تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

العادة السرية عند الاطفال وعلاجها

العادة السرية عند الاطفال يمكن أن تشاهد عند الأطفال بأعمار 3 – 6 سنوات أو أقل (و قد مرت علي بالعيادة عدة حالات يسألني الأهل عنها و كيفية التعامل معها ) و قد تستمر إذا لم يحسن التعامل معها.

العادة السرية عند الاطفال وعلاجها

العادة السرية عند الاطفال وعلاجها
العادة السرية عند الاطفال وعلاجها
  • هي تعكس غالباً القلق و التوتر و عدم الاستقرار الذي يعاني منه الطفل و قد تصبح مشكلة كبيرة إذا تمت ممارستها بكثرة أو تمت ممارستها أمام الناس
  • و قد يكون سببها الفراغ الذي يعاني منه الطفل لعدم وجود من يلعب معه كأن يكون وحيداً مثلا أو لا يوجد عنده هوايات معينة أو رياضات نهارية
  • أو عنده شعور بالدونية كأن يشعر أنه غير محبوب من الآخرين خاصة الوالدين أو عدم التفوق بالمدرسة أو عدم وجود أصدقاء بالمدرسة فيميل للانعزال و الوحدة
  • و قد يكون بدايتها حكة في المنطقة بسبب التهاب جلد في منطقة الحفاض و احمرار، أو أكزيما و لم تعالج بشكل جيد فتطورت إلى عادة , و لذلك يجب الانتباه لمثل هذه الآفات و علاجها مبكراً
  • كما أن الملابس الضيقة في المنطقة و التي تسبب احتكاكات قد تكون سبباً .
  • أو تعرض الطفل إلى الملامسات الجسدية المتكررة بعد عمر 3 سنوات و التقبيل و الضم المتكرر قد يولد عنده شعورا ما

العلاج السلوكي

1- القاعدة الأولى

في علاج العادة السرية هي التفهم و يعني العمل على إيجاد أسباب القلق و التوتر\ بدلأً من مهاجمة العادة السرية مباشرة

2-القاعدة الثانية :

هي صرف الانتباه كأن يوجه الطفل لنوع من الألعاب لم يلعبه مسبقاً و مشاركة أحد الوالدين معه باللعب و قضاء وقت مسلي و ممتع معه و تقديم مزيد من الحب و الاهتمام و الحنان له و البقاء معه في غرفة نومه قبل النوم وقت أطول

لكي لا يشعر بالملل و الوحدة و نقرأ له قصة قبل النوم و أذكار ما قبل النوم و بعض القرآن الكريم و الأحاديث المسلية .

كذلك توجيه الطفل إلى نشاطات بديلة مثل تنمية ميوله نحو رياضة معينة و جعله يهتم بها مثل كرة القدم و السباحة

و الركض أو هواية ما كالرسم و الإلقاء والخطابة و الرحلات المدرسية و نشاطات المدرسة الاجتماعية و الرياضية

 القاعدة الثالثة

هي المواجهة :  وهي تعني أن نوضح للطفل بأسلوب لبق ضرورة عدم ممارسة العادة السرية و أن هذا الموضوع ليس مزحة أو تسلية بل عيب و غير لائق اجتماعياً

و من الملائم عندما تكتشف الأم أن طفلاً لها يمارس العادة السرية أن تقوم بالتعبير عن عدم رضاها عن هذا التصرف بشكل حازم و مستقر أمام الطفل و لا تكون مهتزة أمامه أو تصاب بنوبة غضب هيستريائية بل تخبره بنبرة قوية حازمة هادئة حنونة أن يغعل ذلك مجدداً و أنه يجب أن يقاوم بالإرادة و التصميم و أن يخبر نفسه يكلمة ( لا )

وهوالتدريب على الحديث مع النفس كأن يقول قد يرغب الكثير فعل ذلك لكن لا يفعلونه بسبب الإرادة و التصميم على عدم فعل ذلك

ومن الخطأ أن تخبر الطفل أن العادة السرية سوف تؤذي أعضاءه التناسلية أو تصيبه بالأمراض أو تفقده عقله لأن الطفل الحساس وضعيف الثقة بنفسه والذي يعاني من قلق نفسي داخلي

قد يودع هذه التهديدات و المخاوف في قلبه و عقله الباطن فيقترن الخوف من الجنون و المرض بالخوف من الجنس مستقبلاً و قد يصاب بالعجز الجنسي

القاعدة الرابعة

العادة السرية عند الاطفال وعلاجها
العادة السرية عند الاطفال وعلاجها

ضرورة اختيار الصداقات الجيدة للأطفال و الابتعاد عن الصداقات الرديئة

القاعدة الخامسة

الانتباه لنوعية البرامج التلفزيونية التي يشاهدها الطف سواء كرتونية او افلام و مسلسلات و أغاني مثيرة . و بعض ألعاب الكمبيوترالمخصصة للأطفال أصبحت الآن تحوي إيحاءات جنسية فبرجى مراقبة ألعاب الاطفال الإلكترونية

قدر الإمكان و خاصة ألعاب الانترنت الحديثة التي يلعب بها عدد كبير من الناس مختلفو الاعمار و يلعبون بآن واحد و يتبادلون الأحاديث قد تسئ لنفسية الطفل و عقله البريء لاستخدام بعض العبارات السيئة من المشاركين باللعب

و لا ننسى فحص الناحية التناسلية فقد يكون هناك التهاب ما في المنطقة أو أكزيما يسبب حكة متكررة و بعلاجه يسهم في حل المشكلة

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *