إن أي علاقة إنسانية هي أشبه بشجرة ورد جميلة، تحتاج من يرعاها ويسقيها ويعتني بها، وكلما منح طرفا العلاقة الاهتمام الكافي لها، نمت وازدهرت وزاد عبيرها ومنحت أطرافها كل السعادة، ان المراهقة مرحلة صعبة للغاية يصعب التحكم فيها بتصرفات الابناء لكن كيف تعبروا هذة المرحلة بسلام و كيف تقوموا علي اعادة الثقة في المراهق من جديد فلا يشعر دائما بانه مراقب او مشكوك فيه .كل هذا سنتعرف اليه فى مقالنا هذا.
كيف تقوموا علي اعادة الثقة في المراهق
ان المراهق الذى يكذب غير مسئوول .لا تستطيع ان تفهم منه الاحداث بالظبط , متهور . متسرع . يقول شيئا و يفعل شيئا اخر . هذا هو المراهق الذى لا تستطيع الوثوق فيه .
ولكن كيف تعيد له الثقة ؟
يمكن اعادة الثقة فى الطفل المراهق عن طريق اعطائه بعض المسئوليات الصغيره و اخباره انك تود بناء الثقه . وعليه لكى يكسب ثقتك ان يفعل ما هو مطلوب منه بالظبط . و قد تنفع بعض الامتيازات البسيطه كمكافأه على ذلك .
وعلى الام والاب متابعه تنفيذ ما طلب من الاولاد . و هذا لا يعتبر تطفلا و لكن ذلك لزياده الثقه .
فن التواصل مع المراهق :
” انا اشعر تماما بما تقول “.
كلمه لها وقع السحر على المراهق. فالمراهق عندما يعرض مشكلته لا يبحث عن الحل بقدر ما يبحث عن التعاطف . ويجب ان تتجنب كثره الكلام و المحاضرات و التفصيلات و الاسئله الكثيره واترك له فرصه ليعبر عن آرائه و افكاره .
كما انه يجب ان يحتوى الحوار على اهتمامات المراهق و هواياته و اصدقائه . و لا تسرع فى قول كلمه “ لا” . بل اعط نفسك فرصه للتفكير فقد يكون المراهق محقا فى طلبه .
إن محاولتك بناء صداقة قوية بينك و بين طفلك الصغير ستثمر ثقة كبيرة و شعوراً عارمًا بالراحة بينك و بينه في مراهقته، و على الرغم من أهمية بدء تلك العلاقة في الصغر، لكنك تستطيعان اكتسابها و استعادتها في أي وقت.
احرصي أن تكون العلاقة ثلاثية بينك و بينه و بين أبيه، و احرصي على إنشاء علاقة أخرى متعددة مع أبنائك الآخرين.