مرحلة ماقبل الحمل والإخصاب والاستعدادات الجسدية للحمل مع كافة المشاكل التي تعيق الحمل، تزوجت حديثاً؟ ترغبين بإنجال الأطفال؟ كم عمرك؟ كيف هي دورتك الشهرية ؟ ماذا تعرفين عن الإباضة وتأثيرها على الحمل والقدرة على الإنجاب؟ هل أنجبت قبلاً وتريدين إنجاب طفل آخر ؟ تأخرت في الحمل ؟ كيف تعرفين ماهي المشاكل التي تعانين منها وتضعف قدرتك على الإنجاب؟ هل استشرت أخصائياً بالحمل والإنجاب؟ هنا في هذا الموقع يسرنا أن نجيبك عن كل التساؤلات التي تعترضك وأكثر.
مرحلة ماقبل الحمل والإخصاب
من البداية :
تولد الفتاة ومعها ما يقارب 200,000 بويضة مختزنة في مبيضيها. عندما تبدأ دورتها الشهرية بين عمر 10 و 14 سنة تقريباً، تنضج بويضة واحدة من البويضات كل شهر. تنطلق البويضة من المبيض محاطة بالأطراف المخملية لقناة فالوب، والتي تقوم بنقلها إلى الرحم من خلال حركة لطيفة متموّجة.
إذا تمّ تخصيب البويضة بواسطة مَني الرجل أو نُطفته خلال رحلتها هذه، سوف تستقر بمجرد وصولها الى الرحم وتنمو حيث يتكوّن الجنين والمشيمة. أما في حال عدم حدوث الإخصاب، فسيتمّ التخلص من البويضة مصحوبة بالطبقة المبطّنة للرحم، خلال فترة الدورة الشهرية.
ماذا تعرفين عن الدورة الشهرية؟
هي البييضة التي نضجت داخل الرحم ولم يتم إلقاحها حيث تستغرق الدورة الشهرية 28 يوماً في المتوسط ويبدأ العدّ من أول يوم في الدورة الحالية إلى اليوم الذي يسبق الدورة التالية. ربما تكون الدورة الشهرية أقصر لدى بعض السيدات، فتدوم لمدة 21 يوماً فقط، وتطول أكثر بكثير لدى نساء أخريات حتى تصل إلى 35 يوماً.
على الأرجح أن الدورات الأقصر أو الأطول ممّا ذكرنا تكون غير طبيعية، ويجب استشارة الطبيب في هذه المسألة. كما عليك مراجعة طبيبك اذا كنت تنزفين في غير موعد دورتك الشهرية أو بعد القيام بالعلاقة الحميمة مع زوجك. المحرك الأساسي للدورة الشهرية هو مجموعة هرمونات: حيث يخضع احتساب دورتك الشهرية إلى مجموعة من الهرمونات التي يتمّ إنتاجها في أجزاء مختلفة من الجسم:
• جونادوتروفين (منبّه للغدد التناسلية) – هرمون مساعد على الإفراز – ( ينتج في الهيبوتالاموس (ما تحت السرير البصري يقع تحت المهاد في الدماغ)
•هورمون تحفيز الجُريبات (ينتج في الغدة النخامية التي تقع أيضاً في الدماغ)
• هرمون Luteinising (ينتج في الغدة النخامية)
• الإستروجين (ينتج في المبيضين)
• البروجسترون (ينتج أيضاً في المبيضين)
لنتكلم فليلاً عن هذه الهرمونات:
– جونادوتروفين
– هرمون مساعد على الإفراز
– ينتج في الهيبوتالاموس في الدماغ متجهاً إلى الغدة النخامية ويطلب إليها تحرير هرمون تحفيز الجُريبات (FSH). هذا الهرمون الأخير ينتشر في الجسم من خلال الدورة الدموية ويحفّز المبيضين على إنتاج البويضات. ثم تبدأ ما بين 15 إلى 20 بويضة في التكوّن وتحتوي أكياساً تسمى الجُريبات تشرع في النضوج في المبيضين.
ويباشر أحد هذه الجُريبات (في أحيان قليلة، اثنان أو أكثر) بالنمو بشكل أسرع من غيره لأسباب ما زالت غير معروفة. كما يحفّز هرمون FSH المبيضين على إنتاج الإستروجين، ما يشجع البويضات على النضوج بالإضافة إلى جعل الطبقة المبطّنة للرحم أكثر سماكة وبالتالي أكثر استعداداً لدعم الحمل، وحينها ينبغي أن يحدث الإخصاب.
كيف تحدث الإباضة؟
مع ارتفاع مستوى الإستروجين، يتراجع مستوى FSH بشكل مؤقت وما تلبث أن تصاحبه دفعة كبيرة من هرمون luteinising LH من الغدة النخامية.
وهذا يجعل البويضات الأكثر نضجاً تنطلق خارج المبيض، في عملية تسمى “الإباضة”. على الفور، تُحْتَجَز البويضة في آخر قناة فالوب.
في هذه المرحلة، ترتفع درجة حرارة جسمك بمعدل درجة واحدة مئوية. يفرز عنق الرحم مادة مخاطية سميكة معتمة لا يمكن للحيوانات المنوية اختراقها.
قبيل عملية الإباضة، يغيّر الإستروجين من خواص المادة المخاطية بما يجعلها أكثر خفّة وشفافية ومرونة. هكذا يعطي فرصة للحيوانات المنوية كي تسبح عبر عنق الرحم إلى داخل الرحم وتصل إلى قناتي فالوب حيث تحدث عملية الإخصاب.
ثم ماذا بعد الإباضة
يبدأ الغشاء، والذي كان يحتوي البويضة الموجود داخل الرحم، في التكسّر ويتحوّل إلى اللون الأصفر ويبدأ في إفراز هرمون البروجسترون. يحوّل البروجسترون المادة المخاطية في عنق الرحم مرة أخرى بحيث لا تخترقها الحيوانات المنوية كما يؤثر على جدار الرحم فيجعله سميكاً واسفنجياً ومستعداً لاستقبال البويضة المخصبة. مع ازدياد مستويات البروجسترون، قد تشعرين بوخز وتمدد في الثديين. تتوقف الغدة النخامية عن إفراز FSH، ما يمنع نضوج مزيد من البويضات في المبيضين.
علاقة العمر بالإباضة:
نظراً لظروف الحياة وشروط الدراسة والتحصيل العلمي، فقد ازدادت رغبة الفتيات بتأخير الحمل ريثما ينتهين من دراساتهن وتحصيلهن العلمي وأيضاً الرغبة بالعمل والمساواة مع الرجل، مما يدفع بهن لتأخير فترة الحمل إلى ما بعد الثلاثين جاهلات بذلك مخاطر هذا الأمر على صحة الحمل والإنجاب.
ففي الوقت الذي يختار فيه العديد من النساء الزواج باكراً وإنجاب الأطفال، تفضّل بعضهنّ متابعة تحصيل علمي أعلى، والتقدّم مهنياً كما قد يواجهن ضغوطات مادية تحتّم العمل والحصول على مدخول ثابت. ناهيك عن أن العديد من الأشخاص لا يجدون الشريك المناسب للزواج وإنجاب طفل إلاّ في مرحلة متأخرة من العمر أو لا يشعرون بكل بساطة أنّهم مستعدّون ليصبحوا آباء وأمهات في عمر مبكر.
وقد يكون لتأجيل تكوين أسرة حتى استقرار مسيرتك المهنية أو تسديد ديونك المستحقّة محاذيره وأخطاره. فالخصوبة تتراجع لدى النساء أكثر من الرجال مع تقدّمهنّ في العمر.
أنّ النساء هنّ أكثر خصوبة بين الثامنة عشرة والرابعة والعشرين من العمر. ومع تقدّمهنّ في العمر، ينخفض احتمال الحمل فيما يرتفع احتمال العقم بشكل كبير.
