10 قواعد ذهبية لإستخدام العقاب في تربية الاولاد
10 قواعد ذهبية لإستخدام العقاب في تربية الاولاد
العقاب وسيلة تربوية ضرورية لكن كثيراً ما يساء فهمها واستخدامها مما يؤدي إلى نتائج وخيمة على الطفل، فاليكى عزيزتى 10 قواعد ذهبية لاستخدام العقاب فى تربية الاولاد لان الفهم الصحيح لهذه الأداة التربوية من شأنه أن يوفر على الأبناء و الاباء الكثير من الجهد و العناء.
10 قواعد ذهبية لإستخدام العقاب في تربية الاولاد
القاعدة الأولى: يجب ان يكون العقاب مرتبط بالذنب
فكيف يصح أن يعاقب طفل لم يقترف ذنباً إن عقاب الطفل دون فعل اى ذنب أو خطأ ارتكبه هو ظلم له و ظلم سيحاسبنا الله تعالى عنه يوم القيامة .
بالإضافة إلى أن الطفل الذي يتلقى عقاباً وهو مظلوم مرة بعد مرة سوف تتراكم في نفسه مشاعر المرارة و الحقد على الشخص الذي ظلمه، أو الحقد على الناس جميعاً. و ربما انتهى به الأمر حين يكبر أن يصبح هو نفسه من الظالمين.
القاعدة الثانية: يجب ان يكون العقاب بنفس حجم الذنب
لا يجب ان يكون العقاب بمزيد من القسوة او بمزيد من اللين بل يكون هناك اعتدال فى اختيار العقاب المناسب للذنب الذى فعله الطفل لان القسوة المتناهية مع الطفل تعوده الضعف و الجبن و الهروب من مسؤوليات الحياة. وهكذا استخدام اللين مع خطأ فادج يجعل الطفل مستهتر لا يبالى بنتائج اخطائة
القاعدة الثالثة: يجب ان يكون العقاب بعد توضيح الخطأ وليس قبله
ان الطفل بإذراكه البسيط قد يعجز عن معرفة الخطأ الذي ارتكبه، و قد يجهل أن ما فعله ستوجب العقاب فهو لا يستطيع التفريق بعد بين ألعابه الصغيرة التي يحق له مسكها و رميها على الأرض. و بين التحف الثمينة التى تزين المنزل و التي يجب أن لا يقترب منها أو يرميها.
فإذا اقترف الطفل ما يوجب العقاب فعاقبيه بعد ان تتأكدي من توضيح السبب التي عاقبته لاجله و اعلمي أن طفلك قادر على فهم القوانين التي تضعيها للبيت و الحياة مهما كان صغيراً؛ إذا قدمتها له بالشكل الذي يراعي سنه.
القاعدة الرابعة: العقاب ليس وسيلة لتفريغ غضبك
احياناً يكون العقاب من الوالدين مجرد وسيلة لتفريغ غضبهم.. فيعاقبون أو يضربون أو حتى يشتموهم، ليس بسبب ذنب ارتكبوه. بل لأن الوالد أو الوالدة منزعجين من العمل أو غاضبين من أمر خارجي لا دخل للأولاد فيه.
فكثير من الوالدين يعاقبون الطفل على امور تبدو له طبيعية فمثلاً من حقه ان يلهو ويلعب لكن اذا رجع الاب من العمل ومنهمك القوى ووجد ابنه يلهو بصوت عالى فإنه يقوم بعقابه وهذا خطأ كبير يجعل الطفل يتشتت ولا يعرف الفرق بين الصح والخطأ ولا يعلم لماذا يعاقب.
القاعدة الخامسة: قرري العقاب الملائم قبل أن تبدئي بالعقوبة
لا يجب ان العقاب الذى يطرأ على ذهنك فجأة تقومى به بل يجب ان يكون العقاب انواع ودرجات كما أن الذنب كذلك؛ فلا يعقل أن تعاقبي على الذنب الكبير كما تعاقبي على الذنب الصغير. و لا تعاقبي على الذنب العارض كما تعاقبي على الذنب المتكرر الذى يكون نتيجة العناد.
