تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

تربية الاطفال علي الطاعة المفكرة وليست الطاعة العمياء

تربية الاطفال علي الطاعة المفكرة وليست الطاعة العمياء

ليس طاعة الطفل لوالديه امر ينشأ من يوم وليلة لكن يحتاج الى اساسيات ان نزرعها في الطفل اولا لنحصد طاعته وعدم عناده وفي هذا المقال سنناقش تربية الاطفال علي الطاعة المفكرة وليست الطاعة العمياء.

تربية الاطفال علي الطاعة المفكرة وليست الطاعة العمياء

تدريب الطفل على الطاعة مختلف تماما عن ما يفعله الاهل من اجبار طفلهم على الالتزام بأوامرهم دون نقاش مما يولد طفل جبان وكتوم لكن الطاعة المثالية هي التي تأتى عندما يدرك الطفل انه كان من واجبه ان يفعل هكذا أي نابع من احساسه بالمسئولية تجاه موقف معين.

اعلم ان مدى تقبل الطفل لما تقوله او تطلبه منهم يعتمد على شكل علاقتك به فأن كانت علاقه حب ستجد اذان طفلك صاغيه لك وان كانت علاقة متوترة سيسكب الطفل ما قد سمعه منك للتو.

العلاقة الجيدة مع الطفل تولد عندما نهتم بالطفل مشاعريا وفكريا من الداخل وليس فقط تصرفاته الخارجية ونتعامل معها خارجيا كقشرة من الخارج ولكنها في الداخل تخبأ اسرار نفسية عميقة او مدلولات هامة يحتاج الطفل منا ان نتفهمها جيدا.

تربية الاطفال علي الطاعة المفكرة وليست الطاعة العمياء
تربية الاطفال علي الطاعة المفكرة وليست الطاعة العمياء

اعلم ان الطفل يحتاج 3 اشياء قبل ان تامره او تطلب منه شيئا:

– أذن تسمعه.
– عين تراه.
– قلب يشعر به.
“فمثلا عندما يعود طفلك من المدرسة فلاحظ انطباعاته هل هو على مايرام او حدث شيء ما أزعجه وتناقش معه فهذا يوثق عند الطفل فكرة قربك منه ومن مشاعره” علينا كأباء وامهات ان نعترف بحقيقة هامة وهي ان كان الطفل يعيش وسط ناس دائمي النقد له فلن يتطور الطفل ابدا ولن يفكر في تحمل مسئولية أي شيء لأنه كون داخله صورة عن نفسه “ان كل ما أفعله خطأ ولا يعجب أبى وأمى”.

تربية الاطفال علي الطاعة المفكرة وليست الطاعة العمياء
تربية الاطفال علي الطاعة المفكرة وليست الطاعة العمياء

ابدي اهتمام لطفلك وانت تتحدث معه لكي يعطيك اهتمام عندما تتحدث “فلا تقرأ الجريدة بينما الطفل يتحاور معك”  او تطلب منه ان يكف عن الكلام لان لديك شخص يتصل بك”  فأن لم تعطي اهتمام واولوية لطفلك فلن يعطيك اهتمام عندما تتكلم.

احترام الطفل يعطيه احساس بأهميته مما يجعله يتجاوب بطريقة ايجابية مع والده او والدته عندما يتحدث معه.

تفادوا ان توجهوا لطفلكم أي تعيق او كلمة قد تخلق جوا من الاحساس بالكراهية والنبوذ مثل “انا اخجل مما تفعله عندما أصطحبك العمل” “انت لا تشرفنى ابدا”  فكلها كلمات تشعر الطفل بالقهر.

ابتعد عن الكمات التي تتنبأ بمستقبل مظلم للطفل مثل ” ستذهب الى السجن مما تفعله ” ” لن تكون فالحا في المستقبل ”  ” لن تكون رجلا جيدا في المستقبل

عبروا عن مشاعركم السلبية تجاه تصرفات اطفالكم السيئة مثل: انا غضب مما تفعله وكان الافضل ان تفعل هذا. فهذا يدفع الطفل لطاعتك المرة القادمة حتى لا تكون غاضبا عليه.

لا تكلف الطفل مسئوليات تفوق طاقته بل اطلب من طلبات تتناسب مع مراحله العمرية ليشعر فيها بالانجاز وحتى لا تضره.

اسمح لطفلك بأن يكون له رأي خاص به ولا تقمعه تحت رأيك واحترم رأيه وتناقش فيه ان كان هناك شيئا ما خطأ فقط وليس طوال الوقت تظن انه طفل ولن يكون له رأي يعترف به.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *