تربية الاطفال في عمر السنة وكيفية التعامل معهم
تربية الاطفال في عمر السنة وكيفية التعامل معهم
تربية الاطفال في عمر السنة مهمة ليست سهلة، فبمجرد أن يدخل الطفل في عمر السنة ينقلب الوضع رأساً على عقب، ولا نجد سوى شكاوى من الأمهات لأنهن لا يستطعن التعامل مع أطفالهن، ولا يقابلن تصرفاتهم التلقائية إلا بالضرب والصريخ، وكأنهن يتعاملن مع شاب في العشرين من العمر.
تربية الاطفال في عمر السنة وكيفية التعامل معهم
تعتبر تربية الطفل من أصعب المهام التي تقوم بها الأم، حيث إنّ جميع الأطفال الطبيعيين يشتركون في أغلب الأحيان بنفس الخصائص والمظاهر النمائيّة ويتميز الطفل في عمر السنة بسرعة في النمو الجسمي والحسي، وتحمل هذه السنة العديد من التطورات بدءاً بالحركات العشوائية لتتطور إلى مرحلة الحبي
ثم الإنتقال إلى المشي، وإستجابة الطفل وتفاعله مع محيطه بالكلام، بالإضافة إلى إكتساب اللغة وبناء علاقات بدائية إجتماعية، ويجدر بالذكر أنه ينبغي التنبه لكيفية التعامل الصحيح مع الطفل وذلك لغرس الأساس السليم لشخصية الطفل في ضوء المؤثرات الخارجية والداخلية، حيث تعتمد تنشئته على سلوك الوالدين.
طريقة تربية الاطفال في عمر السنة:
التلفاز:
مع تربية الاطفال في عمر السنة يعتبر التلفاز من أسوأ الأشياء التي من الممكن أن تضر بالطفل في الفترة من خمس شهور وحتى عامين و أكثر فهو من أول المسببات التي تؤدي إلى أمراض المتلازمات العصبية، والتوحد، لذلك لا بد من الأم أن تكون بجوار الإبن أثناء مشاهدة التلفاز، وعدم تركه يتأمل التلفاز بكل تركيزه، ومحاولة لفت إنتباهه، والتحدث إليه كثيراً.
الحنان:
تعتبر الأم مصدر الحنان الأساسي لطفلها، لذلك لا بد من التحدث إليه عن موضوع ما حتى ولو كان بسيطاً لأن الطفل يشعر بكل كلمة تقولها له أمه، ثم يعتاد على حديث والدته، وتظهر إنفعالاته بناء على ما يسمع ويفهم.
عدم الضرب:
الإمتناع عن ضرب الطفل بأي شكل من الأشكال؛ لأن ضرب الإبن في صغره سيؤدي إلى شخصية شاب جبان ومعقد ولا يتمكن من الحديث عن نفسه أو الدفاع عنها، مع نسيان فكرة الضرب على الوجه مهما كانت الأسباب.
عدم الإنفعال:
عند تربية الاطفال في عمر السنة، يتسم الأطفال بالعناد الشديد، لذلك في حال إرتكب الطفل أي خطأ وكرره لعدة مرات، يجب عدم الإنفعال والصراخ في وجهه؛ لأنه سوف يعاند ويكرر عدة مرات وينظر للأم فى نوع من التحدي، لذلك لا بد من محاولة تشتيت إنتباهه، أو تجاهل الموقف.
المشكلات الزوجية:
يجب ألا تحدث المشاكل الزوجية أمام الأبناء، خاصة إن كان بينهم طفلاً فى أول سنتين من عمره، لأن الأطفال يتأثرون بالصوت العالى و”الزعيق” والكثير من الآباء و الأمهات يلاحظون بكاء أطفالهم الشديد أو الضحك الشديد أثناء “خناقاتهم” ومع إرتفاع صوتهم ولا يفهمن أن ذلك يشكل خطر نفسى كبير على الأطفال، ويساعدهم أن يكونوا غير أسوياء نفسياً و أقرب إلى العدوانية.
عرفي طفلك إنك فاهماه:
لأن الأطفال يتعلقون بوالدتهم جداً في المرحلة الأولى، ينتظر الطفل من والدته أن تفهم لغته الخاصة لذلك إن كنتي تعرفي ما يقصده طفلك، إظهرى له أنك تعي ذلك، وتفاعلي معه لأن ذلك سيفرق كثيراً فى تربيته ونشأته، ويدعم عنده مهارات التواصل الإجتماعي.
تسهيل عملية الإنفصال:
مع أن طفلك بدأ يبحث عن الإستقلالية، لكنه قد يصاب بنوبات قلق الإنفصال (للحضانة أو ذهابك للعمل) وهذا أمر طبيعي. لتسهيل عملية الإنفصال، إتركيه فترة طويلة. لا تنسحبي من دون أن يراك ولا تزيدي الألم بالوداع الطويل، إجعليه قصيراً مع قبلة واحدة.
ثم أصغي بعد ترك الطفل لأن دموعه ستتوقف غالباً بعد أن تبتعدي عن عينيه. من الصعب عدم الشعور بالذنب غير أنك تساعدين طفلك على تدعيم إستقلاليته بعدم البقاء إلى جواره طيلة الوقت.
خبئي الألعاب وأخرجيها لتحتفظ ببهجتها:
من الجيد أن تبعدي بعض الألعاب الجديدة وتخرجينها لطفلك على فترات قصيرة فقط حتى لا تزدحم عليه الأشياء. عليك الآن ترتيبها وتخزينها. إحتفظي بعلب الأحذية، وعلب البسكويت والهدايا، والتي يمكن أن تكون علب تخزين مفيدة.