تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

الابن حبيب امه والبنت حبيبة ابوها هل هذا صحي في المراهقة

هل هذا امر طبيعي عندما يكون الابن حبيب امه والبنت حبيبة ابوها هل هذا ظاهرة صحية ام لا ،يحدث في سن المراهقة ان الولد يزيد تقربه من امه اما البنت فتميل اكثر الى والدها ؟ ام هذا يعيق التطور الطبيعي لاطفالنا المراهقين ؟

الابن حبيب امه والبنت حبيبة ابوها هل هذا صحي في المراهقة

عادة الطفل يحتاج الى وجود الاب والام معا في حياته ويبدأ الطفل في ادراك الفرق بين الاب والام من حيث الجنس على عمر 4 سنوات فيعرف ان لكل منهم شكل ودور ووظيفة وبعدها عادة ما يتجه الطفل وينجذب للجنس المخالف له فنجد البنت زاد تقربها بالاب والابن زاد تقربه بأمه وهي طبيعة خلقنا الله بها

ولا داعي للقلق فهذا لا يعني وجود ميول جنسية لدى اطفالنا كل ما يريده الطفل انه يشبع بالحب والحنان من كلا الطرفين الاب والام معا  فشعوره انه مقبول ومحبوب هي النواة التي تشكل اتجاهاته تجاه الجنس الاخر

الابن حبيب امه والبنت حبيبة ابوها
الابن حبيب امه والبنت حبيبة ابوها

ومن الخطأ

مثلا ان يتقرب الاب لابنه الولد وينفر من البنات لان هذا سيزيد المسئولية عبء على زوجته انها تقوم بدور الاب والام في حياة ابنتهم وتقدم لها الحب والحنان لان البنت تحتاج نظرة ابيها لها ودوره مهم في حياتها

فالبنت تريد ان ترى انها جميلة وذكية وجذابة في عين ابوها فهذا يشعرها انها محترمة من الجنس الاخر وهذا يجعلها تقبل نفسها وتحبها وتبني على اساسه شخصيتها

بالاضافه الى احساسها انها محبوبة من امها والكلام ينطبق ايضا على الولد المحب لامه التي تبادله الحب والاحترام والتقدير لشخصه

والتربية السليمة الصحية تحتم على كلا الطرفين سواء الاب او الام تقديم الحب والحنان والدعم لاولادهم سواء ابن او ابنه

بعض النصائح الى الوالدين

اولا:

ما ان قررتم الانجاب يجب ان تتهيئوا بدرجة كبيرة لعطاء غير محدود من الحب والحنان والعطف لاطفالكم سواء ولد او بنت وعدم التمييز بينهما لان هذا سيشكل شخصيتهم

ثانيا:

لابد ان يعي الاباء ان الابناء يحتاجون لقدر من الحب والعطاء لتنشئتهم واثقين من انفسهم ومحبين لها متقبلينها قادرين على تحقيق مكانة فى المجتمع والعيش سعداء وهذا حق لا يرتبط بسن معين

ثالثا:

مع سن المراهقة يبدأ الابناء بالرفاهية في الاستقلال وتكوين الهوية فيحاولوا الانفصال وجدانيا عن والديهم  وان يقدموا انفسهم للعالم الخارجي وبقدر الميراث الذي حصل عليه من خلال علاقته بوالديه في سنوات الطفولة يكون نجاحه في تحقيق مطالب هذه المرحلة. وتكوين هوية صحية وسوية

رابعا:

اياكم ومنع تقديم الحب والاحترام لابنائكم واستبدالها بالقسوة والسيطرة بل والمراقبة لهم لان بهذا تكونوا قد اغلقتكم على ابنائكم الينابيع الطبيعية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *