التعاطف الوجداني وفن الاحساس بالاخر
التعاطف الوجداني وفن الاحساس بالاخر والتعرف على ما يشعر به عن قرب وتفهم ما يمر به خلال تلك المرحلة من حياته. وهو أكثر من مجرد المشاركة الوجدانية الداخلية فقط عند تعرض الاخرين لمشكلة او خطب ما لكنه القدرة على الإصغاء والاستماع بصدق لما يشعر به الاخر للتعرف على أفكاره و مشاعره. و تعد هذه القدرة طبيعية و ليست مكتسبة و مع ذلك فإننا قليلا ما نستخدمها.
التعاطف الوجداني وفن الاحساس بالاخر
التعاطف الوجدانى هو فن الاحساس بالآخر بل واكثر من ذلك فالمشاركة الوجدانية هي مجرد مرحلة سابقة للتعاطف.
فعندما نشارك الآخر وجدانيا فنحن نتقاسم هذه الخبرات الحياتية معا . و هكذا ينشأ بين الناس تشارك مصبوغ بالانفعال `أو المشاعر، إلا أنه من حيث المبدأ تشارك سطحي
إلا أن التعاطف أكثر من مجرد التشارك الوجداني ،إنه يصف القدرة على فهم اعماق الآخر و الاستجابة بناء على هذا الفهم سواء كانت الاستجابة على مستوى المشاعر او مستوى الكلمات او حتى ارتقت الى مستوى الافعال
فالتعاطف ليس مجرد المشاركة في المشاعر فحسب إنه يحاول فهم ما هو كامن خلف هذه المشاعر. لهذا يشترط لكى تتعاطف مع الاخرين ان تكون مصغى
التعاطف الوجداني وفن الاحساس بالاخر
جيد لهم وملاحظ دقيق لكل حركة او تعبير يصدر منهم وان تكون لك النية الصادقة للاتحاد معهم ومساعدتهم فى ازماتهم .
فإذا أردنا أن نكون متعاطفين فإننا نريد أن نفهم بدقة ما الذي يجري في الآخر.
لهذا نحاول أن ندخل الى عالمه وهذا يفتح لنا تفهما يتجاوز المشاركة الوجدانية للآخرين. و يمكنا من استنتاج ما الذي يفكر فيه و ما الذى يشعر به و ما ينوي فعله و ما هي الدوافع و النوايا التي دفعته من آخذ موقفا ما
عندئذ يمكننا أن نتعاطف معه لذا فالتعاطف الوجدانى هو فن الاحساس بالآخر و هذا يعني انه عندئذ يمكنا مساعدته.
ومن هنا ندرك اهمية التعاطف فى حياتنا نحو الاخرين والشعور باحزانهم ومشاركتهم الالآمهم لنتمكن من مواساتهم وفهم مواقفهم وردود افعالهم الغير مبررة احيانا ونلتمس له العذر.
فما احوج مجتمعاتنا هذة الايام الى فن التعاطف .فن الاحساس بالاخر ومراعاة الغير والتماس الاعذار