لماذا نخشى تقديم المعلومات و الثقافة الجنسية لأطفالنا
المعلومات و الثقافة الجنسية لأطفالنا
التربية الجنسية السليمة في سن مبكر هامة جداً مع اختيار الالفاظ والعبارات المناسبة لسن الطفل وكثير من الوالدين يؤجلون هذة الخطوة كثيرة بل واحياناً يتجنبوها لماذا نخشى تقديم المعلومات و الثقافة الجنسية لاطفالنا ؟
لماذا نخشى تقديم المعلومات و الثقافة الجنسية لأطفالنا
1. احيانا يكون السبب الشعور بالخجل والاحراج الشديد من الحديث عن هذه الامور لكن قد تغير الزمان وصارت المعلومات عن اى شيء ، وكل شيء متاحة من خلال القنوات الفضائية والانترنت وغيرها
وبالتالي اصبح الاولاد والبنات يتعرضون لمعلومات ومشاهد جنسية بشكل يومي ومن مصادر متعددة وذلك فإنهم قد لا يشعرون بنفس القدر من الحرج الذي كنا نستشعره في الماضى حينما كنا اطفالاً في مثل اعمارهم
وربما لا يجدون مبرراً لخجلنا من مثل هذه الامور اذن علينا ان نكسر حاجز الخوف والحرج الشديد حتى يمكن ان نكون مصدراً اميناً لاولادنا في الثقافة الجنسية ، التي لو تراجعنا عن الحوار معهم حولها لبحثوا عن مصادر اخرى غير امينة بكل ما يترتب علي ذلك من مشكلات وانحرافات كما انهم اذا شعروا بتراجعنا عن الحديث حول هذه الامور فقد يفترضون بأنها غير لائقة ، مما قد يجعلهم يتحاشون الحديث معنا حولها.
2• سبب اخر هو شعور الوالدين بانهم لا يتقنوا الحديث حول تلك الامور وخشيتهم من عدم ايجاد الكلمات المناسبة للرد على اسئلة الابناء
الامر ببساطة يتطلب الاطلاع على بعض الكتب البسيطة حول تشريح الاعضاء التناسلية ووظائفها والالمام ببعض الكلمات والمصطلحات البسيطة والتي تستخدم في شرح هذه المعلومات ومتى تعرفنا على ذلك فلابد ونحن نتحدث اليهم ان نوضح الجانب الانساني الراقى الكامن خلف الامور الجنسية
حتى لا يفهم النشئ على وجه الخطأ بأن الجنس امر جسدي خالي من العواطف والمشاعر التي يلعب فيها الحب والاحترام والوقار دوراً جوهرياً .
أيضا:
3• خشية الوالدين من اسئلته الابناء المفاجأة الصريحة المحرجة التي ربما لا يعرفون كيفية الاجابة عنها بشكل صحيح فيخشون تقديم المعلومات الخاطئة لهم مع ملاحظة ان الطفل يسأل سؤالاً ببساطة وينظر الى عيني ابيه او امه ليرى رد الفعل وملامح الوجه،وهذا ما يهمه بالدرجة الاولى ، وربما ينسى الاجابة ولكنه يظل يذكر علامات الارتباك والحرج التي ظهرت على وجه من يساله ، وقد يكون انطباعاً سليباً عن ذلك
وقد لا يشعر بالرغبة في السؤال مرة اخرى مادام سؤاله يسبب كل هذا الازعاج دون ان تتم الاجابة عليه أو قد ينتقل رد الفعل السلبي من الاب والام الى الطفل فيشعر بقبح هذه الامور الانجابية . علينا اذن ان نجيب عن اسئلتهم بقدر ما نعلم وان كنا لا نعلم على الاطلاق فلا عيب ان قلنا بأننا سوف نسأل شخصاً متخصصاً أو طبيباً ، أو نبحث عن المعلومة فى كتاب او على الانترنت المهم هو الا نرتبك او نحرج ، وسوف نجد الرد ولو بعد حين لا مشكلة
4• خشية الوالدين اعطاء ملعومات اعلى من المستوى العمرى للطفل ، فهم يعتقدون ان ذلك قد يؤدي الى فتح عيني الطفل على معرفة امور سابقة لاوانها ، وقد يدفع بها ذلك الى الانحراف
ان الابوين هما اكثر الناس معرفة بطفلهما ، فهما يفهمان قدرته وامكاناته واسلوب تفكيره ويستطيعان اكثر من غيرهم اختيار الالفاظ المناسبة فلا نتردد او نخشى من الحديث والافصاح طالما تساءل الطفل وانشغل بالموضوع مع ملاحظة إننا كثيراً ما نقلل من القدرات العقلية لاطفالنا
فإذا بنا نعطيهم معلومات اقل من مستواهم العمرى وهذا يجعل الطفل يشعر بأننا نقلل من شأنه اننا على العكس يجب ان نرتفع قليلاً بمستوى الطفل والمهم هو اسلوب الرد على الاسئلة والثقة وعدم الاتباك اثناء الحديث واستخدام الكلمات الواضحة المبسطة المباشرة ليس صحيحاً
ان تقديم الثقافة الجنسية يؤدي بالطفل الى الاهتمام الجنسي المبكر او يدفعه الى الانحراف لكن الدرسات كشفت ان التوعية المبكرة بأسلوب اخلاقي علمي بسيط تقي من الانحراف