الاحتياجات النفسية للطفل من 3-5سنوات
الاحتياجات النفسية للطفل من 3-5سنوات
في كل مرحلة من حياة الطفل يحتاج احتياجات نفسية خاصة لابد ان يعلمها الاهل ويسعوا لتسديدها للطفل حتى يصل الطفل في سن البلوغ الى شخصية ناضجة سليمة نفسية وفي هذا المقال سنناقش الاحتياجات النفسية للطفل من 3-5سنوات .
الاحتياجات النفسية للطفل من 3-5سنوات
اولا: تحدي المرحلة وهدفها
. يريد الطفل ان يفعل “مبادرة” ويعمل اشياء جديرة بنفسه.
. بالمبادرة التي يقوم بها الطفل يشعر بأنه يستطيع تحمل المسئولية.
ثانيا: سمات تلك المرحلة من عمر الطفل
. نمو المهارات الاجتماعية عند الطفل ويشعر ويحس بما حوله.
. القدرة على التعاون: فيريد الطفل ان يشارك اصدقائه في لعبته او اللعب سويا مع شخص اخر.
. في تلك المرحلة من عمر الطفل يتكون الضمير والاحساس بالصواب والخطأ وبالتالي يشعر بالذنب.
ثالثا: الاحتياجات النفسية في تلك المرحلة
. يحتاج التشجيع والاعجاب به خاصة في الأنشطة التي اخذ مبادرة في ممارسها مثل: الرسم او الموسيقى.
. يشعر جزئيا بالانفصال عن والديه وانه يستطيع الغياب عنهم فترة.
. ان يسمح له الوالدين بالمسئولية بالكامل دون تدخل الاهل ” فمثلا يطلب منه الاهل اعمل كذا ” ويتركوه يفعلها لوحده.
. يحتاج الطفل الى التأديب بطريقة صحيحة لان في هذا العمر يستوعب الطفل الصواب من الخطأ.
رابعا: كيف نسدد تلك الاحتياجات:
. وضع حدود ثابتة وغير متغيرة للسلوك لأنها المبادئ التي ستكمل مع تربيتنا للطفل.
. ضبط العقاب ليصنع احساس واضح بالمسئولية فعلم طفلك ان فعل هذا السلوك ستحدث النتيجة المعينة فيتحمل الطفل نتيجة سلوكه.
. تشجيع الطفل على المبادرة التي قام بعملها سواء ممارسة رياضة محددة او العزف على آله موسيقية.
. تعويد الطفل على الانفصال عن الوالدين لأنه “سن الحضــانة”.
خامسا: ماذا لو لم تسدد تلك الاحتياجات النفسية للطفل في هذه العمر :
ان طريقة العقاب الخاطئ التي سيتبعها الاهل دون وعي ستخلف في ذات الطفل شعور بالذنب وانه مجرم ومخطئ فلا تكثر من النقد واهانة الطفل لفظيا حتى لا تترسخ كل تلك المشاعر السلبية في حياته لكن اتبع مبدأ العقاب على قدر الخطأ او الوقت المستقطع عندما يفعل الطفل شيء خطأ دعه يذهب لغرفته 5 دقائق ليفكر فيما فعل اولا وتجنب العقاب البدني.
وان لم يكن هناك تاديب للطفل سوف يصبح طفل غير منضبط وغير متحكم في نفسه مما تولد داخل شخصية الطفل ” التسيب ” وعندما يكبر الطفل سيصبح لديه نزعة عدوانية لأنه اعتاد ان يأخذ كل شيء بأيده دون مراعاة لاحد.
عدم القدرة على الانفصال عن الوالدين سيولد عند الطفل اعتمادية فكثيرا من الامهات تشكو ان طفلها مرتبط بها جدا ولا يريد الذهاب للحضانة وهنا يأتي دور الاهل الذين لم يعودوا الطفل على الانفصال.
فقدان الطفل للمبادرة سيجعل شخصيته انقيادية وليست شخصية قيادية فيمشي ورا كلام أي حد وعايش على الهامش فلا تصغر من شأنه وتقول له ” أنت عيل ” لكن شجعه على المبادرة ولا تحرمه من ذلك وتكون طوبة اساسية في بناء شخصيته.