يحافظ الرجال على خصوبتهم لفترة أطول بكثير إلا أنّ خصوبة الرجل تتراجع مع العمر، ولو بسرعة أقل.
كيف أعرف أنها فترة الإباضة:
تعرف بعض النساء جيداً متى بكنّ في فترة الإباضة.
في حين لا تلاحظ بقية النساء أي تغيير على الإطلاق.
إذا كنت تخططين للإنجاب استمعي إلى جسمك وراقبي الإشارات الطبيعية التي تشي بأنك على وشك الإباضة. وقد تبدأ هذه العلامات قبل ثلاثة أسابيع من موعد الدورة الشهرية وتتضمن:
• زيادة في الإفرازات المهبلية التي تكون سائلة ورطبة بلون بياض البيض حين يقترب حدوث الإباضة.
• زيادة في رغبة إقامة علاقة زوجية حميمة.
• شعور طفيف بعدم الراحة في جانب واحد من منتصف بطنك.
فترة الانتظار قبل الحمل:
ما هو تأثير التقدم في العمر على الخصوبة؟
تكون الخصوبة في سنّ الخامسة والثلاثين بمعدل نصف ما كانت عليه في عمر الخامسة والعشرين وفي الأربعين من عمرك، أنت أقل خصوبة بنسبة خمسين في المئة مما كنت عليه في الخامسة والثلاثين. فإذا حملت بطفلك الأول بسرعة واحتجت لوقت أطول لتحملي في بقيّة أطفالك، فربّما الأمر يعود إلى تقدّمك في العمر.
معظم المتزوجات (92 في المئة) سيحملن خلال أول سنتين من الزواج إذا لم يستعملن وسائل منع الحمل لو أقمن علاقة زوجية حميمة منتظمة مع أزواجهن بمعدل علاقة كل يومين أو ثلاثة خلال المدّة من دورة لأخرى، ما يزيد من فرص الحمل.
وبالتالي 8 في المئة من النساء لا يحملن في السنتين الأوليين من الزواج. إذا تخطيت سن الخامسة والثلاثين واستمريت في المحاولة لسنة أخرى قد تحملين إلا أن فرص حملك ستبدأ بالتراجع سريعاً خلال السنوات القليلة المقبلة؛ 6 في المئة من النساء في عمر الخامسة والثلاثين و23 في المئة من اللواتي بلغن سنّ الثمانية والثلاثين لن ينجحن في الحمل بعد ثلاث سنوات من العلاقات الزوجية الحميمة المنتظمة من دون موانع مع أزواجهنّ.
لذلك، من المهم جداً أن تطلبي المساعدة لمعالجة مشكلة الخصوبة في فترة مبكرة إذا تخطّيت سن الخامسة والثلاثين ورأيت أن الحمل لم يحصل.
يُنصح الأزواج بمحاولة الحمل خلال سنة على الأقل قبل طلب المساعدة لكن إذا كان عمرك يفوق الخامسة والثلاثين وتواجهين مشكلة في الحمل فعليك طلب العون في وقت أقرب.
سبب تراجع الخصوبة السريع:
مع تقدّم النساء في العمر، يواجهن عدداً من العوامل التي قد تجعل الحمل أكثر صعوبة. فضلاً عن أنّ صحتنا تتراجع بشكل عام، مع مرور السّنين.
فقد تتفاقم بعض المشكلات الموجودة أصلاً أو تظهر أمراض جديدة، من شأنها التأثير أيضاً على الخصوبة. تتضمّن عوامل الخصوبة التي تتغير مع تقدّمنا في العمر، ما يلي:
• احتياطي المبيض: وهو عدد الجريبات التي تحتوي على البويضات العاملة المتبقّية في المبيض. فكلّما تقدّمت في العمر كلّما قلّ عدد البويضات القابلة للحياة؛ أمّا في حالات انقطاع الطمث المبكر، فتنتهي البويضات في وقت مبكر عن المعتاد.
• الدورة الشهرية: مع اقتراب النساء من سن الإياس (أو اليأس) تصبح دورتهنّ الشهرية أقصر وأقل انتظاماً.
• بطانة الرحم: قد تصبح بطانة الرحم أرق وأقلّ تقبّلاً للبويضة الملقّحة.
• الإفرازات المخاطية: قد تصبح الإفرازات المهبلية أقل سيولة وأقل تقبلاً للحيوان المنوي.
• أمراض تصيب الجهاز التناسلي: قد تؤذي بعض الأمراض الأعضاء التناسلية مع مرور الزمن أو تسوء وتتفاقم إذا لم تعالج بالشكل المناسب كالتهاب بطانة الرحم، ومتلازمة تكيّس المبايض والكلاميديا.
• الأمراض المزمنة: يمكن لبعض الأمراض أن تؤثّر سلباً على الخصوبة.
• مشاكل الوزن: يمكن لمشكلة الوزن الزائد أو السمنة المفرطة تقليل فرص الحمل وجعله أكثر صعوبة. يمكن لنوعية وكميّة الطعام الذي تتناولينه أن يؤثران سلباً أو إيجاباً على قدرتك على الحمل.
كيف أساعد جسمي لأحصل على خصوبة مرتفعة؟
يعتبر الطعام والخصوبة مترابطين بالنسبة إلى المرأة والرجل على حدٍ سواء. إذا التزما بنظام غذائي متوازن، يمكنهما زيادة فرص الحمل وإنجاب طفل معافى. المعلومات التالية ترشدك للنصائح المناسبة لك. كما يستطيع زوجك أيضاً أن يطّلع على النصائح المتعلقة بالتغذية المناسبة ليكون أباً معافى.
مرحلة ماقبل الحمل بداية: يجب أن يكون وزنك مثالياً
يمكنك أن تقرّري خسارة القليل من وزنك ( أو زيادته إذا كان وزنك تحت المعدّل المطلوب) خلال محاولتك الحمل. من الجيّد أن يكون وزنك قريباً قدر المستطاع من المعدّل الموصى به، بما أن زيادة الوزن أو نقصانه من شأنهما تقليل فرص الحمل.
لكن استشيري طبيبك قبل البدء بأي حمية غذائية أو بممارسة تمارين رياضية. إذا كنت تعانين من وزن زائد، يمكنك التقيّد ببرنامج غذائي قليل الدهون وغني بالألياف، لكن لا تنسي ممارسة التمارين الرياضية.
في حال اتبعت حمية غذائية إلى جانب نظام تمارين رياضية، تزيد فرصك في الحمل أكثر من الاكتفاء بالحمية فقط. يمكن للخسارة الحادة في الوزن الناجمة عن حمية قاسية أن تستنفد مخزونك الغذائي، ما يشكل طريقة سيئة لبدء الحمل.
إليك النظام الصحي:
الطعام الصحي يعني اتباع نظام غذائي متوازن وتفادي المأكولات الغنية بالدهون والسكر، كالبسكويت و الكيك. يوصى بتناول مأكولات متنوّعة أثناء محاولة الحمل، وتشتمل على:
• خضار وفاكهة- يمكن تناولها طازجة، أو مجمّدة، أو معلّبة، أو مجفّفة أو حتى على شكل عصير. وذلك بمعدّل خمس حصص يومياً على الأقل.
• النشويات كالخبز، أو المعكرونة أو الأرز والبطاطا.
• البروتين كاللحم الخالي من الدهن والدجاج، والسمك ، والبيض والبقوليات (كالعدس والفاصوليا).
• السمك، ويجب تناوله مرتين أسبوعياً على الأقل، بما فيه الأسماك الغنية بالزيوت، لكن لا تتناولي أكثر من حصتين في الأسبوع. وهي تتضمن سمك التونا الطازج (وليس المعلّب، لأنّه لا يعدّ من الأسماك الغنية بالزيوت، الاسقمريّ (مكاريل)، السردين والتونة أو السلمون المرقّط.
