تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

امتصاص غضب الطفل المتذمر وكيفية التعامل معه

الطفل المتذمر

هل تعلم ماذا يريد طفلك منك عندما يكون متذمرا ومتضايقا حتى يستعيد هدوئه النفسي مرة أخرى ؟سنتعرف في هذا المقال كيف تواجه مشاعر الطفل المتذمر والسخط عند طفلك .

التعامل مع الطفل المتذمر

” 3 طرق رئيسية لامتصاص غضب طفلك وضيقه “

اولا: أصغي باهتمام لما يقوله طفلك ليس فقط اصغاء والسلام.

ثانيا: حاول ان تشكل في ذهنك ما يردي الطفل ان يعبر عنه او يوصله لك حتى وان تعذر عليه التعبير عنه بالكلام المستفيض .

ثالثا: عبر بطريقتك الخاصة أمام الطفل عن ما تفهمه من حديث طفلك فهذا سيمتص غضبه وتذمره لأنك تفهمه بالظبط دون معاناته.

” قصه توضح كيف نخطئ بدون قصد في تعديل مشاعر وتصرفات أطفالنا “

امتصاص غضب الطفل المتذمر وكيفية التعامل معه
امتصاص غضب الطفل المتذمر وكيفية التعامل معه

قصة:

” ذهبت هدى الى والدتها في المطبخ قائله: أمي . لدى امتحان حساب غدا واشعر أنني خائفة جدا

اولا : رد الام الخاطئ

ولماذا أنتي خائفة ياهدى لقد مررتي كثيرا في امتحانات حساب من قبل وكانت اقل نتيجة حصلتي عليها هي 90 من 100 وهذه درجة جيدة فلا تقلقي ومن الطبيعي أن تخافي قبل الامتحان لكن بمجرد ان تطلعي على الأسئلة ستجدي انها في منتهى السهولة وتستطيعي حلها

لا تقلقي اذهبي وعودي لفراشك وسيكون غدا يوم جميل وستتفوقين فيه

ردت هدى : لكن يا أمي

ردت الام : أنه أمر طبيعي وانا عندما كنت في سنك كنت اخاف قبل كل امتحان

امتصاص غضب الطفل المتذمر وكيفية التعامل معه

ثانيا : رد الام المثالي

احكي لي ياهدى ما الذي يخيفك من امتحان غدا بالتحديد رغم انكي امتحنتي مرات عديدة وكانت أقل نتيجة هي 90 من 100 فلماذا كل هذا الخوف ؟

ردت هدى : انه يشمل كيفية استعمال الكسور في العمليات الحسابية وهي طريقه جديدة اشعر انني غير متمكنة منها مثل طريقة حل المسائل السابقة

ردت الام : أذن المشكلة انكي لا تعرفي جيدا كيف تحلي العمليات الحسابية بطريقة الكسور وهذا ما يزعجك في امتحان الغد .

ردت هدى بحماس : نعم يا أمي بالظبط .

ردت والدتها: أذن دعيني أساعدك في فهمها جيدا حتى لا تخافي من أمتحان غدا وتكوني واثقة من قدرتك على حله بتفوق

امتصاص غضب الطفل المتذمر وكيفية التعامل معه

امتصاص غضب الطفل المتذمر وكيفية التعامل معه
امتصاص غضب الطفل المتذمر وكيفية التعامل معه
78154516

” وهنا …. يتوضح الفرق في الرد من المره الاولى عن الثانية “

ففي المثال الثاني فهمت والدتها ما تشعر به بالتحديد واعادته عليها مما اراح هدى لأنها تفهمت حقيقة مخاوفها فليس جيد فقط ان يعبر لك طفلك عما يزعجه لكن جيد ان تفهم لماذا هذا يزعجه ويجعله متذمرا وغاضبا

ساعد طفلك بقدر امكانيك ان يتغلب على تلك المشاعر ليس فقط ككلام لان سبب الضيق والضجر مازال موجودا لكن خذ خطوات عملية وتحرك فيما يقلقه

ان كان طفلك خائفا من مادة معينة أعرض ان تساعده او ان تستعين بمدرس يساعده في فهمها فهنا انت حللت المشكلة من جذورها وهكذا تعامل بنفس المبدأ فعندما يشعر طفلك بأن مسيطر فيما يقلقه

سيتخلص من مشاعره السلبية بإحساس بالانتصار والامان لأنك موجود تدعمه وتقف بجانبه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *