هناك ما يُسمى بقانون باريتو او قاعدة ال 20/80 قاعدة لتغيير نظرتك في الامور اذا طبقتها على جوانب و مجالات متعددة فى الحياة.واذا تم ملاحظتها جيداً فانها ستوفر الكثير من الوقت والجهد فهى من انجح القوانين على الاطلاق واكثرها شهرة فى مجال التنمية البشرية.
قاعدة لتغيير نظرتك في الامور
فنص القانون يقول أن 80% من النتائج سببها 20% من الأسباب ، 80% من الأهداف تتحقق عن طريق 20% من الأعمال إضافة إلى 20% من الأهداف تتحقق عن طريق 80% من الأعمال .
وسّمي هذا المبدأ على اسم عالم الإقتصاد” فلفريدو باريتو ” الايطالى الجنسية والمولود فى فرنسا عام 1848 وقد قام باستنباط هذا القانون فى القرن التاسع عشر عندما لاحظ أن 80% من الأملاك في إيطاليا، مملوكة ل 20% من السكان.
كما يطلق على هذا القانون ايضا القلة القوية والكثرة الضعيفة. مع ملاحظة ان الرقمان 20 و 80 هما رقمان افتراضيان والنسبة 20/80 لا تعني بالضرورة أن تحقيق80 % بالضبط من الأهداف يستدعي بالفعل 20% فقك من الوسائل.
بل إن المقصود هو أنه في التطبيق الواقعي الإداري تقترب النسبة الحقيقية من 20/80 فقد تكون 30/70 بمعنى أن 30% من الوسائل الفعالة تحقق 70% من الأهداف أو قد تكون 25/75 , وقد تكون غير ذلك
وكذلك لا يشترط أن يكون مجموع الرقمين يساوي 100 بل يمكن للنسبة أن تكون مثلاً 40/90 وهو ما يعني أن 40% من الوسائل تحقق 90% من الأهداف وهكذا .فالمقصود من القانون هو روح القانون والارقام مجرد اشارات لفهم الفكرة وليست بالضرورة فى كل شئ ان تتحقق بالتحديد 80/20
ولفهم هذا المبدأ اكثر سنجرى تطبيقاً على كافة المجالات والاصعدة لنلاحظ كيف نطبق هذا المبدأ دون ان ندرى :-
في الشركات:
هل لاحظت أن 80 % من العمل يقوم به 20 % من الموظفين الجادين بينما يقوم الباقى بأداء 20 % فقط .
*فى التعليم:سنجد ان 20% من المواد الدراسية ربما تشكل 80 % مما سنحتاجه في حياتنا العملية لاحقاً كما ان 20 % من محتويات الكتاب سيأتي منها 80 % من أسئلة الاختبار.
في التجارة:
80 % من المبيعات تأتي من 20 % من المنتجات وأن 20 % من العملاء يشكلون 80 % من دخل الشركة.
* فى الزراعة :
يتحكم 20 % من البشر بـ 80 % من الموارد المتاحة عالمياً ولا يتبقى للـ 80 % الآخرون سوى 20 % فقط من الموارد بل ربما أقل.
فى الصناعة :
20% من المصانع تنتج 80 % من احتياجات المستهلكين و 20 % من المواد الخام تشكل 80 % من المنتجات الموجودة.
في الشارع:
ستلاحظى ان 20% فقط هم من يرتكبون 80 % من المخالفات المرورية، بينما الـ 80 % الآخرون قد لا تتجاوز نسبة مخالفاتهم 20 % ايضا نسبة الشوارع المزدحمة بـ 80 % من حركة المرور قد لا تتعدى 20 % من اجمالى الشوارع،
في المنزل:
80 % من المقتنيات لا تستخدم إلا للديكور والتخزين ولا يستعمل منها سوى 20% فقط .وايضا فى معظم الوقت
نستخدم مساحة لا تزيد عن 20 % من مساحة المنزل في 80 % من مهامنا اليومية .
فى الدولاب:
أنتِ تستخدمين % 20من الملابس التى يمتلئ بها الدولاب فى 80 %من الخروجات .
*فى المطبخ :
نستخدم 20 % من أدوات المطبخ في 80 % من احتياجاتنا اليومية فيظل الطقم الصينى الباهظ الثمن لا يُستخدم لسنين طويل.
*فى المكتب :
أنت تستخدم % 20من الأوراق والملفات التي يكتظبها مكتبك في80 %من الحالات
* فى المساحة :
قد نجد أن 80 % من سكان المدينة يتركزون في 20 % من مساحتها الكلية ~على صفحة فور نونو~ 20% فقط من اعضاء الصفحة لهم 80%من اجمالي المشاركات .
لكن كيف استفيد من قاعدة ال 80/20 فى حياتى العملية
لان العالم يزداد تعقيداً وتزداد امور الحياة صعوبة من حولنا مع ازدياد تدفق المعلومات والتقدم التكنولوجى والأرقام والاحصائيات، لذا تظهر هنا قاعدة 20/80 لتقدم الحل.
لانك اذا استطعت ان تركز 80 % من مجهودك على 20 % فقط من الأهداف الهامة فى حياتك اما باقي الأهداف الـ 80 % اترك لها 20 % فقط من مجهودك ستجد انك حققت وفقاً لهذه القاعدة أكثر من 80 % من النتائج المرجوة.
لذا ابدأ يومك بتخطيط جيد , رتب مهامك طبقاً لاهميتها ثم قسمها حسب الاولويات الاهم فالمهم مما يمنحك شعوراً اكبر بالانجاز
وايضا فى العلاقات الشخصية فمما لاشك فيه أنك تتعرف يومياً على أنماط مختلفة من الناس بل وتربطك بكثيرين علاقات كثيرة وقد تكون علاقاتنا إيجابية وقد تكون سلبية فأنت بحاجة إذن إلى تحديد أقل عدد من هؤلاء الناس للوصول إلى أكبر نتيجة من قوة العلاقات .
لذا يجب عليك انتقاء أفضل الشخصيات التي تتوافق مع أهدافك ومنهاجك في الحياة والتى تمدك بطاقة ايجابية ولها تأثير جيد فى حياتك ولتكن 20% ممن تعرف و التركيز معهم في العلاقة الشخصية والتقرب إليهم وتوطيد الصلة بينكم بدرجة كبيرة تصل 80% من مجمل قوة علاقاتك،اما بالنسبة للشخصيات الأقل أهمية فيمكن أن تتعامل معها باهتمام أقل 20%