• مشتقات الحليب ، كالجبن واللبن (الزبادي أو الروب)، والحليب، والتي تحتوي على الكالسيوم.
• المأكولات الغنية بالحديد، كاللحم الأحمر، والبقوليات، والفواكه المجفّفة، والخبز، والخضار الخضراء، وحبوب الإفطار المدعّمة، لمدّ جسمك بمصادر الحديد استعداداً للحمل. من شأن تناولك بعض الأطعمة التي تحتوي على الفيتامين ج، كالفاكهة والخضار أو شرب كوب من عصير الفاكهة مع طبق غني بالحديد، أن يساعد جسمك على امتصاص الحديد.
ماذا عن الفيتامينات:
في الوقت الذي يمكنك الحصول على كل احتياجاتك الغذائية عن طريق حمية متوازنة، يعتقد بعض الخبراء أن القليل من المساعدة الإضافية قد تنفع حتى من يلتزم أكثر الأنظمة الغذائية توازناً.
وتقول إحدى السيدات: “نصحني طبيبي بتناول المكمّلات الغذائية أثناء محاولتي الحمل واعتقدت أن لا ضير في ذلك. فأنا لا أملك دائماً الوقت الكافي لتحضير الوجبات وأحياناً آكل بسرعة. وبهذه الطريقة، أضمن حصولي على كل احتياجات جسمي”.
تذكّري أن المكمّلات الغذائية وقائية فقط وليست بديلاً عن الحمية الصحيّة. وبما أن المكمّلات المتوافرة في السوق قد تحتوي على جرعات كبيرة من الفيتامينات والمعادن التي يمكنها أن تؤذي الجنين، من الهام أن تستبدلي تلك المكملات بأقراص مخصّصة للحوامل حتّى قبل أن تحملي.
أو اختاري مكمّلاً غذائياً لا يتعدّى الجرعة الموصى بها يومياً ولا يحتوي بالتالي على جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن. استشيري طبيبك لمعرفة المكمّلات الغذائية المناسبة لك.
حمض الفوليك
إن المزيد من حمض الفوليك قد ينفع الجميع، وليس فقط النساء – فقد تبيّن أن الفيتامين ب يقلّل من احتمال الإصابة بالنوبات والذبحات القلبية، والسرطان، والسكري.
كما يقلل من احتمال إصابة الطفل بتشوّهات الأنابيب الشوكية كالشق الشوكي (وهو تشوّه خلقي يحصل عندما لا يقفل الأنبوب حول الجهاز العصبي المركزي بشكل تام). على المرأة التي تحاول أن تحمل تناول ما يقارب 0.4 مللغ يومياً من حمض الفوليك أي ما يعادل 400 ميكروغرام.
يجب البدء
بأخذ هذه الكمية منذ اللحظة التي تتوقفين فيها عن استعمال وسائل منع الحمل وحتى الأسبوع الثاني عشر من الحمل. تأكدي من أن المكمّلات الغذائية التي تتناولينها لا تحتوي على فيتامين أ أو زيت كبد السمك (اطلعي في الأسفل على الأنواع الأخرى الواجب الابتعاد عنها).
على النساء اللواتي رزقن سابقاً بطفل يعاني من تشوهات في الأنابيب الشوكية، تناول جرعات أكبر بكثير تصل إلى 5 مللغ يومياً. إذا كنت تعانين أو زوجك أو أحد أفراد العائلة المقرّبين من تشوّه في الأنابيب الشوكية، فعليك أيضاً أن تتناولي 5 مللغ من حمض الفوليك يومياً.
كما يوصى بهذه الجرعة العالية لو كنت تتناولين أدوية مضادة للصرع، أو تعانين أمراضاً معوية مثل الداء الزّلاقيّ (عدم القدرة على هضم الغلوتين) أو مرض خلايا الدم المنجلية.
بالإضافة إلى ذلك، من المفيد أن تتناولي الأطعمة الغنية بالفوليك كالخضار ذات الأوراق الخضراء (مثل السبانخ أو الكرنب أي الملفوف) والحمضيات، والمكسّرات، والحبوب الكاملة (غير المقشورة)، والأرز الأسمر، والخبز الأسمر الكامل والحبوب.
القهوة و الكافيين
لا يوجد أي دليل قاطع على تأثير المشروبات الغنية بالكافيين (كالشاي، والقهوة، والكولا) على الخصوبة. لكن يُنصح الحوامل منذ العام 2001 بالحدّ من تناولهن للكافيين- لا سيما بعدما تبيّن أن تناول أكثر من 300 مللغ من الكافيين يومياً قد يسبّب الإجهاض وولادة طفل منخفض الوزن.
يمكنك كجزء من استعدادك للحمل البدء بالامتناع عن تناول الكافيين عبر التخفيف من تناول الشوكولا، والكولا، والمشروبات الغازية والقهوة، حتى تعتادي على كميات أقل قبل أن تصبحي حاملاً.
تحقّقي من الكمية التي تتناولينها – 300 مللغ من الكافيين تعادل تقريباً:
• 3 أكواب من القهوة السريعة (100 مللغ في كل كوب)
• 4 فناجين من القهوة السريعة (75 مللغ في كل فنجان)
• 3 فناجين من القهوة المخمّرة (100 مللغ في كل فنجان)
• 6 فناجين من الشاي (50 مللغ في كل فنجان)
• 8 علب من الكولا (يصل معدّل الكافيين حتى 40 مللغ في كل علبة)
• 4 علب من مشروبات الطاقة (يصل معدّل الكافيين حتى 80 مللغ في كل علبة)
• 8 ألواح (50 غراماً) من الشوكولا الصافي (يصل معدّل الكافيين حتى 500 مللغ في كل لوح).
يبلغ معدل الكافيين الموجود في الشوكولا الممزوج مع الحليب نصف الكمية الموجودة في الشوكولا الصافي.
ما هي المأكولات الواجب تفاديها أيضاً
توصى النساء اللواتي يحاولن الحمل بتفادي تناول ما يلي:
• الكثير من فيتامين أ. هذا يعني أنه عليك تجنّب تناول الكبد ومنتجاته مثل الباتيه والمكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامين أ أو زيت كبد السمك . فأنت بحاجة إلى الفيتامين أ، لكن الإكثار من تناوله خلال الحمل قد يؤذي طفلك.
• الأسماك التي تحتوي على الزئبق، كالقرش، وسمك أبو سيف، والمرلين (سمك أقيانوسي ضخم). كذلك لا تتناولي أكثر من قطعتين من التونا أسبوعياً (تزن كل واحدة ما يقارب 140 غراماً مطبوخة أو 170 غراماً نيئة) أو 4 علب متوسطة من التونا أسبوعياً (على أن يبلغ وزن العلبة الصافي حوالي 140 غراماً). فارتفاع مستوى الزئبق ربما يؤذي الجهاز العصبي للجنين عند تكوّنه.
• الفول السوداني ومشتقاته، إذا كان طفلك معرّضاً بدرجة عالية للإصابة بحساسية تجاه الفول السوداني لوجود تاريخ مرضي في العائلة. في حال كنت تعانين أو زوجك أو إخوته أو أخواته من أمراض معينة كحمى الهشيم (أو حمى القش)، أو الربو و/أو الأكزيما، فطفلك أكثر عرضة للإصابة بالحساسية. لذا من الأفضل تفادي تناول الفول السوداني ومشتقاته عندما تحاولين الحمل.
يستطيع طبيبك أن يعطيك المزيد من المعلومات حول ما يجب فعله أو تفاديه أثناء محاولتك الحمل- وهي فرصة مناسبة أيضاً للتأكد من أنك في أفضل حالاتك الجسدية استعداداً للحمل.
هناك أنواع من النساء تعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية:
لذلك نقول لها: كلما كانت دورتك الشهرية غير منتظمة، تزداد صعوبة توّقع توقيت الإباضة لديك.
