تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

اللوم و الصراخ والسخرية تدمر الطفل

اللوم و الصراخ والسخرية تدمر الطفل

هل تعلم ما هي اخطر مدمرات للطفل ؟ الصراخ والسخرية تدمر الطفل ان تصرخ في وجهه و تسخر منه و تلومه بأستمرار فهم اسرع وسيلة لقتل طفلك تعرف على تأثيرهم .

” اللوم و الصراخ والسخرية تدمر الطفل “

احيانا يصل الى اذهاننا مفهوم خاطئ عن تربية الطفل وهو ان نعلم الطفل الا يخطئ ابد فنظل ورائه بالمرصاد ننتظر اي خطأ لنعلق عليه بالسلبي ويعيش الطفل في جحيم بسبب سوء فهم من والديه عن المعنى الصحيح للتربية فالتربية المثالية لا تعني ان لا نسمح للطفل ان يخطئ او ان نعلق على كل شيء يفعله الطفل فيشعر انه في مكان مراقب بأستمرار يكبح حريته في هذا المقال سنقدم قصة توضح خطورة اللوم المستمر ليصحح الطفل اخطائه

اولا: الصراخ

عندما نستعمل الصراخ والصوت العالي كوسيلة لتأديب الطفل وتخويفه ليجلس في هدوء فقد يصمت الطفل فعلا لكن هل تعلم ماذا يحدث في نفسيته نتيجة صياحك له بأستمرار؟

الصراخ يلغي لغه التواصل بينك وبين طفلك
– الصراخ يجعل الطفل في حالة الدفاع عن النفس باستمرار حتى بالكذب حتى لا تصيح له
– الصراخ يجعل الطفل يخاف من التحدث معك
– يجعل الطفل يستخدم اسلوب الصراخ مثلك تماما كوسيلة للتحدث
– الصراخ لا يجدي نفعا ولا تتوقع ابدا ان يكون وسيلة للتربية بل هو وسيلة لتنفث انت عن غضبك وتعبك

ثانيا: اللوم والتأنيب

– اعلم ان كثرة اللوم والتأنيب لطفلك تجعله ينفر منك ولن يستمع لك بل اللوم باستمرار له يشعره بالاحباط وعدم الثقة في نفسه ويشعر دائما انه مخطئ.

ثالثا: السخرية:

عندما تسخر مما يفعله طفلك باستمرار او على شكله او على طريقه كلامه او على افعاله فأنت تدمر طفلك كيف؟

– السخرية تولد احتقار الذات وعدم احترام النفس
– السخرية تولد داخل الطفل عدم الثقة بالنفس
– فتحية لك أم تسعى لانتاج اطفال صالحين و مميزين وتتعامل مع اخطاء اطفالها بسياسة النفس الطويل وعدم فرض الاوامر بل الاسلوب الافضل هو الاقناع
– فرض الاوامر هو حل مؤقت اما الاقناع فهو حل دائم

اللوم و الصراخ والسخرية تدمر الطفل
اللوم و الصراخ والسخرية تدمر الطفل

” قصة عن خطورة اللوم المستمر ليصحح الطفل اخطائه “

رزق عادل بطفل فأسماه كامل على اسم والده وكان الاب عادل يريد ان يرى ابنه كامل فعلا ليس مجرد اسم ولان جد كامل ايضا انسان مثالي جدا فكان عادل يريد ان يرى طفله كامل مثل والده كامل ايضا

لاحظ الطفل كامل ان والده مثل جده تماما  مثالين جدا نادر ما تراهم يبتسموا على شيء او يمرحون او يضحكون وجد كامل ان ماما فقط هي من تبتسم له وتمرح معه لكن والده ليس من هذا النوع ،شعر كامل ان والده كناظر المدرسة

لأنه دائما يقول لكامل ” كدا غلط “فدائما يعلق سلبيا على تصرفات وكلام كامل ،فعندما يسقط كامل شيئا من يده دون قصد يجد والده يصيح قائلا ” ركز يا غبي ” او لو حصل كامل على علامة 9 من 10 في الامتحان الشهري يجد والده يصيح قائلا “انت خائب لانك لم تحصل على 10 من 10 “.

شعر كامل ان اي حاجه بيعملها غلط تجعل والده يخاصمه لايام  بدأ كامل يكره والده جدا ويكره المنزل لأنه مراقب داخله بأستمرار وشعر وكأنه داخل سجن اصحبته والدته لزيارة خاله فرح كامل انه سيخرج من هذا الجحيم وسيذهب ليلعب من ابن خاله تامر

كان تامر يحب كامل جدا ويحب العب معه وبينما تامر يلعب مع كامل ويجري هنا وهناك سقطت الفازة من تامر وكسرت ،انتظر كامل ان يأتي خاله ليصيح لتامر ويضربه مثلما يفعل والده معه في كل صغيرة وكبيرة

فوجد خاله اتى مسرعا وانهض تامر واطمئن على سلامته واندهش كامل من فعل خاله فهو لم يصيح او يغضب بل كان كل انشغاله ان يطمئن على سلامة تامر

سأل كامل خاله : لماذا لا تصيح او تعلي صوتك على تامر ؟

ابتسم خاله قائلا : ليس كل شيء بالصوت العالي والضرب فيمكننا ان نتفاهم بهدوء ونحن غير مثاليين فيمكننا كبشر ان نخطئ انصت كامل الى كلام خاله واندهش منه جدا .. فهذا اسلوب غير والده تماما بل بالعكس قرر كامل ان يكتب ورقه ليعبر عن والده ما يضايقه وان الافضل التفاهم وعندما قرأ والده الورقة صاح في كامل

اللوم و الصراخ والسخرية تدمر الطفل
اللوم و الصراخ والسخرية تدمر الطفل

وقال :

انا اريد ان تكون ولد مثالي مرت الايام واصبح كامل فتى يافعا وتزداد بينه وبينه والده الفجوة ووالده بنفس الاسلوب واخطأ كامل في شيء ما فصاح فيه والده جدا رد كامل : بابا لو سمحت تحدث معي بهدوء انا كبير

والده ذهل من هذا الكلام بل تابع كامل كلامه وقال ” كلها ايام قليلة وسأحصل على شهادتي وسأترك المنزل ولن اعود مرة اخرى “ اندهش والده من كلامه وشعر بخطأ فادح ارتكبه في حق ابنه طوال كل السنوات الماضية

احترسوا من فضلكم من تصرفاتكم لانك بهذا تهين طفلك وسيرحل عنك في اول فرصة يمكنه فعل هذا وسيصبح جاحد عليك ولا يذكر لك اى امور ايجابية فعلتها معه سوى التعليق السلبي والنقد واللوم المستمر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *