احترم طفلك يحترمك ، عندما نعامل الطفل كشئ صغير ونستضعف شخصيته وننهال عليه بالعتاب والغضب والعقاب عندما يخطئ التصرف فأعلم ان الطفل حساس جدا ويأخذ كل نقد له او كلام سيء على محمل شخصى ويشعر انه غير محترم وانك لا تعامله كشخص بل كشئ فستجد رد فعل عدم احترامك له بأنه لا يحترمك لأنه لم يتعلم كيف يعامل الفرد ككيان ذات قوة وشخصيه وله رأى يحترم وفى هذا المقال سنتعلم احد المبادئ الهامه في التربية وهى: احترم طفلك يحترمك تلقائيا.
احترم طفلك يحترمك تلقائياً
اولا: احترم طفلك ولا تنتقص من شخصيته حتى وانت تنتقده :
قصة:
كانت والدة علياء تعانى دائما معها لأنها كانت تستلف بعض المجوهرات الخاصة بها عند الخروج للمناسبات وتنسى أن تعيدها مكانها فكانت تتهما دائما انها مهمله ونسايه ولا تحافظ على اغراض الاخرين ولكن لم يعدل هذا الكلام السلبى الذى يهد من شخصيتها شيئا وقررت اتباع منهج اخرص وهو عنما وجدتها يوما تعيد ما استلفته منها: مدحتها على هذا الشيء وعبرت لها عن فرحها انها اهتمت بأعاده الشيء كما اخذته ووضعته في مكانها ووجدت هذا الكلام له تأثير إيجابي على علياء فكانت حريصه في كل مره تأخذ اشياء من غرفه والدتها ان تعيدها مره اخرى وفى مكانها الصحيح. فمثلا اذا كان طفلك غير معتادا على تعليق ملابسه بعد خلعها وفعل هذا مره فأمدحه على هذه المره فأنها رساله احترام له.
كثيرا من الاباء يعتقدون ان ما يفعلوه اطفالهم من تصرفات حسنه هذا امر طبيعي من المفروض ان يقوموا به ولكن هذا معتقد خاطئ لان الاطفال بحاجه ان نذكر دائما امتناننا لهم وما فعلوة لاننا انتقداهم لهم فقط عندما يسيئوا التصروف وعدم مدحهم عن احسان التصرف هذا غير احترام لشخصيتهم لا تسرع وقت الغضب بأن تصف طفلك بصفات قبيحه من الصعب على الطفل نسيانها فيما بعد بل وسيصدقها على نفسه ويتصرف على أساسها لإنك اتصفته بالفشل فلن يحاول النجاح لأنه في اصله فاشل فمن الافضل ان يكون انتقادنا لاطفالنا بعيدا عن تحقير شخصيتهم وان نركز على ما يجب ان يفعلوة وليس ما فعلوة فقط من خطأ.
ثانيا: نقدك للطفل بشكل خاطئ يجرح فيه ويضطر الى اسلوب رد الاساءه او الوقاحه في الرد:
قصة:
كان احمد يمسك بكوبا فارغا ويلعب به امام والدته التي كانت تشاهد التلفاز وكان عيناها لا تفارق احمد. وقالت: اترك الكوب لأنك ستكسره فرد احمد: لا لن اكسره واستمر في اللعب حتى كسره.
فصاحت والدته: هل أصرخ بصوت عالي واقول انك غبى كل ما تمسكه يدك يكسر ولا تحافظ على شيء. رد احمد: بلى أنتى الغبيه لانكى كسرتى بالامس صحنا وانتى تغسلينه في المطبخ.
اندهشت والدته من وقاحه احمد في الرد. ولكن لماذا تعجبت؟ الم تبادر هي بلفظ كلمات قبيحه لطفلها وقللت من احترامها له وكانت النتيجة انه لم يحترمها ورد كما قالت له.
فكان من الافضل ان تتصرف الام باحترام للطفل اكثر من هذا فمثلا تذهب لتأخذ منه الكوب وتعطيه كره يلعب بها وتتجنب معركه مع طفلها. اعلم انك لن تكسب قلب وعقلك طفلك ما لم تقدم له احترم لشخصيته اولا.
ثالثا: احترم الطفل ولا تهينه وسط مجموعه من الناس .
قصة:
نادت والده احمد عليه ليتناول الغداء بعد عودته من المدرسة فرفض. ذهبت والدته الى غلافته ووجدته يبدو عليه الغضب والتوتر والضيق وكأنه محتار في شيء يريد حلا له ففهمت والدته وقالت له: هل حدث شيء ازعجك في المدرسة اليوم أسرع احمد بالجواب: نعم يا امى فقد اهانتنى المدرسة امام كل اصدقائى في الفصل عندما شعرت بالبرد اثناء شرحها للدرس فتناولت قفازى واسرعت في ارتدائه.
فصاحت في واخذت القفاز ورمته في سله القمامه وقالت لي: أنى مشاغب ولا انتبه الى الدرس. فحاولت ان اشرح لها اننى كنت اشعر بالبرد فلم تستمع لي واتصفتنى بالاهمال رغم انى حريصا جدا في دروسى ثم عادت الحصه التاليه وامرتنى ان اذهب لسله القمامه لاعاود ارتداء قفازى وهذا جرحنى كثيرا.
فلك ان تتخيل مدى عدم احترام تلك المعلمه للطفل مما جعله يكرها ويكره تلك الماده ويكره المدرسة لما تسبب له من ايذاء نفسى وجرح لكرامته .. .فقد اتهتمه بالشغب وهو ليس كذلك واخلعته قفازة والقته في القمامه. ثم امرته ان يتناوله ويرتديه من القمامه ماهذا كم عدم الاحترام لشخصيه الطفل ونفسيته.
فأتمنى ان نكون واعيين في طريقه تربيتنا لاطفالنا ولا نحرجهم امام الناس ونعاملهم باحترام لنحصد ايضا احترام متبادل.