شجاعة وأدب قصة لتعليم الطفل الاعتراف بالخطا

كثيرا من اطفالنا يخشون الاعتراف بالخطأ . فى هذا المقال نقدم لكم ( شجاعة وأدب ) قصة لتعليم الطفل الاعتراف بالخطا . وعلينا ان نعلم اطفالنا ونعطيهم الامان لقول الحقيقه حتى لانزرع الكذب والجبن والخوف فى قلوبهم بل يجب ان نعلمهم ان الاعتراف بالحق فضيله .

شجاعة وأدب قصة لتعليم الطفل الاعتراف بالخطا

كان ايمن وصديقه ياسر يستمعان بدقه الى شرح المعلمه . انها حصه الجغرافيا . وكان ايمن يحب ماده الجغرافيا كثيرا.

فهو يحب التعرف على اماكن البلاد الاخرى وموقعها وعدد سكانها ومناخها .

طلبت المعلمه من ايمن ان يذهب الى فصل اخر ليحضر مجسم الكره الارضيه لتريهم موقع القارات وهو كان درس اليوم .

اسرع ايمن ليحضر الكره الارضيه . وقد التقى بمعلمه اخرى طلبت منه ان يحضر اليها العم فرغلى .

والعم فرغلى كان هو فراش المدرسه وكان يقوم بطلاء سور المدرسه لتجديده.

اتى ايمن وطلب من العم فرغلى ان يذهب لان المعلمه تريده .

ذهب العم فرغلى وترك ادوات الطلاء .

نظر ايمن الى ادوات الطلاء والالوان الجميله فى العبوات ورأى فرشاه دهان السور وقال: يا لها من فرشاه تلوين كبيره.

كم تبدو جميله .

امسك ايمن بالفرشاه وغمسها فى الالوان وبدأ يلطخ ويرسم على السور ويفسد ما طلاه العم فرغلى .

ثم نظر ايمن الى السور وقال: يا الهى . ماذا فعلت ؟ لقد افسدت ما كان يفعله العم فرغلى .

سأذهب فورا للفصل حتى لا يرانى عندما يعود

عاد ايمن الى الحصه واعطى معلمته مجسم الكره الارضيه .

وكان ايمن يجلس فى الفصل يفكر فيما فعله .ويخاف ان احد يكون رآه ويكشف امره

خرجوا التلاميذ بعد انتهاء اليوم الدراسى وكانت المفاجاه. فالجدران كلها ملطخه بالالوان .

اخذ عم فرغلى يصرخ : يا الهى . من فعل هذا ؟ هذا سيكلفنى عناء اعاده طلائه مره اخرى . كم هذا متعب .

كان ايمن يخشى ان يعترف بالحقيقه وخاف من العقاب .

رحل ايمن وظل يفكر كم من مشقه تسببها لعم فرغلى . شعر ايمن بالاستياء وقرر انه سيتحلى بالشجاعه ويعترف بخطئه غدا .

ذهب ايمن فى اليوم التالى وقبل انتهاء طابور الصباح .

قال ايمن بصوت عالى: اريد ان اعترف بشئ امام جميع المدرسه.

انا من فعلت هذا . وانا اشعر بالذنب . واشعر بالاستياء . واريد ان افعل اى شئ تعويضا عن خطئى .

صفق العم فرغلى لايمن وقال له: لا تخف ابدا عندما تخطئ من ان تعترف بخطئك  فالاعتراف بالخطأ دليل على شجاعتك وادبك .

ويمكنك ان تساعدنى فى اعاده طلائه حتى لا تشعر بالذنب . وبالفعل امسك ايمن بالفرشاه وبدأ يدهن السور مره اخرى مع عم فرغلى .