مع ذلك، لو كنت في فترة الإباضة وتقيمين علاقة حميمة مع زوجك (الجماع) مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، فإنك ستقومين بالجماع في الوقت المناسب.
ما تأثير تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة على قوة الإخصاب؟
ليس هناك أي دليل على تداخل طول فترة تناول حبوب منع الحمل مع الخصوبة. في الواقع، أجريت دراسة كبيرة شملت 8497 حالة تخطيط للحمل ووجدت أن حبوب منع الحمل قد تجعل الخصوبة أسهل.
ينظر الباحثون إلى طول المدة التي بقيت فيها المرأة تأخذ حبوب منع الحمل عبر الفم وإلى الفترة التي استغرقتها لحدوث الحمل.
وقد حملت غالبية النساء (74 بالمئة) خلال ستة أشهر، فيما حملت نسبة 14% منهن خلال القترة الممتدة ما بين 6 إلى 12 شهراً، وحدث الإخصاب لدى 12% بعد عام واحد.
واستنتج الباحثون أن “استعمال حبوب منع الحمل عبر الفم لفترة ممتدة يرتبط بشكل ملحوظ مع انخفاض خطورة تأخر الإنجاب”. بمعنى آخر، ستعانين من نسبة أقل من احتمالات مشاكل الإخصاب إذا كنت تستخدمين حبوب منع الحمل لفترة طويلة. ربما يأتي شرح هذا الوضع من تأثير حبوب منع الحمل الذي يحمي من بعض أنواع الأمراض والمضاعفات التي تؤدي إلى العقم، ومنها:
• سرطان المبيض والرحم
• ورم بطانة الرحم
• مرض التهاب الحوض
• الحمل خارج الرحم.
ينصح بعض الخبراء بأن تتوقفي عن تناول حبوب منع الحمل قبل شهرين إلى ثلاثة أشهر من محاولات الحمل لأنها تُحدِث تغييرات في رحمك بالإضافة إلى أنها قد تحول دون حدوث الإباضة. وتقول النظرية أنه في حالة الحمل، قد لا يتمكن الجنين من الانغراس في جدار الرحم.
وتحتاج بطانة الرحم إلى بضعة دورات شهرية حتى تصحح نفسها، لذلك إذا حملت مباشرة بعد إيقاف حبوب منع الحمل، ربما يتضاعف احتمال الإجهاض لديك. كما ينصح بعض الأطباء بأن تتيحي لنفسك فرصة شهر أو شهرين كي يتكيّف جسمك مع دورته الطبيعية
في حين يقول البعض الآخر إن الهرمونات التي تخلّفها حبوب منع الحمل يتم طردها من الجسم بمجرد مجيء الدورة الشهرية التالية فلو كنت متحمسة للحمل عليك الإقدام على هذه الخطوة.
في الوضع المثالي، عليك الانتظار والتمهّل حتى تعاودك الدورة الشهرية بشكل طبيعي قبل البدء بمحاولات الحمل. ومن شأن ذلك أن يعطيك فرصة للتأكد من أنك في أحسن أحوالك الصحية تمهيداً للحمل ويمنحك وقتاً للبدء بتناول أقراص حمض الفوليك، كما سيساعد طبيبك على تحديد تاريخ دقيق لموعد ولادتك.
وإذا لم تعاودك الدورة الشهرية بعد ثلاثة أشهر من التوقف عن أخذ حبوب منع الحمل، من الحكمة أن تقومي باختبار الحمل لأنك قد تكونين حاملاً بالفعل. أما إذا جاءت نتيجة الاختبار سلبية، فالأفضل استشارة طبيبك. فربما هناك مشكلة معينة يجب التعامل معها.
أخيراً، لا تقلقي كثيراً ما لم تحملي مباشرة بعد إيقاف حبوب منع الحمل. ليس هناك دليل قاطع على أن أي هرمونات تؤخذ لفترة طويلة ستؤذي جنينك. في الماضي، تمّ الربط عموماً ما بين طول مدة تناول حبوب منع الحمل وتطور الحساسية لدى الذرّية (أي الأطفال)، لكن لم يتم إثبات أي علاقة بيولوجية فعلية في هذا الموضوع.
كيف أزيد فرص الإخصاب لدي إلى الحدّ الأقصى؟
يشعر الكثير من الخبراء أن معظم الأزواج الذين يقيمون علاقة حميمة (الجماع) مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع هم بالتأكيد يقومون بأكثر الطرق فعالة لزيادة فرص الإخصاب لديهم إلى الحد الأقصى.
من المجدي أن تحاولي اتباع هذه الطريقة لبضعة أشهر على الأقل قبل أن تنتقلي إلى أساليب أخرى لتقصّي الإباضة.
يقترح بعض الأطباء أنه “إذا لم تحملي بعد ستة أشهر تقريباً من محاولات الإخصاب الجادة (خاصة لو كنت قد تجاوزت سنّ الـ 35)، عليك أن تتحدثي في الأمر إلى طبيبتك.
فقد تقترح عليك مراقبة دورتك الشهرية لمدة أشهر قليلة لتحديد مدى انتظامها ومواعيد الإباضة لديك.
كما يمكن لطبيبتك أن تزوّدك بنصائح حول صحتك وكيفية زيادة فرصك في الإخصاب”.
للمصابات بمرض السكري ما الذي يجب معرفته قبل الحمل؟
يشكّل مرض السكّري أفضل نموذج لإثبات أنّ التحضير للحمل والسيطرة على المرض يُحدثان فرقاً كبيراً في نتيجة الحمل. سواء أكنت مصابة بالنوع الأوّل (في عمر مبكر سببه نقص في الأنسولين) أم الثاني (في مرحلة متقدمة من العمر) من مرض السكري فإنّك تتعرّضين لخطر فقدان جنينك أو إنجاب طفل يعاني من تشوّهات خلقيّة.
لكن يمكنك خفض هذه المخاطر بشكل كبير من خلال استشارة الطبيب أو أخصائي في مرض السكري قبل التفكير في إنجاب طفل، وذلك كي تتمكني من السيطرة على المرض وتصبحين جاهزة للحمل. تقلّل السيطرة المحكمة على مرض السكري خطر الإجهاض وتساعدك في تجنّب تسمّم الحمل في مراحل لاحقة من الحمل.
لا نعرف تماماً لماذا تتعرّض الأم المصابة بالسكري إلى الإجهاض أو لماذا تُنجب طفلاً يعاني من مشاكل صحّية لكن من المرجح أن السبب هو مستويات الغلوكوز غير الطبيعيّة في الدم، لأنها غالباً ما تتخطّى المستوى الطبيعي المقبول أو تتذبذب ارتفاعاً وهبوطاً باستمرار.
بشكل عام، تزيد نسبة ولادة الأطفال بتشوّهات خلقيّة لدى الحوامل المصابات بداء السكري مقارنة مع غيرهن من النساء الحوامل. مثلاً، إنّ الأطفال المولودين من أمهات مصابات بالسكري معرّضون لتشوّه في القلب بنسبة خمس مرات أكثر من الأطفال المولودين من أمّهات سليمات. لهذا السبب، قد يطلب الطبيب مزيداً من جلسات التصوير بالموجات ما فوق الصوتية ومراقبة خاصّة لقلب الجنين.
بما أنّ معظم تشوّهات القلب، والكلى، والجهاز العصبي المركزي تظهر خلال الأسابيع السبعة الأولى من الحمل من المهم أنّ تسيطري على مستوى الغلوكوز قبل الحمل وخلاله وأن تحصلي على استشارة طبّية قبل الحمل. ربما ينصحك الطبيب بتغيير علاجك للسيطرة على السكري وأنت تتهيئين للإخصاب، مثل التحوّل من الأدوية المخفِضة للسكر التي تأخذينها عبر الفم إلى الأنسولين.
