احتياجات الطفل الصامتة ثلاث احتياجات نفسية بسيطة
احتياجات الطفل الصامتة ثلاث احتياجات نفسية بسيطة
احتياجات الطفل الصامتة. هل هناك ما يُسمى باحتياجات الطفل الصامتة وما هى تلك الاحتياجات ولماذا هى صامتة ؟. هذا ما سنتعرف عليه فى مقالنا: احتياجات الطفل الصامتة.
احتياجات الطفل الصامتة ثلاث احتياجات نفسية بسيطة
فلا يحتاج أولادنا إلى الاحتياجات المادية فقط فى الحياة مثل المأكل والمشرب والملبس فقط بل ان هناك احتياجات نفسية أخرى لا تقل أهمية عن احتياجات الطفل الاساسية لأنها تشبع أشياء عميقة أخرى في داخلهم ، ولا يمكن لأولادنا أن ينموا جيداً بدون تلك الاحتياجات النفسية البسيطة.
حتى وإن كنا نُؤخر عن اولادنا الطعام احياناً، فنصيحتى لكى عزيزتى لا تؤخرى تلبية احتياجات الطفل الصامتة ومن امثلة تلك الاحتياجات:
١. حاجتهم الى النظر فى اعينهم حينما يتحدثون :
فى معظم الاحيان يأخُذنا الانشغال بأمور حياتنا اليومية عن النظر فى اعين اطفالنا عندما يتحدثون الينا وهذا امر فى غاية الخطورة لانه يرسل رسالة الى اطفالنا يفهمون منها عدم تقديرنا لوجدهم وان كلامهم لا قيمة له. لكن إذا كنتم منشغلين للغاية فاطلبوا من اطفالكم الانتظار قليلاً باستعمال عبارات مثل: (ممكن ان تنتظرى لحظة حتّى أنهي ما في يدي لكي أستطيع النظر إليك بينما تكلّمني).
لا شكّ بأنّ أطفالكم سيردّون على ذلك بالصبر حينما يتطلّعون إلى انتظاركم حتّى يحظوا باهتمامكم الكامل. إنّ النظر المباشر إلى الأعين عند التواصل مع أطفالكم سينعكس ايجاباً عليهم في علاقاتهم وعند تعاملهم مع كل الأشخاص الذين سيقابلونهن كما أنّ ذلك سينعكس عليكم ايضا اذ أن النظر إلى وجوه الطفل بينما يتحدث ورؤية رد فعله البرئ ناحية الامور والمواقف المختلفة سيجلب لكم الفرحة والراحة بعيداً عن مشاغلكم اليومية.
٢. حاجتهم الى العناق والاحضان:
ملحوظة تستحق التأمل فيها “انه كلما كبر الطفل قل عدد المرات التى نحضنه ونقبله فيها”. ولا اعلم لماذا؟ هل لاننا نحضن اطفالنا فى الوقت الذى نحتاج فيه نحن الى احضانهم ولا نعبأ بالوقت الذى يكونوا هم فى احتياج الى احضاننا (احتمال وارد)
فيجب ان نولى اهتماماً كبيراً لاحتياجهم الى تلك النقطة ونفتح احضاننا لاطفالنا فى الوقت الذى يكونوا هم فى امس الحاجة اليه لا فى الوقت الذى نحتاج فيه نحن الكبار الى احضانهم.
كما يجب ان نتعمد نحضن اطفالنا فى الوقت الصعب اكثر من احتضانهم عندما يأتون بدرجات جيدة مثلاً. ايضا عندما تحضنون أطفالكم، احرصوا على أن تنتهي المعانقة عندما يتركونكم هم لا أنتم.
فاتركوهم يغرقون في حضنكم الى إبعد الحدود فذلك سيجعلهم يثقون أنكم لن تتركوهم ويعطيهم الاحساس بالامان التامة فأحياناً قد يحتاج الطفل للحظة سريعة من العاطفة وأحياناً قد يحتاج ان تحضونهم مدة طويلة طويل وبقوة فاتركوهم يحددون فى كل مرة تحتضنوهم فيها مدى احتياجهم لمدة العناق.
هل هو عناق سريع او عناق لحظى عابر غير ان ذلك سيمنحكم ايضا التّمتّع بانعكاس حب أطفالكم لكم، الأمر الذي لا نترك انفسنا نستمتع به ونحن نشاهد اطفالنا يكبرون امام اعينا.
٣. احتياجهم لرؤيتكم تبتسمون:
قد يبدو ذلك بسيطاً للغاية لكنه احتياج فى غاية الخطورة لديهم فهم يريدون رؤيتنا نبتسم مثلا عند دخولهم علينا الى الغرفة لكن اسألوا أنفسكم هذا السؤال.
وقد يتغيّر الأمر: كم مرّة نلاحظ فجأةً أننا لسنا بمفردنا في الغرفة ؟! و ننظر فنرى أن أطفالنا دخلوا دون أن نلاحظ ذلك حتى، أو عندما نراهم يدخلون الغرفة لا نبالي لذلك ونعود لمتابعة ما كان يشغلنا.
والأسوأ عندما نشعر أنهم قاطعونا و نجعلهم يشعرون بذلك لكن حان وقت التغيير فعليكم إشعار أطفالكم بأن وجودهم يسعدكم وأنّه مرحّبٌ بهم وانكم تحبون وجودهم مهما تمت مقاطعتكم، وبذلك تظهرون لهم محبّتكم وتسعدونهم. وذلك سيحصل ببساطة حين تبتسمون لهم حين يدخلون عليكم فى اى وقت.