علاج الحمي وطرق قياس درجة الحرارة للطفل ،وعلامات الحمي وأسبابها والحالات الطارئة التي تستدعي الذهاب إلي المستشفي.
علاج الحمي و طرق قياس درجة الحرارة
غالباً ما يكون إرتفاع درجة حرارة الجسم هي من أقوي علامات الإصابة بالحمى وهى عادة ما تكون ناتجة من إصابة الجسم بمـرض ما أو تعرضه لإحدى مصادر التلوث ومن المعتقد أن الارتفاع في درجة الحرارة هو ناشئ عن الأستعدادات التي يقوم بها الجهاز المنـاعي داخـل الجسـم لمواجهة المرض الذي
أصيب به الجسم وعادة ما تكون الحمى هذه مزعجة جداً خاصة بالنسبة إلى الأطفال ،لذلك وجب علينا أولاً مواجهة المرض الذي تسبب في هذه الحمى.
لذلك فأن العديد من الأطباء وخبراء الصحة و المهتمين بالصحـة وبصفة خاصة صحة الأطفال ينبهون على أهمية متابعة التغير في درجة حرارة الطفل للتأكـد من أنهـا في المستـوى الطبيعـي وضرورة علاج الحمي
ويصنفـون درجـات الحـرارة التـي يجـب معها الحذر ومراقبة الطفل على أساس طريقة قياس درجة حرارة الطفل .
تتراوح درجة حرارة الأطفال الطبيعية بين 36 و37,5 درجة مئوية(96,8 و99,5 فهرنهايت)، وتعتمد درجة حرارة الإنسان على الدورة اليومية، فتكون الحرارة أدنى ما تكون عند منتصف الليل، وترتفع إلى الحد الأقصى فترة بعد الظهر.
علاج الحمي و طرق قياس درجة الحرارة
أما إذا بلغت درجة الحرارة 38 درجة مئوية(100,4 فهرنهايت) فإن ذلك يعد دليلا على المرض،إذ لا ترتفع درجة حرارة الطفل بشكل مقلق وسريع إلا فى حال المرض، وفى ذات الوقت لا يمكن إعتماد الأرتفاع البسيط فى درجة الحرارة كدليل على الصحة أو المرض، فكثير من الأطفال المرضى يحافظون على درجة حرارة عادية، بل تكون حرارة بعضهم دون المعتاد حين يمرضون.
كما يُظهر بعض الأطفالإرتفاعا بسيطا ً فى الحرارة دون أن يعانوا من أى مرض،فإذا بدا الطفل على غير ما يرام، فقد يكون مريضاً على الرغم من عدم إرتفاع حرارته، وقد ترتفع حرارته مؤقتاً إذا لعب بحيوية لفترة طويلة.
تعرف الحمى بإرتفاع درجة حرارة الجسم فوق الحد الطبيعي، ولا تعتبر الحمى مرضا فى حد ذاتها، بل ما هي إلا مؤشر إلى حدوث مرض فى أغلب الأحيان، فارتفاع الحرارة يشير إلى أن هنالك أمراً ما يحدث داخل الجسم.
علاج الحمي و طرق قياس درجة الحرارة
أسباب أرتفاع حرارة الاطفال
-إلتهاب جرثومي، فيروسي أو بكتيري كالتهابات الأذن والحلق أو الأنفلونزا أو التهاب مجرى البول أو التهابات اللوزتين، وقد تساهم الحرارة فى القضاء على الالتهاب، فما هي إلا جزء من الطريقة التي يعمل بها جهاز المناعة فى الجسم لمكافحة المرض والقضاء عليه.
– بعد تناول التطعيم واللقاحات الدورية.
– البقاء فى المناطق الحارة لفترات طويلة، أو الإصابة بضربة الحر (ضربة الشمس).
– اللعب لفترة طويلة، أو التعرض للانفعال كالبكاء الشديد، وفى هذه الحالة قد يكون الارتفاع طفيفا أو شديداً.
– مرحلة ظهور الأسنان، والتي يتفاعل خلالها الجسم كله، وهنا أيضا لا يتعدى الارتفاع الحد الأعلى للمعدل الطبيعي عند بعض الأطفال.
علاج الحمي و طرق قياس درجة الحرارة
قياس درجة الحرارة
يعد ميزان الحرارة الزئبقي (المحرار) السهل القراءة، وميزان الحرارة الرقمي ، وميزان حرارة الأذنالرقمي، والشريط الدال على درجة الحرارة، من أفضل الموازين الحرارية إستخداماً للأطفال، والأولاد الصغار.