القاعدة السادسة: ضبط للنفس اثناء العقاب
تذكري أن ضرب الانتقام أو ضرب الجنون جريمة، فتجنبي عقاب الطفل نتيجة رد فعل أو انتقاماً منه لأنه أزعجك أو قام باغاظتك او كسر شيئاً ثميناً لديكى. فلا تعاقبيه إلا و أنتى مالكه نفسك تماماً فإذا غضبتى فأجلى العقوبة بعد حالة الغضب حتى تسترجعي هدوئك و سيطرتك على نفسك.
القاعدة السابعة: تجنبي العقاب المؤذي
العقاب المؤذي سواء الجسدى او النفسى للطفل فى غاية الخطورة فالعقاب المؤذي جسدياً قد يشوه جسم الطفل و ربما يسبب عاهات دائمة اما العقاب المؤذى نفسياً هو اصعب مثل الحبس في مكان مظلم أو التهديد بترك الطفل للخاطفين وما الى ذلك من التهديدات المرعبة و الغريب أن الأطفال يصدقون هذا الكلام لثقتهم الشديدة بوالديهم فلا تستغلوا هذة الثقة لارهاب الطفل حتى لا تربى طفلاً معقداً جباناً تلازمه هذه العقد و المخاوف حتى عندما يكبر .
القاعدة الثامنة: لا يجب تكرير العقاب بغير داعي أو ضرورة
بعض الآباء و الأمهات يحسبون أن عليهم معاقبة أطفالهم على كل غلطة أو هفوة كما يعاقبونهم على عظائم الأمور، فتراهم في يومهم كله ينتقلون من عقاب إلى عقاب. و من غضب إلى تهديد إلى ضرب.. فلا تكاد تمر ساعة من اليوم بغير عقاب مع ان تكرار العقاب يفقد قيمته والمغزى منه فلا تجعليه الإجراء الأول الذي تفكري فيه كلما أزعجك طفلك .
القاعدة التاسعة: العقاب ليس هو الضرب
تظن بعض الأمهات أن العقاب كلمة مرادفة للضرب و لكن من قال بأن العقاب لا يكون إلا بالضرب؟ نعم قد يكون الضرب مناسباً احياناً و قد يكون ملائماً في ظرف و لا يكون ملائماً في ظروف أخرى.
و ما دمنا قد تعلمنا أن العقاب يفقد قيمته مع تكراره فإن من وسائل تجنب التكرار تغيير نوع العقوبة. فتصبح بذلك أقوى تأثيراً، بل الحقيقة أن الضرب ينبغي أن يكون أقل العقوبات التي يلجأ إليها الوالدان؛ فجربى الضرب مرة و الحرمان مرة اخرى. و قد تكون أبلغ عقوبة مجرد العبوس في وجه الطفل، أو حتى تجنبه لفترة من الوقت.
القاعدة العاشرة: لا تجعلى تأثير العقاب يمتد
إذا ما انتهى العقاب فيجب أن تعود الأمور طبيعية و يعامل الطفل معاملة عادية. و لا ينبغي في تربية الاولاد أن يستمر العقاب ساعات طويلة و أيام متوالية او نستمر نذكر الطفل بأخطائة حتى بعد الاعتذار عنها واخذ العقاب المناسب.
و ختاماً.. نداء إلى الآباء و الأمهات:
رفقاً بهذا المخلوق الرقيق الذى نسميه الطفل وتذكروا ان هناك من حرموا من نعمة الاطفال، و لا تستهينوا بالعقاب فتستعملوه كيف كان و اعلموا أنه سلاح و السلاح لا يستعمل إلا بحذر؛ فإن لم يكن ذلك صار أداة تدمير و عاقبته خسارة فادحة فيقول الباحثون أن العقاب يجب ألا يحتل مساحة تزيد على الـ10% من تعاملك مع طفلك و يحتل الثواب و التشجيع الـ90% الباقية..