الحمل والولادة

الحمل اثناء الرضاعة هل يعد خطراً؟ وما هي أعراضه؟

بالرغم من أنّ الرضاعة تعدّ شكلاً من أشكال تحديد النسل في بعض الحالات إلّا أنّه من الممكن أن يحدث الحمل اثناء الرضاعة ، سنتعرف على الأعراض ونصائح مهمة للأم المرضعة في حالة حملها، وهل يعد الحمل أثناء الرضاعة خطر؟ سنتعرف على كل ذلك بالسطور التالية.

الحمل اثناء الرضاعة هل يعد خطراً؟

الحمل اثناء الرضاعة
الحمل اثناء الرضاعة

– بالرغم من أن خصوبة المرأة لا تكون بوضعها الطبيعي لكنها وسيلة غير فعّالة ولا يمكن إتباعها بشكل أساسيلا والمرضعة مثلها مثل باقي النساء تظهر عليها العديد من العلامات الدالة على وجود الحمل بالإضافة إلى علامات أخرى تشعر بها بشكل خاص كون وضعها مختلف.

أحيانًا لا تهتم المرأة المرضعة لتناول حبوب منع الحمل خشيةً على تغير جودة حليبها الذي يتغذى عليه الطفل وإعتقادًا منهم أن الحمل في الشهور التي تلي الولادة لا يحدث بها حمل

ولكن توجد العديد من علامات الحمل للأم المرضعة التي قد تغفل عنها الكثيرات ويرجع السبب إلى حدوث الحمل إلى تضارب مواعيد الدورة الشهرية

بالإضافة إلى إنخفاض معدل الخصوبة لدى المرأة في ذلك الوقت، الأمر الذي يجعلها توقن أنه لن يحدث حمل.

ولكن هذا أمر غير صحيح، فهناك العديد من الأمهات المرضعات ممن إكتشفوا الحمل اثناء الرضاعة

وظهرت عليهم علامات الحمل التي تختلف بطريقة ما بالنسبة للمرأة الغير مرضعة فترى تغييرات معينة لا يلاحظها سواها تؤكد لها على أنها حامل بالفعل.

أعراض الحمل اثناء الرضاعة

هناك علامات للحمل معروفة للجميع سواء للبكريات الحوامل، ولكن قد تختلف قليلًا علامات الحمل اثناء الرضاعة لدى المرأة المرضعة والتي يمكن أن تكتشف حملها بطرق عدة واضحة للغاية تتمثل في الآتي:

1- عند الشعور بألم في الثدي عند الرضاعة يفوق الألم العادي الذي تشعرين به وقت الرضاعة منذ البدء في ذلك.

2- حدوث إلتهاب ملحوظ في حلمة الثدي.

3- تغير رائحة وطعم حليب الأم، ويمكنك معرفة ذلك من خلال شهية طفلك، فإذا لاحظتي أنه لا يرغب في تناول حليبك

وأنه بدأ في أن يفطم نفسه تلقائيًا دون تدخل منكِ، فهنا تكون التغييرات الهرمونية قد لعبت دورها في تغيير طعم الحليب وبالتالي لم يعد الطفل يتذوقه أو يرغب فيه.

4- الشعور بالدوخة وعدم إتزان الجسم.

5- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.

6- آلام في المعدة وحرقان.

7- إذا  تأخرت الدورة الشهرية في حال كانت منتظمة لديكِ.

8- التبول المتكرر ورغبة الأم في الدخول إلى دورة المياه بإستمرار.

هل الحمل اثناء الرضاعة وارد؟

بالفعل من الممكن جداً حدوث الحمل اثناء الرضاعة ، فالكثير يعرف أن معدل الخصوبة لدى المرضعة لم يكن جيد

ولذلك لا يمكن أن تحمل السيدة، ولكن معدل نسبة الحمل موجودة بالفعل خاصةً وأن علميًا وطبيًا تكون هذه الحالة نسبية

وترجع إلى زيادة معدل هرمون البرولاكتين الذي يظهر وينتشر في جسم المرضعة عند الرضاعة والذي يعمل كمانع للحمل بشكل طبيعي.

ومن إعتادت ألا تُرضع طفلها كثيرًا فهنا يقل معدل الهرمون الحليبي الناتج

وبالتالي تزيد فرص الحمل في هذه الفترة إن لم يتم إستخدام مانع طبي للحمل سواء أقراص أو اللولب أو أي من الطرق الأخرى المتاحة

لذا لمن لا ترغب في الحمل في هذه الفترة الحساسة يجب أن تنتبه كثيرًا ولا تترك الأمر هكذا.

