انك تشارك الناس افراحهم واحزانهم شئ منتهى الذوق والانسانيه . وخروج من دائره الذات والنفس.بل اثبتت الدراسات النفسيه ان اسرع وصفه للتخلص من الشعور بالاحزان والهموم والمشاكل . هو تحويل النظر من الذات الى الاخرين . و مشاركة الناس الافراح والاحزان ومشاكلهم واوقاتهم الفرحه ونستمتع بالفرحه معهم ومساعدتهم فى مشاكلهم
مشاركة الناس الافراح والاحزان أحلى حاجة
قصه وعبره
توفى الابن الوحيد لسيده . ملأ الحزن قلبها . فقد كان ابنها هذا املها فى الحياه . بعد وفاه زوجها .
ذهبت تلك السيده الى حاكم القريه لتطلب منه المساعده .
توجهت تلك السيده اليه وطلبت منه وصفه تستطيع منها استعاده روح ابنها الوحيد .
طلب حكيم القريه منها ان تحضر بذور قمح بشرط من بيت لا يعرف الغم او الهم والحزن .
ظلت السيده تبحث من بيت لبيت عن بيت لم يعرف الغم او الهم من قبل.
ولكن للاسف . فكل بيت تطرق بابه يكون ورائه مأساه واحزان وهموم .
فيا اما بيت تسكن فيه سيده لوحدها بعد فقدان زوجها وسفر اولادها للخارج .
يا اما سيده زوجها مريض وتعمل نهارا وليلا حتى توفر له ثمن العلاج .
يا اما سيده فقيره وهى تعول اطفالها فتشقى نهارا وليلا لتوفر لهم الماكل والمشرب والملبس .
اخذت تلك السيده تستمع لمشاكل كل بيت تطرقه . وتجلس مع السيده التى كانت تشكى لها همومها . بل كانت تساعدها فى حل مشاكلها.
فالسيده التى تعيش لوحدها كانت تذهب لها وصادقتها لتؤنس وحدتها كل يوم .
اما السيده التى زوجها مريض فساعدتها بأنها تعرفت على طبيب جارا لها اوصته على تخفيف ثمن العلاج لتلك السيده المسكينه.
اما السيده التى كانت لديها اطفال كثيره فكانت تذهب لتساعدها فى اعداد الطعام لهم .
وهكذا كل يوم اخذت السيده تشارك الناس فى افراحهم واحزانهم . حتى اصبحت الضيف المحبب لكل بيت وعلمت فى النهايه انه افضل وصفه للخروج من الجزن هو عدم التفكير فى المشاكل والتقيد بالهموم . بل الاندماج مع الاخرين . والخروج من عالم الوحده.. وعالم الانا . وعالم الانانيه .
وان نمنح بعض من اوقاتنا لنشارك الاخرين فى افراحهم ونزيد فرحتهم . فى احزانهم ونخفف عنهم .
فهذا سيجعلك لا تفكر فى احزانك وتعيش سعيدا