وقد أشارت الدراسات إلى انخفاض نسبة التشوّهات الخلقيّة عند لجوء الحامل المصابة بالسكري إلى المساعدة. تُنصح المرأة التي تحاول الإنجاب بتناول مكمّلات حمض الفوليك لأنّه هام جداً لها وللطفل. إذ أنّه يساعد في تجنّب إصابة طفلك بالتشوّهات الخلقيّة في الأنبوب العصبي مثل الشقّ الشوكي.
وسيطلب منك الطبيب تناول جرعات كبيرة من حمض الفوليك تفوق الجرعة المتفق عليها وهي 400 ميكروغرام. وتُنصح عادةً المرأة المصابة بداء السكري بتناول حمض الفوليك بمعدّل يفوق 10 مرات الجرعات الطبيعية، لكن استشيري طبيبك دائماًَ.
من أجل خفض مخاطر التشوّهات الخلقيّة قدر الإمكان، احرصي قبل الحمل على:
• الحفاظ على مستوى طبيعي من الهيموغلوبين السكّري (علامة على السيطرة على السكّر في الدم) قبل الحمل.
• مراقبة نظامك الغذائي ومستويات الغلوكوز باستمرار.
• أخذ خمس ميللغرامات من مكمّلات حمض الفوليك يومياً حتى وصولك إلى الأسبوع الـ 12 من الحمل.
تساعد هذه الخطوات في زيادة احتمال ولادة طفل سليم.
حين تصبحين حاملاً، سيطلب منك الطبيب إجراء فحص للعين لتقييم شبكيّتها، وفحص للكليتين للتأكد من أداء وظيفتهما والتصوير بالموجات ما فوق الصوتية قبل دخولك الأسبوع 13 من الحمل.
يعتبر إنجاب طفل مخاطرة إذا لم تتم السيطرة على داء السكري بشكل جيد.
ويساعد فحص تقييم الحمل الطبيب لاحقاً في معرفة ما إذا كان طفلك نما أكثر من اللازم.
يزيد إنجاب طفل كبير الحجم صعوبة المخاض أو الولادة ويشكّل أحد أسباب خضوع الأمهات الحوامل والمصابات بالسكري إلى التحريض على الولادة أو العملية القيصرية.
إنّ فحص تقييم الحمل الدقيق في بداية الحمل وتحديد الموعد المتوقع للولادة ومتابعة جلسات التصوير بالموجات ما فوق الصوتية سيقلّل من الحاجة إلى التحريض على الولادة غير الضروري.
سينصحك الطبيب أو أخصائي مرض السكري باتّخاذ أفضل الخطوات في ما يخص مرضك. احرصي على رؤيته قبل الحمل ومباشرةً بعدما تكتشفين حملَك.
ما هي مخاطر إنجاب طفل بعد الـ 35 من العمر؟
بشكل عام، تم تضخيم المخاطر التي قد تصيب المرأة التي تنوي الإنجاب بعد سنّ الـ35. معظم حالات الحمل لدى النساء من هذه الشريحة العمريّة تمرّ بسلام وبنتيجة جيّدة.
أظهرت العديد من الدراسات الدقيقة انخفاض المخاطر التي ترتبط بالحمل المتأخّر لدى المرأة التي تتمتّع بصحّة جيدة، حتى لو أنّ بعض مضاعفات الحمل تظهر عادةً لدى الحوامل اللواتي تخطّين 35 عاماً. فالأمر لا يتعلّق بعمر المرأة فقط، إنّما بصحّتها قبل الحمل أيضاً. وهذا خبر مطمئن.
ولكن يبدو أنّ الأمّهات الكبيرات نسبياً في السنّ هنّ أكثر عرضةً للإصابة بحالات طبيّة معيّنة خلال الحمل، مثل سكري الحمل وارتفاع ضغط الدم وانفصال المشيمة عن جدار الرحم. وقد يكون لهذه الحالات انعكاسات خطيرة على الحمل وتتطلّب مراقبةً دقيقة.
لكن حتّى بوجود مخاطر مماثلة تزداد مع تقدّمك في السنّ، أظهرت الدراسات أنّ نتيجة حمل المرأة التي تتجاوز الخامسة والثلاثين من العمر غالباً ما تكون جيدة للطفل والأم.
صحيح أنّ مخاطر وفاة الجنين هي أكثر ارتفاعاً لدى المرأة الأكبر في السنّ، لكنّ نسبة هذه الولادات ما زالت منخفضة جداً. وذلك لأنّه يمكن السيطرة على مضاعفات الحمل الشائعة عند المرأة فوق الـ35 في وحدة الأمومة الخاصة في المستشفى.
يمكن خفض مخاطر الحمل المتأخر على حياتك وعلى طفلك أيضاً من خلال العمل مع الطاقم الخاصّ بالحوامل واتّخاذ الخطوات المناسبة مثل مراقبة نظامك الغذائي في حال كنتِ مصابة بمرض السكري أو من ذوات الوزن الزائد.
تكمن مشكلة أخرى في ازدياد مخاطر إنجاب طفل يعاني من تشوّهات خلقيّة مع تقدّمك في العمر. إذ تشير بعض الإحصاءات إلى أنّ خطر إنجاب طفل مصاب بتشوّهات خلقيّة مثل متلازمة داون المنغولية عند الحوامل التي تتراوح أعمارهنّ بين 35 و 39
ترتفع من 2 في ألف حالة إنجاب، إلى 4 بالألف في عمر 40 ـ 44 وصولاً إلى 14 بالألف في عمر 45 وما فوق. إذا كنت تبلغين الأربعين من العمر أو أكثر، عليك التفكير ملياً في الخضوع لفحص جيني لأنّ خطر إنجاب طفل يعاني من مشكلات خلقيّة يزداد بشكل ملحوظ.
ولأنّ الخلل الصبغي يسبّب غالباً الإجهاض، يزداد خطر الإجهاض مع التقدّم في العمر أيضاً. ويرجّح أنّ نسبة وفاة الجنين عند النساء اللواتي تعدّين الـ35 عاماً، يرتبط في جزء منه بالخلل الصبغي.
وأخيراً، ازدادت في بعض الدول حالات التحريض على الولادة والولادة المُعانة إضافةً إلى الولادة القيصريّة عند النساء اللواتي تخطّين الـ 35 من العمر، رغم عدم معرفة أسباب هذه الزيادة.
وربما يعود ذلك إلى تدخّل مبكر من قبل طبيب التوليد. على المرأة الراغبة في الحمل استشارة طبيبها ليقدّم لها النصح والإرشادات الضرورية.
كما أنّ تزويد الطبيب بمعلومات وافية عن تاريخ الأم والأب الطبّي يساعد في تحديد الحالات التي قد تصيب صحّة الحامل والطفل على السواء. وذلك مناسب أيضاً لتقييم استعدادك الجسدي للحمل من خلال إجراء فحوصات دم، مثل فحص المناعة ضدّ الحصبة، أو فحوصات دوريّة كمسح عنق الرحم قبل الحمل.
وبناء على نتائج الفحوصات، تتّخذين الخطوات اللازمة التي تجعلك بصحّة جيدة قبل الحمل. قد يكون الحمل، لسوء الحظ، أكبر حاجز للمرأة فوق الـ 35. فهي تبلغ ذروة خصوبتها بين 20 و 24 عاماً، ثم تنخفض النسبة إلى الربع بين 35 و39 عاماً.
وتعاني النساء صعوبةً في الحمل مع التقدّم في العمر حتى مع علاجات العقم مثل تقنية أطفال الأنابيب . من الأفضل طلب المساعدة المبكرة إذا تخطّيت الـ35 من العمر وتعانين من مشاكل في الإنجاب.
