اشياء توتر العلاقة بين الام والطفل
اشياء توتر العلاقة بين الام والطفل
ياترى ايه شكل علاقتك بطفلك وهل تلعبي دور المربية والام ام تلعبي ادوار اخرى كالسجان او الظابط او المحلل النفسي اثناء تربيتك لطفلك وفي هذا المقال سنناقش عدة اشياء توتر العلاقة بين الام والطفل اشكال لعلاقات مرضية تتقمصها الام اثناء تربيتها لطفلها وما تأثيرها على طفلك
اشياء توتر العلاقة بين الام والطفل
ماهي اهمية العلاقة الجيدة بين الام والطفل؟
ان أهم محور ترتكز عليه التربية هو العلاقة الجيدة بين الام والطفل لأنه بعدم وجود تلك العلاقة ستصبح العلاقة قواعد واوامر فقط .
العلاقة الجيدة مثل القناة التي توصل بها الام كل ما تريده الى طفلها بسلاسة وسهولة .
العلاقة الجيدة بين الام والطفل تجعل الام تكتشف : شخصية طفلها وطباعه و ميوله ورغباته و ما يحبه ومايكرهه .
العلاقة هي مساحة لمعرفة الطفل من خلال كلامه او حتى متابعة تصرفاته باللعب .
تبدأ العلاقة مع الطفل منذ فترة الحمل وتأثر على شخصية الطفل وليس عندما يكبر ويفهم
امثلة للاشكال المرضية التي توتر العلاقة بين الام والطفل
اولا: الأم الظابط
وهي الام التي تستجوب طفلها باستمرار وبأسلوب قاسي وغالبا ما يكون انعكاس لامور حدثت معنا في الطفولة
فمثلا لو الام تعرضت لتحرش وهي صغيرة دايما تجدها تستجوب طفلتها : حصلك حاجة؟ حد قرب منك ؟ وتعكس مخاوفها على اطفالها بالاسئلة طوال اليوم او قد تكون الام تحب ان تعرف كل تفاصيل يوم طفلها وتبدأ عندما يعود من المدرسة في استجوابه عن كل ما حدث له طوال اليوم وبالتفصيل
وهذا يسبب للطفل حيرة عن سبب فعل ذلك او يشعر انه دائما مشكوك فيه ومهما قال لن تصدقه امه لأنها دائما تسأله
ولكن نصيحة لكل أم لاتعيشي طفولتك مع اطفالك واذا اردتي معرفتهم العبي معهم لينهمروا هم بالحديث عن نفسهم ويومهم دون استجواب يلحق بهم الاذى في شخصيتهم
او قومي بقص القصص وليس من الضروري ان تعرفي كل تفاصيل يوم طفلك لكن فقط المهم ان تتعرفي ما هو يتعبه لتساعديه على حله ولكن لو الامور على ما يرام فلما الاستجواب ؟ .
ثانيا: الأم التي تريد ان تعوض علاقتها المكسورة مع زوجها بأطفالها .
ان التركيب الطبيعي للأسرة هو ان يكون الاب والام في المكانه الاولى او مصدر السلطة ثم الاطفال يأخذوا منهم الحب والحنان والحدود والقواعد
فاذا كانت العلاقة مشروخة مع الاب تبدأ الام تتقرب مع اطفالها لنوال الحب وتبدأ في التنازل عن دورها كمربية ولا تحاول تصحيح تصرفات الطفل خوفا من ان يكرهها او خوفا من زعله
وتبدأ في التنازل عن امور اساسية في التربية لنيل حب طفلها ولكن هذا يشكل خطر فادح في التربية فأنتي لا تعليميه الصح من الخطأ وسيصبح هناك تجاوز في علاقتك بطفلك وستفاجئي انه لم يعد يسمع كلامك لأني كنتي من قبل توافقيه على كل شيء . فمن المهم ان توازني في العلاقة بين الام المربية وبين الصديقه التي تمرح مع اطفالها ولا تتخلي عن شيء لتنالي القبول بل علميه الصح صح والخطأ خطأ .
اشياء توتر العلاقة بين الام والطفل
ثالثا : الام المحللة نفسيا :
وهي الام التي ترتكز دائما على مشاعر الطفل ربما لان كانت طفولتها تخلو من وجود فرد يهتم بمشاعرها فقررت تعويض ذلك في طفلها وطوال اليوم تسأله : ماذا تشعر ؟
او بما تحس وقد تبرر اخطائه بالمشاعر فمثلا : تقول انه ضرب اخته لأنه كان داخله ثورة من الغضب دون محاوله ان تصحح سلوك الطفل
فجيد ان نعلم الطفل ان يعبر عن مشاعره ولكن لا تركزي على المشاعر لئلا تتحول لمرض عند الطفل .
رابعا: الأم المسخرة لطفلها او العكس التي تفعل كل شيء ولا تريد ان طفلها يفعل شيء واحد
فلا تشغلي طفلك طوال اليوم لتريحي نفسك بعمل هذا وذاك وان يحضر لكي هذا وذاك بل اعطي للطفل مهام بسيطة
مثل جمع العابه او وضع الطبق في المطبخ
بعد انتهائه من تناول الطعام فالهدف هو تعليم الطفل المسئولية وليس لتريحي نفسك من الاعباء مما يحمل الطفل اكثر من مجهودة .
اعطي لطفل مسئوليات حسب عمره وليس كما تريدي بحيث لا تضغطي الطفل بأمور تعجيزيه تضر به.
ايضا لا تفعلي كل شيء لطفلك فيصبح شخص اعتمادي لكن هناك امور لابد ان يعتمد بها على نفسه.
فتعاملي مع طفله بعقلية الام المربية وليس أي شيء اخر وتذكري انكي تعدي طفلك ليكون فرد في المجتمع لديه امكانيات وقدرات التعامل مع الاخرين وشق طريقه في الحياه.