ويتم تشخيص الحمى إذا ما كانت درجة حرارة الشرج تتجاوز 38 درجة مئوية، أو 37.7 للفم وتحت اللسان
تحديداً، أو 37.2 لدرجة الحرارة المُقاسة تحت الإبط، فكل مكان لقياس الحرارة له درجة مختلفة فلا يقال لما هو طبيعي في الفم إنه طبيعي للإبط.
وتقاس درجة حرارة الطفل دون ثلاثة أشهر من العمر في الشرج فقط، وما بين ثلاثة أشهر وأربع سنوات
يمكن قياس حرارة الشرج أو الأذن ولا يعتمد على حرارة الإبط، ولدى من أعمارهم اكثر من أربع سنوات يمكن قياس درجة حرارة الفم أو الأذن أو الإبط، أيهما أيسر.
-الميزان الزئبقي:
حتوى الميزان السهل القراءة، على الزئبق الذي يتمدد بالحرارة، ولا ينصح بإستخدامه الآن بعد توفر العديد من الأجهزة الالكترونية، لخطورة مادة الزئبق.
-ميزان الحرارة الرقمي أو الالكتروني:
فهو سهل الاستخدام ويعطى قياسات وقراءات سريعة ودقيقة، وعلى الرغم من أنه أغلى ثمنا من سائر الموازين الأخرى، إلا أنه الأفضل ويمكن إستخدامه للشرج والفم والإبط.
-ميزان حرارة الأذن الرقمي:
وهو يقيس درة حرارة طبلة الأذن بصورة سريعة ودقيقة، ولكن لا ينصح بإستخدامه للرضع خاصة ما دون الثلاثة أشهر من العمر.
-الشريط الدال على الحرارة:
تبدأ القطاعات الموجودة عليه بالتوهج واحدة تلو الأخرى، إلى أن يتوقف الوهج عند القطاع الدال على درجة حرارة الطفل،ولا ينصح الأطباء بإستخدامه على الإطلاق.
علامات الحمى
-تذمر الطفل من أنه ليس على ما يرام.
-شحوب الوجه، والإحساس بالبرودة والقشعريرة، مع فقدان الشهية، والإمساك.
-تورد الوجه وإحمراره، وسخونة الجبين، وجفاف الجلد، وزيادة النبض أو سرعة ضربات القلب.
-الشعور بالضيق والتعب والإرهاق وعدم القدرة على الحركة والرغبة فى النوم.
-العرق الذي قد يبلل جسم الطفل.
-ظهور الأعراض المرضية المسببة للحمى، كالكحة أو الم الحلق وصعوبة البلع، أو الم في الأذن، أو
الشعور بآلأم في المفاصل ، أو الإصابة بالإسهال وألم فى البطن، أو ظهور طفح جلدي. وكلها مؤشرات قد تدل الأم أو الطبيب على سبب الحمى.
علاج الحمي وخفض حرارة الاطفال
إذا لم يتجاوز ارتفاع درجة الحرارة 39 درجة مئوية، فمن الأفضل عدم إستخدام الإدوية المخفضة للحرارةعلى الفور،الأمر الذي من شأنه أن يخفى الأعراض ويمنع ظهورها وبالتالي ممداً فترة المرض ومعيقاً تحديد السبب.
يجب التعامل مع الأمر بمنتهى السهولة والصبر من دون إنزعاج، فعلى الأم نزع أو تخفيف ملابس الطفل، مع وضع الطفل فى غرفة ذات برودة معتدلة، ثم البدء بمسح جسد الطفل بإسفنجه أو فوطة نظيفة مبللة بالماء الفاتر.
ويقدم للطفل الكثير من السوائل كالماء والعصير، لتعويضه عما خسر من سوائل، ولتجنيبه الإصابة بالجفاف.
يعاد قياس درجة الحرارة مرة أخري، فإذا انخفضت، يجب مراقبة الطفل وملاحظته، أما إذا أستمرتمرتفعة، فيجب إعطاء الطفل خافض الحرارة كشراب “البنادول”. وإذا أستمرت الحرارة فى الأرتفاع يجب أخذ الطفل إلى الطبيب على الفور.
حالات تستدعى الذهاب إلى المستشفى على الفور
-الحمى لدى الرضع أقل من أربعة شهور .
-الحمى المصحوبة بتيبس فى الرقبة.
-إرتفاع درجة الحرارة فوق 40 درجة مئوية، ولم تنجح العلاجات المنزلية فى خفضها .
-إرتفاع درجة الحرارة فوق 41 درجة مئوية تحت أى ظرف .
-إستمرار إرتفاع درجة الحرارة لمدة خمسة أيام وأكثر .