بعد التفكير في المسائل التي ذكرناها أعلاه، عليك التركيز على الأمور ذاتها التي تترافق مع حمل صحّي في كل الأعمار وهي العناية الجيّدة خلال فترة الحمل ونظام غذائي متوازن، والاستعداد عاطفي والمالي للطفل الذي ستعتنين به.
تتفاجأ النساء اللواتي يتمتّعن بصحّة جيدة واللوتي أجّلن الحمل لما بعد 35 من العمر حين يكتشفن بأنّهن لم يعانين تعقيدات أكثر خطورة من الحوامل الأصغر سنّاً. وينجب غالبيّتهن أطفالاً أصحّاء.
متى أستطيع القيام باختبار الحمل؟
تختلف المسألة فيما لو اعتمدت اختبار البول (أكثر الأنواع شيوعاً) أو اختبار الدم.
تستند جميع اختبارات الحمل إلى قياس معدل hCG هرمون الحمل في جسمك، لكن يختلف الاختباران في كيفية وتوقيت اكتشاف الحمل.
اختبارات الحمل المنزلية هي إختبارات للبول تفحص معدل hCG في البول، لكن يحدث هذا فقط عندما يصل إلى مستوى معين.
هناك بعض اختبارات الحمل المنزلية أكثر حساسية من غيرها بحيث تكتشف مستويات قليلة من hCG قبل بضعة أيام من موعد دورتك الشهرية.
في كافة الأحوال، إذا استخدمت اختباراً منزلياً عادياً أو عالي الحساسية في مرحلة مبكرة جداً من الحمل، من المحتمل ألا يصل مستوى hCG إلى معدل كافٍ بحيث يعطيك نتيجة إيجابية.
تعطي جميع اختبارات الحمل التي تعتمد على البول نتائج دقيقة على وجه التقريب لو أجريت في الوقت المتوقع لدورتك الشهرية، أي بعد أسبوعين من الإباضة.
هناك عدة أسباب للحصول على نتائج سلبية:
ربما لا تكونين حاملاً، أو ربما تمّت الإباضة في وقت متأخر عمّا تعتقدين (مما لا يعطي الاختبار فرصة لاكتشاف معدل hCG). كما أن معدلات hCG لدى عدد محدود من النساء منخفضة للغاية بما يؤثر سلباً على نتائج اختبارات الحمل.
تقيس اختبارات الحمل المعتمدة على فحص الدم معدل hCG في دورتك الدموية وليس في البول، وبإمكان هذه الاختبارات أن تقيس مستويات أقلّ من هذا الهرمون فتكتشف الحمل في فترات مبكرة مقارنة مع اختبارات البول (عادة من ستة إلى ثمانية أيام بعد الإباضة).
بشكل عام، تتوفر هذه الاختبارات فقط لدى الطبيب الذي لا يميل إلى إجراء هذا الاختبار إلا في ظروف طبية طارئة تفرض عليك معرفة إن كنت حاملاً أم لا.
بعض الأسئلة الشائعة التي قد اخطر على بال السيدات أو بعض المشكلات المعترضة للحمل :
-هل يمكن أن أكون حاملاً وتأتيني الدورة الشهرية؟
كلا ليس تماماً. ما أن يبدأ جسمك بإفراز هرمون الحمل ويستقر الحمل حتى تتوقف دورتك الشهرية والطمث العادي. إلا أنّ العديد من النساء ينزفن خلال المرحلة الأولى من الحمل وقد يبدو ذلك شبيهاً بالحيض العادي.
يُعرف هذا النوع من النزيف بـ “النزيف الاختراقي” وتسبّبه الهرمونات التي تسيطر على دورتك الشهرية العادية. من المحتمل أن يظهر النزيف لأن البويضة المخصبة قد استقرّت داخل جدار الرحم. ويحصل هذا عادةً عند اقتراب موعد دورتك الشهرية.
تشير بعض الدراسات إلى أن النزيف في هذا التوقيت يأتي نتيجة “النزيف الاختراقي” أكثر منه بسبب نزيف بطانة الرحم. في كلتا الحالتين، يصعّب النزيف في هذا المرحلة عملية تحديد الموعد المتوقع لولادة طفلك، بما أن الأطباء يلجأون عادةً إلى اليوم الأول من آخر دورة شهرية لتحديد يوم الوضع.
وربما تطلب منك الطبيبة إجراء فحص تقييم الحمل لقياس حجم الجنين ومعرفة تاريخ الولادة المتوقع. تنجب العديد من النساء اللاتي عانين من ظهور بقع الدم في المرحلة الأولى من الحمل من دون أي مضاعفات لكن النزيف قد يكون مصدراً للقلق.
وقد يكون العلامة الأولى على خسارة الجنين وإذا كان الأمر كذلك، فانك ستعانين من أعراض أخرى مثل التشنج الحاد والنزيف الذي يفوق الدورة الشهرية كثافةً. إذا عانيتِ من آلام حادة في الجزء السفلي من البطن، خصوصاً من جهة واحدة، عليك اللجوء إلى الطبيبة فوراً لأنك قد تعانين حينها من حالة الحمل خارج الرحم .
في حال نزفت في المراحل الأولى من الحمل ونظراً للمضاعفات المحتملة، ننصحك باستشارة طبيبتك. وقد تقترح عليك إجراء فحص دم للتأكد من مستويات الهرمون أو تُخضعك لتصوير بالموجات ما فوق الصوتية لتقييم حالتك بشكل دقيق وكافٍ.
– ما الذي يسبب الدورات الشهرية المؤلمة؟
المصطلح الطبي للدورات الشهرية المؤلمة هو عسر الطمث.
يحدثنا الأطباء عن عسر الطمث الأولي وعسر الطمث الثانوي:
عسر الطمث الأولي: يعتبر شكوى شائعة لدى النساء الشابات، لكن من الصعب تحديد عدد النساء اللاتي يعانين منه بدقة. تشير نتائج الدراسة إلى أن ما بين 43 إلى 93 بالمئة من النساء الشابات يعانين من أحد أشكال عسر الطمث، و4 إلى 23 بالمئة يسجلن حالات عسر طمث شديدة. قد تضطر النساء اللاتي يعانين من حالات عسر طمث شديدة إلى التغيب عن المدرسة أو أخذ إجازة من العمل ليوم أو اثنين كل شهر.
تجد بعض الفتيات أن دوراتهن الشهرية الأولى مؤلمة، بينما تجد أخريات أن الدورة الشهرية تصبح مؤلمة بشكل تدريجي خلال الأشهر الـ6 إلى الـ12 التي تلي أول دورة شهرية لهن. يحدث الألم بسبب خلل في البروستاجلاندين في الجسم (المواد الكيميائية التي تؤثر على ضغط الدم وحرارة الجسم وتجعل الرحم ينقبض).
عسر الطمث الثانوي: يميل إلى البدء في وقت لاحق مقارنة بعسر الطمث الأولي، ويصيب عادة النساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 30 و45 عاماً . وهو يحدث بسبب مشكلة، مثل ورم بطانة الرحم المهاجرة أو مرض التهاب الحوض.
ورم بطانة الرحم هو حالة طبية تحدث عندما توجد أنسجة مشابهة لبطانة الرحم خارج الرحم، لكن يتجمع الدم الذي ينزل كل شهر. يحدث مرض التهاب الحوض بسبب الإصابة بالتهاب طويلة الأمد في الحوض.
ويمكن أن يحدث عسر الطمث الثانوي أيضاً بسبب الأورام الليفية أو أداة داخل الرحم لمنع الحمل، مثل اللولب. بينما يهمّ الأطباء علاج هذه المشاكل الأساسية، تتم مداواة الألم المصاحب للدورة الشهرية بنفس طريقة علاج عسر الطمث الأولي.
– ما هي أعراض عسر الطمث؟
قد تصابين بجميع أو ببعض ما يلي:
• قد تشعرين بالتعب إلى حد الإنهاك أو بأنك لست على ما يرام بشكل عام.
