تعديل سلوك الطفل الإتكالي و الأناني ومعرفة الأسباب
تعديل سلوك الطفل الإتكالي
هل لديكِ طفل إتكالي أو غير متعاون ( الطفل الأناني ) يعتمد عليكِ في كل صغيرة وكبيرة، إذًا أنت ضمن قائمة طويلة من الأمهات التي تعاني من نفس المشكلة ولكن لا تنزعجي، سنتعرف على الأسباب و حلول تعديل السلوك . فلاتزال بإمكانك الفرصة إلى تعديل سلوك الطفل الإتكالي.
تعديل سلوك الطفل الإتكالي و الأناني ومعرفة الأسباب
فقد أوضحت دراسة حديثة أنّ تقويم سلوك الطفل الإتكالي يعتمد على التدرّج في إسناد بعض المهام التي لم يتعوّد على فعلها بشرط المثابرة والبعد عن أسلوب الأمر والنهي.
عدد كبير من الأطفال يفضلون الإعتماد على الغير في قضاء ما يخصهم، رغم إستطاعتهم فعل ذلك! بينما يرفض آخرون تقديم أي مساعدة لأحد.
لأنهم أنانيون يحبون أنفسهم فقط! السلوكان مرفوضان ولكل منهما مظاهر وعلامات تبدو على سلوكيات الطفل.
صفات الطفل الإتكالي
– لا يذهب إلى الحمام وحده إذا طُلب منه ذلك ويصر على أن يصحبه أحد.
– يطلب أن يحضر الماء له ليشرب.
– لا يحل واجباته ولا يذاكر دروسه إلا مع المعلم، أو أن يطلب من الأم الجلوس بجانبه ومشاركته البحث عن الإجابة.
– ينهى لعبه ويترك ألعابه مبعثرة هنا وهناك منتظراً أن يضعها أحد غيره في مكانها.
– يطلب من أخيه أو سائق العربة أو العاملة بالبيت حمل حقيبته المدرسية.
– يعتمد تماماً على تفكير غيره. والده، أمه، أخيه الأكبر، ولا يتخذ قراراً في أي من شئون حياته.
أسباب الإتكالية
– وهنا دور الأسرة كبير أوله وآخره بسبب التدليل الزائد الذي يحظى به الطفل لسبب من الأسباب، مع الحماية المفرطة وإظهار الخوف والفزع عليه دائماً.
– كل فعل يقوم به الطفل يقابل بإنتقادات مستمرة، والنتيجة أنه يتوقف عن الإعتماد على نفسه حتى لا ينتقد.
– قيام أهل البيت الوالدان، الأخوة، العاملون بالمنزل بما ينبغي على الطفل أن يقوم به، وخدمته الخدمة المبالغ فيها مثل إحضار الطعام و الماء، تنظيم الألعاب.
– ملازمة المعلم له بالبيت وقت المذاكرة.
– وربما كانت إتكالية الطفل تقليداً لما يراه على أبيه فهو الزوج السيد الذي يأمر فيطاع مما يجعله يقتدي به.
طرق تعديل سلوك الطفل الإتكالي
1- إجمعي في أسلوب تربيتك بين القسوة و التدليل في المعاملة.
2- لا تسرفي في إظهار الحرص على طفلك، ولا تهمليه أيضاً لدرجة الإضرار بنفسه.
3- تحاوري مع إبنك إن كان يستوعب معنى الإعتماد على النفس، ومزايا تفضيل الغير والتخفيف عن الناس.
4- لا تلجئي للسخرية والإنتقاد اللاذع المباشر حين يخطئ في أداء مهمة خاصة به.
5- لا تكثري من توجيه الأوامر المباشرة الصارمة لطفلك؛ فلا تقولي: إفعل ولا تفعل، وقولي له: ما رأيك لو فعلت كذا، أو أفضل أن تفعل ذلك أحسن لك.
6- علميه منذ الصغر على أن يتخذ قراره بنفسه، وأن يعمل ما عليه دون أن يُطلب منه، ولكن هذا لا يمنع من طلب الإستشارة.
7- كافئيه مادياً أو معنوياً إن قام بأداء مميز لبعض المهام، وقومي بتوزيع الأدوار والمهام الخفيفة بين أفراد البيت بوضوح، حفزيه على التعاون و الحب والإحساس بالإخوة الحقة.
مثل (ترتيب السرير بعد النوم، وضع الألعاب في مكانها بعد اللعب، رمي المهملات في سلتها، مذاكرة الدروس وحل الواجبات بنفسه، أن يحمل أغراضه وحده، معاونة إخوته في إعداد مائدة الطعام.
8- أخبريه أن دور الوالدين إستشاري عند المذاكرة بمعنى توضيح المبهم الشديد الإبهام في الدرس، ولا يعني الملازمة طوال ساعات التحصيل.
9- على الأب و الأم أن يكونا قدوة للابن بتقديم المساعدة والعون في بعض المهام بالبيت، مع توضيح الأدوار الأخرى الكثيرة التي يقومان بها من عمل وطبخ وترتيب.
10- أخبريه دوماً بأن كل إنسان مسئول عن نفسه، وإن أي ضرر بالصحة سيحاسب عليه.
الطفل الغير متعاون
ويطلقون عليه في الطب النفسي الطفل الأناني، الإنطوائي الذي يحب نفسه. ولا يحب أن يقدم العون والخير للآخرين، يبخل عليهم بعطائه وجهده ومعارفه وخبراته.
تعديل سلوك الطفل الغير متعاون
1- أكثري من الجلوس معه وتحاوري معه بنظام الأسئلة ما أخبارك؟، ماذا فعلت اليوم في المدرسة ؟، من أصدقاؤك؟.
ماذا أنجزت اليوم من عمل مفيد؟، أو هل ساعدت أحداً اليوم من أصدقائك وأسعدته برأيك أو معاونتك له؟.
2- أنصتي لإجاباته، وأظهري الإهتمام بكلماته، وإستوضحي منه لو تطلب الأمر المزيد، ومنها أوجدي العلاج له.
3- قومي بتمثيل إحتياجك له وأطلبي منه المعاونة في عمل ما: من فضلك ناولني الحقيبة، لو سمحت نظم لي هذا المكتب.
4- نظمي وقته، وضعي حداً أقصى له في مشاهدة الفضائيات و الألعاب الإلكترونية بالإتفاق بينك وبينه، وأخبريه بأهمية الوقت.
5- لا تنسي تقديم عبارات الشكر و الثناء عندما يبدي إستجابة وتعاوناً، ويمكن أن تقدمي له بين الحين والحين بعض الهدايا التشجيعية لتعاونه.
6- لا تدلليه بإفراط، وإعملي على أن يقوم بخدمة نفسه والإعتماد على نفسه؛ حتى لا يصبح إتكاليا.
7- وضحى له: أن المهام في البيت موزعة بينكم، وأنت يا طفلي عليك كذا وكذا، مع متابعته لفترة حتى تنتظم الأمور.