الرضاعة الطبيعية اثناء الحمل في هذا المقال سنناقش بعض المعلومات التي تثير قلق الأمهات حول الرضاعة الطبيعية اثناء الحمل.
الرضاعة الطبيعية اثناء الحمل
هناك بعض السيدات بمجرد أن يكتشفن بأمر حملهن، يوقفن الرضاعة الطبيعية لأطفالهن اعتقاداً منهن بأن الرضاعة الطبيعية تضر بالجنين وهو فى رحم الأم.
وهذا الاعتقاد ليس به شيء من الصحة، لكن إذا أرادت الأم فطام طفلها فلا مانع من ذلك فلها مطلق الحرية وخاصة لما قد يواجهها من آلام وإرهاق الحمل الجديد.
فإذا كانت المرأة تعانى من آلام رحمية، نزيف، تاريخ سابق بالولادة المبكرة أو مشاكل فى زيادة الوزن أثناء الحمل هنا تأتى نصيحة الطبيب بضرورة فطام الأم لطفلها.
وقد يقوم الطفل هو نفسه بعملية فطامه ويمتنع عن الرضاعة الطبيعية وذلك لتغير طعم اللبن وكمه بسبب الحمل، وعن أسباب لجوء المرأة إلى فطام طفلها قد يكون نتيجة لما تعانيه من التهاب بحلمة الثدي التي تسببها هرمونات الحمل أو بسبب حالة الغثيان التي تنتابها أو نتيجة لكبر حجم البطن وعدم شعورها بالراحة أثناء قيامها بعملية الرضاعة الطبيعية.
– معلومات هامة للأم الحامل والتي تقوم بعملية الرضاعة الطبيعية:
تحدث انقباضات رحمية أثناء الرضاعة الطبيعية، وهذا أمر طبيعي فى مرحلة الحمل وهذه الانقباضات تحدث أيضاً أثناء ممارسة الاتصال الجنسي الذي يداوم عليه الشريكين أثناء فترة الحمل.
– تحتاج المرأة إلى مزيد من الراحة أثناء حملها وهذا أمر طبيعي بالمثل، فالرضاعة الطبيعية تمد المرأة بمزيد من الراحة حيث تسترخي الأم أثناء إرضاع طفلها ولا تحتاج إلى بذل أي مجهود بل وتستغرق هي وطفلها فى النوم من جراء الرضاعة أي مزيداً من الاسترخاء الذي تسعى إليه.
عملية الرضاعة الطبيعية
– فى بعض الأحيان، تشعر المرأة بأن حلمة ثديها أصبحت أكثر حساسية مع حملها، فمعرفة الوضع الصحيح لفم الطفل على الثدي يُجنب الأم الكثير من الآلام.
وتعلم المرأة ممارسة تمارين النفس قد تساعد فى التغلب على هذه الحساسية بل وتقضى على الشعور بعدم الراحة أثناء القيام بالرضاعة، بالإضافة إلى محاولة قيام الأم بإرضاع طفلها على فترات أقصر لتجنب مثل هذه الحالة.
– مع الحمل، يقل اللبن فى الشهر الرابع أو الخامس فإذا كان الطفل أقل من سنة على الأم ملاحظة وزن طفلها وهل يحصل على الكم الكافي من طعامه. كما أنه من الشائع تغير طعم اللبن مما يحفز الطفل على طلب الرضاعة بشكل أقل أو رفض ثدي أمه وطلبه للفطام.
– بعد ولادة الأم لطفلها الجديد، قد يطلب الطفل الكبير من أمه وبعد فطامه العودة لثديها مرة أخرى . وهنا تختلف استجابات الأطفال فالبعض يجد نفسه قد نسى عملية المص والبعض الآخر يرفض مذاق اللبن والفئة الثالثة تكون سعيدة بالعودة إلى الرضاعة وهنا ينبغي أن تُنظم الأم عملية الرضاعة بأن تقدم اللبن لطفلها الكبير فى الكوب أو بالملعقة.
الرضاعة الطبيعية بعد إجراء جراحة فى الثدي:
ينتاب المرأة القلق عما إذا كان بوسعها القيام بعملية الرضاعة الطبيعية بعد خضوعها لإجراء عملية جراحية فى ثديها.