• قد يبدأ الألم قبل 24 ساعة من نزول الطمث، ويستمر حوالي 36 ساعة.
• قد يأتي الألم على شكل انقباضات، أو يكون ثابتاً ومستمراً، أو تنطبق عليه الحالتين.
• قد تشعرين بألم في البطن أو أسفل الظهر أو الجزء الداخلي السفلي من الفخذين.
• قد يكون هناك ألم في المهبل أيضاً.
• قد تكون لديك أعراض أخرى بما فيها الإسهال والصداع والتقيؤ والانتفاخ والتقلبات المزاجية.
طرق تساعدين بها نفسك
إذا كانت لديك دورة شهرية مؤلمة، ربما تخافين هذا “الوقت من الشهر” الذي تبدأ فيه الأعراض وتتكرر مرة أخرى. مع ذلك، هناك العديد من التعديلات التي يمكنك إجراؤها في نمط حياتك وتعينك في مثل هذه الحالة:
• عندما يزداد الألم، استريحي قدر المستطاع وضعي زجاجة من الماء الساخن ملفوفة في منشفة على بطنك أو ضعيها في الجزء الأرفع والأصغر من ظهرك.
• قد يسوء الألم بسبب الإجهاد والقلق، لذا جربي بعض تقنيات الاسترخاء. لا تقلقي بشأن كل الأمور التي تشعرين بأن عليك القيام بها، امنحي نفسك الوقت لتتعافي.
• قد تساعد مراقبتك وزنك وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. اهدفي إلى التمرن مرتين أو ثلاثة في الأسبوع لمدة 30 دقيقة، أو السباحة أو وركوب الدراجة أو المشي السريع بحسب ما يناسبك. سيعمل ذلك على تحسين مفاصلك ودورتك الدموية، وربما يساعد جسمك على التعامل مع فقدان الدم أثناء الطمث.
• تعتبر الدورات الشهرية المؤلمة أكثر شيوعاً وحدّة لدى المدخنات. بالإضافة إلى جميع الفوائد الصحية الأخرى لكونك غير مدخنة، تعتبر هذه الحالة سبباً وجيها للإقلاع عن التدخين.
• قد يتفاقم الألم إذا كان لديك لولب (أداة داخل الرحم). تقوم اللوالب الحديثة داخل الرحم، مثل اللولب الهرموني بإطلاق هرمونات تخفف من عسر الطمث. فكري في استخدام إحداها كبديل أو جربي نوعاً مختلفاً من وسائل منع الحمل.
هل هناك أية أدوية متاحة؟
هناك مجموعة واسعة من الأدوية المصنفة كمسكنات NSAIDs (غير ستيرويدية مضادة للالتهابات) والتي تعتبر مفيدة. يمكنك شراؤها من الصيدلية:
• الأسبرين
• أيبوبروفين
• نابروكسين
• حمض الميفيناميك
وهي تعمل على تقليل كمية البروستاجلاندين الذي ينتجه جسمك. ابدئي بتناول الأقراص قبل يوم أو اثنين من الموعد المتوقع لدورتك الشهرية واستمري في أخذها على مدى أول يومين من الدورة الشهرية.
من الأفضل عدم أخذها لوقت طويل كل شهر بدون استشارة الطبيب. فلدى بعضها آثار جانبية غير مرضية، مثل التهاب بطانة المعدة. إذا كانت طبيبتك لا تريدك أن تأخذي هذه الأدوية، قد تقترح عليك الباراسيتامول أو الكوبروكسمول بدلاً من ذلك على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أن هذه الأنواع ليست فعالة مثل مجموعة المسكنات NSAIDs .
في بعض الأحيان، تُوصف حبوب منع الحمل (وسائل منع الحمل المركبة التي تؤخذ عن طريق الفم أو COC) للدورات الشهرية المؤلمة. وهي تحتوي على هرمونات الأستروجين والبروجستيرون وتمنع المبيضين من إنزال بويضة كل شهر. كما تمنع بطانة الرحم من الامتلاء بالدم استعداداً لحدوث حمل محتمل. ولأن الدم يكون أقل، يصبح الطمث لديك أخف بكثير، وبالتالي أقل ألماً.
لقد تمّ استخدام حبوب منع الحمل لعلاج الدورات الشهرية المؤلمة منذ ستينيات القرن الماضي لكنها في الوقت الحالي تحتوي على مستويات أقل بكثير من الهرمونات مقارنة بما كانت عليه قبل أربعين عاماً. من غير المؤكد إذا كانت “الجرعة المخفضة” الجديدة لحبوب منع الحمل ذات فعالية في علاج الدورات الشهرية المؤلمة.
ذكرت مراجعة وملخصات كوكراين في البحوث ذات الصلة أنه:
“لا يمكن استخلاص أي استنتاجات حول فعالية استخدام حبوب منع الحمل المركبة الشائعة الاستخدام ذات الجرعة الأقل لعلاج عسر الطمث”.
هذا لا يعني أن حبوب منع الحمل بالتحديد غير مفيدة للدورات الشهرية، وينصح باستخدام أدوات داخل الرحم الحديثة مثل اللولب للحدّ من الدورات الشهرية الغزيرة وربما تساعد أيضاً على تخفيف الدورات الشهرية المؤلمة كنتيجة لذلك.
الأدوية الأخرى التي يمكن أن تصفها الطبيبة لتقليل الدورة الشهرية هي البروجستيرون ومشتقاته، والدانازول ونظائر الهرمون المحفّز لإفراز الجونادوتروفين، مع ذلك قد يكون لهذه الأدوية آثار جانبية خطيرة.
علاجات أخرى ممكنة
تشمل العلاجات الممكنة ما يلي :
• الجراحة
قد تفكر المرأة التي تعاني من عسر الطمث الثانوي الحاد جداً في الخضوع لعملية جراحية. هناك نوعان من العمليات: استئصال عصب الرحم واستئصال العصب أمام العجز (PSN). وتجرى هذه العمليات في العيادات الخارجية بحيث لا يجب عليك البقاء أو المبيت في المستشفى.
الهدف من الجراحة هو تقليل الدورات المؤلمة عبر قطع الألياف العصبية الحسية لعنق الرحم وسد مسار الألم. مع ذلك، وجدت مراجعة وملخصات كوكراين أن هناك أدلة محدودة فقط تدعم استخدام هذه التقنيات لعلاج عسر الطمث. بطبيعة الحال، سيعالج استئصال الرحم (إزالة الرحم) مشكلة الدورات الشهرية المؤلمة نهائياً وإلى الأبد، لكن ذلك ليس خياراً بالنسبة للنساء اللاتي يرغبن في تأسيس عائلة أو إنجاب المزيد من الأطفال.
• TENS (التحفيز الإلكتروني للعصب عبر الجلد)
جهاز التحفيز الإلكتروني للعصب عبر الجلد TENS، والذي يكون بحجم علبة شريط الكاسيت تقريباً، يمرر نبضات كهربائية خفيفة عبر أقطاب كهربائية توضع على الجسم (عند أسفل الظهر في معظم الأحيان).
ربما تكون وتيرة النبضات عالية أو منخفضة. وقد أظهرت الأبحاث أن الترددات العالية للتحفيز الإلكتروني للعصب عبر الجلد فعالة جداً في تخفيف الدورات الشهرية المؤلمة. قد ترغبين في التحدث مع طبيبتك حول أفضل أنواع أجهزة TENS لتشترينها أو تستأجرينها، أو حول إمكانية وصف هذا الجهاز لك.
• الوخز بالإبر
للأسف، هناك القليل جداً من البحوث حول استخدام الوخز بالإبر لعلاج الدورات الشهرية المؤلمة. مع ذلك، فإن مراجعة وملخصات كوكراين قدمت دراسة واحدة عالية الجودة، لكن صغيرة، وجدت أن للوخز بالإبر أثراً إيجابياً للغاية. إذا كنت لا تحبين أخذ أي نوع من الأدوية، قد يكون من المفيد تجريب الوخز بالإبر.
