اين امهات الزمن الجميل ؟، رفقا بأطفالنا وازواجنا نعم ان الحياة اصبحت صعبة والضغوط تتراكم يوم بعد الاخر لكن نحن نعد جيل للمستقبل ونقدم لهم منهج لباقي حياتهم.
فأي منهج نريده ان يتعلموه؟ الصياح والصراخ ؟ فأننا بهذا نعلم اطفالنا ان يلغوا لغة الحوار في حياتهم فدعونا نفكر بهدوء ونتعامل مع الاطفال بهدوء لنحل كل المشاكل ايضا بهدوء في هذا المقال لماذا اصبح الصراخ مرض منتشر في كل البيوت بل اين امهات الزمن الجميل.
غياب امهات الزمن الجميل
لقد اصبح صراخ الامهات مرض منتشر في كل البيوت بسبب الاعباء المتزايدة على الام نتيجة العمل و تربية الاطفال و الضغوط النفسية و الضغوط الاقتصادية وكيف بعد يوم عمل شاق وطويل ستقوم بدورها في تربية الاطفال بل و تعديل سلوكهم بل ومواجهة القنوات والاعلانات والموبيلات وهي مرهقة ومنهكة بل واعتقاد الاب ان دوره فقط توفير المال للأسرة واعتماده الكامل على زوجته في تربيتهم و مذاكرتهم مما اصبح عبء متزايد على الزوجة مما جعل الصراخ والانفعال امر طبيعي.
واصبح من اكثر الكلمات المتداولة في المنزل:
اسكت و ذاكر و تناول طعامك و اهدأ و نام و لا تضرب اخاك و لا تشتم و احترس الا تكسر الكوب و تحدث بأدب، ثم يأتي الاب ويقول: ماذا حدث؟ لماذا صوتكم مسموع من اول الشارع؟ وما على الزوجة الا انها تنهار في البكاء لقد طفح الكيل.
فيقوم الزوج برد فعل من الاثنين:
اولا: ياما يحاول الزوج ان يحتوي الموقف ويدعو زوجته المنهارة للهدوء وربما يحاول ان يدعمها بكلمات تشجيع وثناء على مجهودها مع الاطفال ويحاول ان يطيب خاطرها بكلمة.
ثانيا: ياما ربما يزيد الامر سوءا ويخبر زوجته بأنه يشعر بالتعب الشديد والجوع ويريد ان يتناول الطعام ويذهب للفراش مما تصرخ الزوجة مرة اخرى شاكية وباكية من الاطفال وضغوطهم ومن عدم شعور الزوج بها ومعاناتها.
فأعلم ايها الزوج ان زوجتك تحتاج لدعمك لها و تشجيعك لها لتستعيد قوتها النفسية التي تعود بها الى الهدوء النفسي والذى ينعكس على تربية الاطفال فلا عجب ان نتحسر على امهات الزمن الجميل التي كان خلفها رجل يشعر بها ويثنى بمجهودها ويدعمها ويعلم اولاده كيف يقدمون الاحترام لوالدتهم ويقبلون يداها على مجهودها معهم.
فلنعود الى هذا الزمن وتلك الاخلاق لنصلح من حياتنا ومن حياة اطفالنا.