والشيء الهام هو تحديد مكان الجراحة ومكان الفتح الجراحي، وهل ما إذا كان الثدي قادراً على إفراز اللبن الكافي لإرضاع الطفل منه بالإضافة إلى أسباب إجراء الجراحة.
ومثالاً على ذلك، إذا كان الفتح الجراحي فى طيات الجلد تحت الثدي فدرجة تأثر إفراز اللبن يكون أقل بكثير من ذلك الثدي الذي خضع لفتح جراحي حول أو فى المنطقة الداكنة التي تحيط بحلمته لأن الشق فى هذه المنطقة أو حولها قد يعرض الأعصاب والقنوات اللبنية المسئولة عن إفراز اللبن وخروجه من حلمة الثدي إلى القطع.
أما السيدات اللآتى يخضعن لجراحة تكبير الثدي، فإن الثدي لن ينمو مطلقاً بشكل كامل وبالتالي عدم توافر الغدد الكافية لإفراز اللبن الكافي بالمثل.
الرضاعة
فالمرأة التي تُرضع طفلها طبيعياً وتُقدم على إجراء جراحة بالثدي، عليها إخبار الطبيب بذلك حتى يحافظ بقدر الإمكان على أنسجة الثدي والقنوات اللبنية والأعصاب الرئيسية.
وهناك اتفاق على أن أي نوع من أنواع جراحة الثدي أو إصاباته قد تؤثر على قدرة المرأة فى القيام بالرضاعة الطبيعية والمدة التي انقضت على إجراء الجراحة وخبرات المرأة السابقة لإفراز اللبن من ثديها هي عوامل أخرى تؤثر على إفراز اللبن من الثدي.
لا يهم عما إذا كانت الجراحة بغرض تكبير الثدي أو تصغيره أو حتى استئصال ورم المهم هو مدى تأثر الثدي وأنسجته التي تعرضت للقطع والتمزق كما سبق وأن أشرنا.
وفقد الإحساس فى الثدي والحلمة إشارة إلى ضمور الأعصاب وطبقاً لما ورد بكتاب “إجابات فى الرضاعة الطبيعية ” النسخة المنقحة التي صدرت فى عام 1997 صفحة (436)” تُقطع بعضاً من القنوات اللبنية على الأقل أثناء جراحة تصغير الثدي، واعتماداً على الكم الذي تعرض للتمزق وسواء أكان ستنمو مرة أخرى أو سيتم تغيير مسارها فإن كمية اللبن المتاحة والتي ستصل إلى الطفل ستقل”.
إذا تعرض ثدي واحد للجراحة فقد لا تتأثر الرضاعة الطبيعية، حيث أن هناك العديد من السيدات القادرات على إفراز الكم الملائم من اللبن لأطفالهن من ثدي واحد فقط.
أما السيدات اللآتى خضعن لجراحة تصغير الثدي ونتيجة لعدم تساوى الثديين فى النمو قد يكن غير قادرات على إتمام الرضاعة الطبيعية لأطفالهن.
ونفس الاعتبارات تتواجد إذا تعرض الثدي للإصابة، حيث من الممكن تأثر الأعصاب والقنوات اللبنية كما لو كانت هناك جراحة قد أُجريت.
وإذا تأثرت الحلمة والمنطقة الداكنة التي تحيط بهذه الإصابة، فإن قدرة الأم على إتمام الرضاعة تعتمد على كفاءة تدفق اللبن من الثدي ومن الهام معرفة مقومات حصول الطفل على الكم الكافي من اللبن وخاصة بعد إجراء جراحة تصغير الثدي.
النصيحة الدائمة والأبدية للأمهات
هو أن يقمن بإرضاع أطفالهن بشكل متكرر وعند الجوع وليس وفقاً لجدول محدد كما يعتقدن البعض مع تقديم الثديين للطفل حتى يُظهر علامات الشبع والامتلاء.
ومن خلال ملاحظات الأم مثل عدم زيادة وزن طفلها بل ونزوله فى الوزن وعدم نشاطه.
كل ذلك علامات للخطر التي ينبغي عندها التوجه الفوري للطبيب وعدم الانتظار، لأنه إذا لم يحصل الطفل على ما يكفيه من لبن الثدي، لابد وأن تُقدم له مكملات غذائية تساعده على تعويض اللبن الذي لا يكفيه.