• العلاج الفيزيائي للعمود الفقري
يعتقد بعض الناس أن العلاج الفيزيائي للعظام أسفل العمود الفقري يخفف الضغط على الأعصاب والأوعية الدموية التي تذهب إلى الحوض ويقلل من ألم الطمث. حتى الآن، لم تبين الأبحاث التي أجريت أن للعلاج الفيزيائي للعمود الفقري أي تأثير على عسر الطمث سواء الأولي أو الثانوي.
• العلاج بالأعشاب، والفيتامينات، والمعادن
على الرغم من الاهتمام الكبير في السنوات الأخيرة باستخدام الأعشاب والفيتامينات المكملة في علاج الدورات الشهرية المؤلمة وشكاوى “الإناث” الأخرى، هناك أدلة قليلة جداً لنقول إنها فعالة.
تمّ التحقق من فيتامين ب 6، وفيتامين إي، وزيت السمك (أحماض أوميغا 3 الدهنية)، والأعشاب اليابانية ومراجعتها بمشاركة كوكراين، لكن لم يتم التوصل إلى نتائج مؤكدة. لكن تبين أن فيتامين ب 1 يعتبر علاجاً فعالاً عند أخذه بجرعة 100 ملغرام يومياً، وقد يساعد المغنيسيوم أيضاً على تقليل آلام عسر الطمث.
هل يمكن أن تؤثر الدورات الشهرية المؤلمة على الخصوبة لدي؟
يعتمد هذا الأمر على سبب الألم. بعض الحالات الطبية، مثل ورم بطانة الرحم المهاجرة أو مرض التهاب الحوض، يمكن أيضاً أن تجعل حدوث الحمل أكثر صعوبة بالنسبة لك.
في كلتا الحالتين، يمكن أن تسد الجروح الملتئمة التي شكّلت ندوباً والتصاقات قناة فالوب مما يجعل من الصعب أو من المستحيل على الحيوانات المنوية والبويضات الالتقاء بشكل طبيعي.
يمكن أن تزيد علاجات الخصوبة الحديثة فرص الحمل، لكن من الأفضل أن تطلبي المساعدة عاجلاً وليس آجلاً. يمكن أن تحولك طبيبتك إلى أخصائية لمزيد من الفحوصات والعلاج.
هل سيؤدي إنجابي طفلاً إلى تقليل آلام الطمث؟
يمكن أن يحدث ذلك. وجدت الدراسات أنه بالنسبة لكل من عسر الطمث الأولي وعسر الطمث الثانوي يمكن أن تعمل ولادة الطفل على تحسين الأعراض.
في دراسة واحدة، ذكرت النساء المصابات بعسر الطمث الثانوي أن عدد الدورات الشهرية المؤلمة قد انخفض منذ ولادة الطفل، وأن الألم أصبح أقل حدّة.
أبرز 10 علامات كي تعرفي أنك حامل
في حال كنت متنبّهة جداً لجسمك وإيقاعه، قد تشتبهين بأنك حامل بعد فترة قصيرة من حدوث الإخصاب. لكن العديد من النساء لن تعرف أي أعراض مبكرة للحمل إلى أن تعلق وتنغرس البويضة الملقّحة في جدار الرحم، وذلك بعد عدة أيام من الإخصاب.
في حين لا تلاحظ نساء أخريات أي علامات تدل على الحمل لأسابيع إلى أن يبدأن بالتساؤل “هل أنا حامل؟” بعد انقطاع الدورة الشهرية فقط. في الأسطر التالية لائحة بالإشارات الأولى للأمومة:
1. الرغبة النهمة بالطعام
نعم، هي حالة معروفة لكن الرغبة النهمة بالطعام يمكن أن تكون أحياناً من علامات الحمل. لا تعتمدي على ذلك كأحد الأعراض الأكيدة (فقد تكون جميعها في رأسك أو حتى إشارة على نقص مادة غذائية معينة في جسمك) لكن لو صاحب هذه الرغبة بعض الأعراض المذكورة في هذه اللائحة، ابدئي بعدّ واحتساب الأيام منذ آخر دورة شهرية لك.
2. لون داكن في الهالة المحيطة بحلمة الثدي
إذا أصبحت الدائرة حول حلماتك قاتمة اللون، ربما تكون عملية الإخصاب قد نجحت، بالرغم من أن المسألة قد تتعلق أيضاً بخلل هرموني لا علاقة له بالحمل أو أنه من بقايا آثار حمل سابق.
3. نزول قطرات من الدم أو حدوث تقلصات نتيجة انغراس وثبات البويضة المخصبة.
بعد مرور ثلاثة أيام تقريباً على الإباضة، قد ينزل عليك بعض الدم لدى انغراس البويضة، وهو عبارة عن بقع خفيفة زهرية أو بنية اللون، إلى جانب بعض التقلصات، وذلك بسبب انغراس البويضة في بطانة الرحم الداخلية. وقد تلاحظين نزول بعض الدم أيضاً في موعد دورتك الشهرية.
4. التبوّل المتكرر
عندما ينغرس الجنين ويبدأ إفراز هرمونات الحمل hCG قد تجدين أنك تكثرين من دخول الحمام.
5. الإجهاد والرغبة في النوم
هل تشعرين بالتعب؟ بل الإجهاد. قد يجعلك ارتفاع مستويات هرمون البروجيستيرون تشعرين وكأنك تهرولين في ماراثون بينما كل ما فعلته هو الذهاب إلى مكتب العمل. إن التعب من الصفات البارزة على بداية الحمل، مع أنه ليس دليلاً قاطعاً بحدّ ذاته.
6. طراوة وانتفاخ في الثدي
إذا كنت حاملاً، قد يصبح ثدياك طريين، كما هو الحال قبيل مجيء دورتك الشهرية، لكن أكثر من ذلك بقليل. فيما يعتاد جسمك على تدفق الهرمونات، سيهدأ الألم. يزداد حجم الثدي لو كان هذا حملك الأول مع ظهور خطوط زرقاء على الجلد والشعور ببعض الألم مع تغير لون الحلمة بحيث تميل إلى اللون البني.
7. تغيرات في حاسة التذوّق
ربما تلاحظين أن حاسة التذوّق لديك قد تغيرت. تقول بعض النساء إنهن يشعرن بطعم كالمعدن في الفم، بينما لا تستطيع نساء أخريات احتمال طعم القهوة أو الشاي أو طعام معين كنّ يرغبنه عادة.
8. الغثيان الصباحي
إذا كنت محظوظة، لن يداهمك الغثيان الصباحي إلا بعد بضعة أسابيع من الإخصاب. (فئة قليلة يحالفها الحظ فلا تصاب به إجمالاً). لكن قد تختبرين الشعور بالغثيان وعدم الارتياح. وهذا لا يحدث فقط في الصباح، فالغثيان المرتبط بالحمل قد يكون مشكلة في الصباح وعند الظهر أو المساء.
9. غياب الدورة الشهرية
في حال كانت دورتك الشهرية منتظمة في العادة وقد تأخرت هذه المرة، يجدر بك القيام باختبار الحمل. إن غياب الدورة الشهرية علامة أكيدة على الحمل لدى المرأة في عمر الإخصاب لو كانت دورتها الشهرية منتظمة.
وأخيراً…
10. نتيجة اختبار الحمل الإيجابية
لو انتظرت على الأقل حتى اليوم الأول من غياب الدورة الشهرية للقيام باختبار الحمل وظهر الخط الأزرق عند فتحة أداة الاختبار، فعلى الأرجح أنك “على طريق تكوين عائلة”. احجزي موعداً مع طبيبتك لتأكيد الأخبار السعيدة، واتجهي إلى قسم الحمل لدينا. تهانينا!