراهم في بعض الأحيان يهولون من الموضوع فيذهبون لزيارة أكثر من طبيب لهذا الغرض وبعض الأطباء قد يبدأ في أعطاء الأدوية دون الحاجة اليها فقط لإرضاء الوالدين.
التخلص من القيء عند الاطفال الرضع
اولا يجب ان ندرك ان هناك فرقا كبيرا بين القئ التجشؤ الاستفراغ؟
– القيء عند الاطفال الرضع: هو خروج كمية كبيرة من الحليب مندفعة بقوة من فم الطفل وتتكرر عدة مرات وقد تكون علامة خطيرة لحالة مرضية يجب الانتباه اليها.
– التجشؤ: هو إخراج الهواء من المعدة وقد يصاحبه خروج كمية قليلة من الحليب وهو امر طبيعي في كل الأطفال الصغار.
– الاستفراغ: هو خروج كمية صغيرة ملء الفم من الحليب بعد الرضاعة على جانبي الفم بدون جهد من الطفل وبدون اندفاع من الفم أي أنها لا تذهب بعيدا و هذه الحالة ايضا طبيعية تصيب نصف الأطفال حديثي الولادة ولا تظهر على الطفل اى علامات للانزعاج أو توتر وتسمى هذه الحالة الارتجاع المعدي.
أسباب الارتجاع المعدي:
يدخل الطعام من الجهاز الهضمي الذى يبدأ من الفم ثم المريء ثم المعدة ولكي لا يرجع الغذاء مرة أخرى فهناك صمام عند نقطة التقاء المريء بالمعدة على مستوى الحجاب الحاجز وهو عبارة عن مجموعة من العضلات الانقباضية هذا الصمام يفتح عند تناول الطعام ثم ينقبض ليمنع رجوع الطعام للمريء مرة أخرى.
ولكن يلاحظ في بعض الأطفال حدوث ضعف في انغلاق هذا الصمام مما يؤدي إلى خروج الحليب إلى المريء ثم الفم وخروج على شكل استفراغ والجدير بالذكر هنا ان الارتجاع المعدي البسيط يكون غير ضار عندما تكون الكمية قليلة ونسبة تكرارها قليلة وطالما ان وزن الطفل يزداد.
ومعظم تلك الحالات تتحسن بنفسها مع معرفة الأم كيفية التعامل مع الطفل ومع البدء بتناول الأطعمة الصلبة كالسيريلاك فى الشهر الرابع مع ملاحظة انه كل حالة استفراغ هي ارتجاع معدي.
فهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي للأستفراغ منها:
1- زيادة الرضاعة: وهي من أهم أسباب الاستفراغ سواء من حليب الأم أو الرضاعة الصناعية فكمية الحليب الزائدة يتحملها الطفل لذا فإنه يقوم بإخراجها ويمكن التعرف عليها من نمو الطفل الطبيعي او احيانا يكون هناك زيادة في الوزن.
2- ابتلاع الهواء وعدم التكريع: الكثير من الأطفال المصابون بالزكام أو الذين لديهم انسداد في الأنف أو تكون فتحة الحلمة صغيرة يبتلعون كمية كبيرة من الهواء تملأ معدتهم الصغيرة وعند عدم القيام بالتكريع لاخراج الهواء من المعدة فإن الطفل يحاول القيام بذلك فيخرج الحليب معه على شكل استفراغ.
كيف يمكن الحد من الأستفراغ؟
1- أعطاء الطفل ما يحتاجه من الحليب وعدم محاولة إجباره على كمية معينة او حتى يفرغ الزجاجة كاملة فيمكن للام في الرضاعات التالية تقليل كمية الحليب وملاحظة وجود الاستفراغ الى ان تستطيع ان تحدد الكمية التي يحتاجها الطفل.
2- تحديد الوقت بين الرضاعات ليكون من ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات لإعطاء فرصة للمعدة لهضم الحليب وتصريفه.
3- القيام بتكريع الطفل على الاقل ثلاث مرات أثناء الرضاعة الواحدة وأن يتم وضعه بشكل عمودي بعد انتهاء الرضاعة لمدة خمس دقائق على الأقل.
4- تجنب استخدام الملابس والحفاظات الضيقة على الطفل حتى لا تقوم بالضغط على معدته.
هل هناك طرق لاكتشاف وجود ارتجاع معدي؟
هناك أكثر من طريقة لمعرفة وجود الارتجاع المعدي، قد لا يقوم بها الطبيب من البداية حيث إن أغلب الحالات يتم شفاؤها تدريجياً مع إتباع النصائح والإرشادات، ومن تلك الطرق الأشعة الملونة للمعدة والمرئ و منظار المرئ وايضا عن طريق قياس درجة الحمض المعدي في المرئ.
علاج حالة الأستفراع المستمرة؟
بعد تطبيق النصائح السابقة وبعد مراجعة الطبيب الذي قد يكتشف المسببات المؤدية لها وعند أثبات الترجيع المعدي وتأثيره على صحة الطفل فقد يقوم باستخدام الطرق العلاجية التالية:
1- الحليب الثقيل فهناك أنواع معينة من الحليب الصناعي يتم خلطها مع الماء النظيف الدافئ ثم في درجة حرارة الغرفة يترك ليبرد وعند تناول الطفل لهذا الحليب وفي درجة حرارة المعدة يحصل له تكثف وبذلك يصعب خروجة مرة أخرى من المرئ و يمكن للأم أجراء تجربة من خلال وضع الحليب مع ماء دافيء فسوف تلاحظ أنه أصبح كثيفا وليس سهلا ان يخرج من حلمة الرضاعة.
2- أدوية تساعد على زيادة تصريف المعدة مثل Motilium.
3- أدوية تساعد على زيادة قوة العضلة العاصرة مثل Metchloropromide.
4- التدخل الجراحي في حال وجود الفتق الحاجبي.