الحمل اثناء الرضاعة
الحمل اثناء الرضاعة

هل الرضاعة في فترة الحمل خطيرة؟

بالفعل هناك خطورة على الأم المرضعة في حالة إكتشفت حملها في هذه الفترة

وذلك لإحتمالات كثيرة من الممكن أن تؤذي الأم والطفل الرضيع والجنين أيضًا، وتتمثل في أمور كثيرة من بينها الآتي:

– بإعتبار أن حليب الأم سوف يتغير طعمه ورائحته، فهنا سوف يفطم الطفل نفسه بشكل تلقائي

وبالفعل سوف يتعرض لنقص في فترة رضاعته التي من الطبيعي أن تكون عامين، ونحن نعلم مدى تأثير فطام الطفل باكرًا.

– أيضًا هذا يكون إجهاد كبير على الحمل اثناء الرضاعة التي تتعرض لمضاعفات الحمل وأعراضه

وفي الوقت نفسه تعمل على المواظبة على إرضاع طفلها وتنام متقطع من أجل إرضاعه في الليل وغيرها من نشأة الرضيع حديث الولادة وما يحتاجه.

– تشعر الأم بآلام كثيرة وأوجاع عند رضاعة الطفل، فتتألم من ثدييها وربما يصل على حد الإلتهاب الحاد فيصعب عندها إرضاع الطفل.

– تؤدي الرضاعة الطبيعية إلى حدوث تقلصات في الرحم وهذا يعد خطير في المرحلة الأولى من الحمل حيث تؤدي كثرة التقلصات إلى إحتمالية حدوث الإجهاض.

– لا بد من التوقف عن الرضاعة الطبيعية منذ بدء المرحلة الثانية من الحمل وحتى نهاية الح لخطورة لبن الأم على الطفل آنذاك، وخطورة الرضاعة أيضًا عليها

وهنا من الممكن ألا يكون الطفل قد أكمل عام من فطامه أو لم يكمل فطامه كامًلا فتتأثر صحته مستقبليًا وتبدأ الأم في إدخال الأغذية المضافة باكرًا.

وهنا يجب الحرص على معرفة الحمل باكرًا، وعند تأخر موعد الدورة الشهرية أو الشعور بأي من الأعراض المذكورة سابقًا لا بد من عمل إختبار منزلي، والتأكد الأخير بعمل فحص دم أو عمل سونار.

 

نصائح للحامل أثناء الرضاعة:

من وجدت بالفعل أنها حامل وكشفت لها إحدى وسائل كشف الحمل عن ذلك، فلابد من إتباع بعض النصائح والإرشادات الهامة للحفاظ على صحة جنينها

وأيضًا صحة رضيعها، بالإضافة إلى تجنب الإرهاق والتعب قدر الإمكان الذي قد تتعرض له الحامل إذا حدث ذلك.

إليكم بعض النصائح الهامة:

1- التوقف عن إرضاع طفلك تدريجيًا، بحيث تتوقفينَ في الشهر الثالث أو الرابع بحد أقصى.

2- الإهتمام بترطيب حلمة الثدي بشكل دوري لتجنب فرار طفلك من الرضاعة، وعدم إلتهابها وإيلامك بشكل كبير.

3- إتباع نظام صحي في تناول الغذاء خاصةً الفواكه والخضروات الطازجة للتغذية السليمة لجسمك وحليبك، وإفادة أطفالك سواء الذي بين يديكِ أو الذي بين أحشائك.

4- الحصول على الراحة قدر المستطاع.

5- تناول السوائل بالأخص المياه فتتراوح بين 8 إلى 10 أكواب يوميًا.

6- الإبتعاد عن تناول المُنبهات والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.

7- العمل على تناول حبوب الحديد والكالسيوم في الوقت المناسب وفقًا لما يحدده الطبيب.

8- التوقف عن التدخين و الكحوليات في حالة كنتِ ممن يتناولنها.

9- تناول الفيتامينات لتقوية بنية الأم وبالتالي الطفل للحصول على المعادن قدر المستطاع من الغذاء الطبيعي.

10- في حالة كنتِ ترضعين الطفل في الشهور الأولى من الحمل، فحينها قومي بترطيب وتنشيف الحلمة وتطهيرها، ووضعها في فم الطفل بإحكام لتجنب إلتهابها وإحمرارها.

وأخيراً: فإن صحة الأم هي الأهم وبإعتبار أنها لا تزال في فترة نقاهة من حملها السابق وترضع طفلها الذي يحتاج عناية فائقة

هنا يجب توخي الحذر وإستخدام وسائل منع الحمل الممكنة لديها لإعطاء كل طفل فترته التي يحتاجها

بالإضافة إلى عدم إرهاق صحة الأم ما بين الرضاعة والإهتمام بنشأة الصغير وتولي مسئولية تكوين جنين آخر يكمن داخل أحشائها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *