إستخدام أسلوب المشاركة لتطوير شخصية الطفل وتعديل سلوكه
إستخدام أسلوب المشاركة لتطوير شخصية الطفل وتعديل سلوكه
عندما نشارك الاطفال في مشاعرك فهذا سيوفر علينا عناء المجهود لتعديل سلوكهم وتغيير سلوكهم وفى هذا المقال سنشرح كيف نستخدم أسلوب المشاركة لتطوير شخصية الطفل وتعديل السلوك .
أسلوب المشاركة لتطوير شخصية الطفل وتعديل سلوكه
قصة:
جلس أب مع ابنه البالغ 10 سنوات ليعلمه لعبه الشطرنج وبما ان الاب كان يعلم أبنه فكان يتيح له فرص كثيره لنتصر عليه ويفوز الطفل فيها لكن الطفل كان لا ينتبه وكان والده ينتصر في النهاية.
فقال الاب للطفل: لماذا تخسر في كل مره رغم أنى اترك لك فرص كثيره لتفوز . رد ابنه في ضيق بعد ان جرح والده كبريائه: انى كنت احاول ان افوز في كل مره وهذه لعبه جديده لا زلت اتعلمها.
شعر الاب انه كان قاسيا مع ابنه فيما قاله له وربما قد يكون ابنه كره لعبه الشطرنج وقرر ان لا يلعبها مره اخرى. فبادر الى طريقه انتقاده لطفله وحاول ان يغير اسلوبه ويتبع اسلوب مشاركه مشاعر الطفل.
قال الاب: لقد جرحت احساسك يابنى اليس كذلك؟
رد الولد: نعم يا ابى وجعلتنى لا اريد ان العب معك مره اخرى.
رد الاب: أفهم ذلك والعب ان لعبه الشطرنج صعبه . وتحتاج وقتا طويلا حتى تتعلمها وكتون فيها ماهرا.
رد الطفل بعد ان بدا عليه علمات الارتياح: حقا يا ابى احيانا لا أعرف اين اتحرك .
رد الاب: هل تريد مسادعتى عندما تشعر انك لا تعلم اين ستتحرك في اللعبة.
رد الطفل: بالطبع يا أبى وعادوا لاستكمال المرح والاستمتاع بوقت اللعب معا. عاده يأخذ طفلك انتقادك له على أنه هجوم عليه. فيستعدون للدفاع عن أنفسهم ولا نصل الى الهدف الذى نقصده في النهاية.
فدعنا نركز على الفعل وليس الفاعل فقد اثبت هذا الاسلوب فاعليه في تعديل سلوك الطفل.
لا تنتظر ان يتحول الطفل الى شخص مثالي بمجرد ان يتحاول اتباع اسلوب معين في التربية.
فالتربيه عمليه تحتاج الى صبر وتمرين وثبات على المحاولة دون زهق وملل.
ازرع بذور الحب والصداقة مع طفلك حتى باللعب لأنها الاسس الصحيحة في تربية الطفل.
اخلق جو أسرى مريح لنفسيه الطفل للتعبير عن مشاعره بطلاقه وان يشعر ان والديه يحسوا بمشاعره ويتجاوبوا معها.
جرب ان تستخدم نتائج الفعل كطريقه لتعديل سلو الطفل بدلا من نقده :
– كانت ندى طفله تبلغ من عمرها 5 سنوات تستعد للذهاب الى صديقتها للعب معا في الحديقة واخرجت جاكت لترتديه فهي تحبه كثيرا فرأتها والدتها.
وقالت لها: ندى ان الجو دافئ خارجا ولا داعى لهذا الجاكت ودخلت اخرجت ملابس اخرى ترتديها ندى فأمسكتها ندى والقتها في الارض.
وبكت قائله: لا يا أمى انى احب هذا الجاكت . وأصرت ندى على ارتدائه فصاحت والدتها: لا تكوني عنيدة انه الجو حار ولاداعى لهذا الجاكت . فتمسكت ندى في عنادها.
ففكرت والده ندى ان تتبع اسلوب: أن يجعل الطفل يتحمل النتائج لتعديل سلوكه.
فقالت: مادمتى مصممه فأنتى حره اذهبى والعبى وبعد ساعه عادت ندى تشكو من حراره الجو وانها لا تستطيع ان تواصل اللعب لابد ان تغير الجاكت.
ردت والدتها: اننا سنعود للمنزل بعد ساعه من الان فلكى ان تنتظرى تلك الساعة حتى نعود. فأدركت ندى انها حرمت من اللعب في تلك الفترة لأنها عندت ولم تصغى لنصيحه والدتها.
فدع الطفل يشاهد ما حدث نتيجة عناده وتصميمه على فعل ما يريد ليتعلم المرات الاخرى الطاعة وتصديق كلام والديه.