تعليم الطفل الامانة ، من الرائع أن نروي لأطفالنا قصصًا تعلّمهم قيمًا وأخلاقًا جديدة. اليوم، سنقدم لكم قصة “سلقط والحمار” التي تتناول موضوع الأمانة. إنها قصة مشوقة مليئة بالأحداث التي ستجذب انتباه الأطفال.
تعليم الطفل الامانة مع قصة سلقط والحمار
كان سلقط فتىً جميلاً يعيش في إحدى القرى التابعة لمحافظة أسيوط.
في أحد الأيام، كان سلقط يتجول في القرية ليستمتع بجمال الطقس وروعة خضرة الحقول.
سمع اثنين يتحدثان عن مكان يرغبان في شراء منه حمار لنقل بضائعهما بدلاً من حملها على ظهريهما.
استمع سلقط إلى حديثهما وشعر بحيرتهما.
فأسرع سلقط وانضم إلى حديثهما قائلاً: “مرحباً، يبدو أنكم غرباء عن هذه القرية.”
ردا عليه: “نعم، لقد انتقلنا للعيش هنا منذ يومين فقط ولا نعرف أي مكان.”
سألهم سلقط: “ماذا تحتاجون؟”
أجابا: “نريد مكاناً أو شخصاً يمكننا شراء حمار منه لمساعدتنا في أعمال الحقل.”
قال سلقط: “أنا أعرف شخصاً يبيع الحمير بأسعار رخيصة.”
سألا: “أين هو؟”
أجاب سلقط: “إنه بعيد قليلاً عن هنا، لكن يمكنني الذهاب بالنيابة عنكم لشراء الحمار وإحضاره لكم.”
سألا: “وكم سيكلف الحمار؟”
رد سلقط: “حالياً، يكلف حوالي 500 جنيه، وهذا هو أرخص سعر يمكنكم الحصول عليه.”
وافقا وأعطيا سلقط المال.
ذهب سلقط وهو يشعر بسعادة غامرة. لماذا؟ لأنه يعلم أن والده يبيع الحمير، وأن ثمن الحمار لا يتجاوز 200 جنيه، فقرر أن يطلب المزيد ليحتفظ بالفرق لنفسه.
ذهب سلقط إلى البيت وأعطى والده 200 جنيه. ثم أخذ حمارًا وذهب به إليهم، حيث قدم لهم الحمار.
شكروا سلقط كثيرًا على مساعدته وتقديمه هذه الخدمة القيمة.
سار سلقط سعيدًا وجلس تحت الشجرة يفكر في كيفية استخدام تلك الأموال. هل يشتري دراجة؟ أم يشتري هاتفًا محمولًا؟
بدأ يتخيل ما يمكنه شراؤه بتلك النقود.
في اليوم التالي، خرج والد سلقط إلى السوق لبيع بقية الحمير.
وفي السوق، صادف الشخصين الذين أعطاهما سلقط الحمار من عند والده.
وقف والد سلقط ليتعرف على الأشخاص الذين كانوا يتحدثون معه، وأخبرهم أنه في خدمتهم إذا احتاجوا إلى أي شيء. ثم قدم نفسه انص صاحب هذا الحمار.
أثناء حديثه معهم، أشار والد سلقط إلى أن ثمن الحمار، رغم ارتفاعه في الوقت الحالي، لا يزال يبيعه بـ 200 جنيه تكريمًا للناس.
تفاجأ الحضور من كلامه، وأوضحوا له أن سلقط قد أخذ منهم 500 جنيه.
عجل والد سلقط بالبحث عنه حتى وجده تحت الشجرة، ممسكًا بالنقود ويفكر في كيفية التصرف بها.
غضب والد سلقط منه وأخبره أن ما فعله يعد سرقة وكذبًا، وأن تصرفه ليس من الأمانة. وأكد عليه ضرورة إعادة النقود إلى أصحابها.
شعر سلقط بالخوف من والده، فأسرع إلى الناس وأعاد لهم النقود، معبرًا عن أسفه الشديد. ثم اعتذر لوالده ووعده بأنه لن يكرر هذا الفعل مرة أخرى.
