غرق اطفال بل و شباب الجيل الحالى فى عالم الانترنت والتقدم التكنولوجي حتى ان اجهزة التابلت والايباد لا تفارق ايديهم منذ الاستيقاظ الى النوم فهناك خطر كبير على الاطفال من تلك الاجهزة اذن كيفية حماية الاطفال من مخاطر الipad
حماية الاطفال من مخاطر الipad
تحولت الالعاب من الدراجة والكرة والعروسة والاسغمائة الى العاب افتراضية لا علاقة لها بالحدائق والنوادي وتجمع الاصدقاء واللهو معاً، بالرغم من اننا لا ننكر قيمة اجهزة التابلت والايباد وفائدة التكنولوجيا الحديثة فى زيادة مستوى الذكاء لدى الاطفال ورفع معدلات المعرفة لدى الشباب.
وهو الامر الذى يفسر لنا لماذا اتجهت دول متقدمة مثل اليابان والصين وامريكا الى تخصيص جهاز ايباد لكل طفل فى المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة فمثل هذة الاجهزة التى تعرف بجيل الاجهزة الذكية Smart Tools تفتح لمستخدميها مهما كان عمره ابواباً واسعة من المعرفة والافكار والتسلية والتطبيقات التى تجعل الحياة اسهل. ولكن على الجانب الآخر فإن هذة الاجهزة لها تأثيراً خطيراً جداً على الاطفال وتؤثر بالسلب فى سلوكياتهم الاجتماعية.
وفى البداية لمن لا يعرف الكثير عن جهاز الايباد فهو عبارة عن جهاز كمبيوتر محمول رفيع السمك وعلى هيئة شاشة فقط تعمل باللمس ويتفاوت حجمها ما بين 7-11 بوصة وهذا الجهاز بلا لوحة مفاتيح منفصلة كما فى الاجهزة العادية وهو يعتمد على المؤثرات البصرية فى تصفح الانترنت والتنقل بين التطبيقات فقدرته الدائمة على على الاتصال بالانترنت تجعل منه جهازاً متميزاً سواء عن طريق شبكات المحمول او الواي فاي، وهذه الشاشة معالجة ضد خدش وبصمات الاصابع والبقع الناتجة من يد المستخدم عن طريق التغطية بطبقة خاصة.
هناك كثير من الدراسات التربوية والنفسية الحديثة
اشارت ان الاستخدام المبالغ فيه لوسائل التكنولوجيا الحديثة وخاصة الiPad يساهم فى زيادة عزله مستخدميه وقله نشاطاتهم الاجتماعية و تعاملهم مع الاخرين وله تأثير سلبى كبير على علاقتهم بالاهل والاصدقاء حيث اكدت احدى الدراسات ان استخدام الطفل للايباد من شأنه تعطيل استيعابه خصوصاً فى مرحلة ما قبل المدرسة وذلك لان ذهن الطفل وجيمه يتطوران ويتفاعلان بسرعة فى سن الثالثة وحتى السابعة مع الامور المحيطة به وتركيز الاطفال على هذة الاجهزة وارتباطهم الشديد بها يعزلهم عن العالم الحقيقى.
وتشير بعض الإحصائيات المتخصصة الى ان هناك زيادة ملحوظة فى نسبة اقبال الاطفال والشباب على استخدام التابلت والايباد خلال العامين الماضيين وصلت الى 270% عن عام 2010 وهو العام الذى ظهر فيه الايباد.
ويشدد المختصون على ضرورة ان يعتمد الطفل على الاستيعاب واستخدام حواس اللمس والملاحظة والحركة والكلام مع تشجيع الاهل على تعلم كيفية التعبير والاندماج الاجتماعى حتى يستطيع تكوين رؤيته الخاصة وخبراته عن الاشياء و الافراد والعالم من حوله عن طريق التعامل المباشر والاحتكاك مع غيره من الاطفال ومع الوالدين والجيران والاهل الذى يساعده على تطوير مشاعره وتعلم كيفية التكيف والتحكم فى عواطفه والتعاون مع غيره فى هذا السن.
اما استخدامه وادمانه للايباد والعاب الفيديو جيم وغيرها فيمنعه من تطوير كل هذه الامكانيات والانطواء على نفسه وعدم القدرة على التواصل مع الاخرين.
إذن:
الاستخدام المفرط والمتزايد لهذة الاجهزة من جانب الاطفال دون الاهتمام بالتفاعل مع العالم الواقعى سوف يضر بصحتهم الجسمانية والعاطفية والاجتماعية وحتى النفسية ولن يتعلم الطفل فى هذه الحالة الكثير من الخبرات والتجارب التى من شأنها ان تنمى ابداعاته ومواهبه التى تبدأ فى الظهور فى هذا السن االصغيرة ويبدأ بالشعور بالعزلة عن العالم وبالتالى الخوف من المجتمع وعدم الشعور بالأمان فيصبح انطوائياً و منعزلاً وليس لديه قدرة على مواصله الحياة والتكيف معها.
الحل هنا يكمن فى تحديد عدد ساعات معينه لاستخدام تلك الاجهزة فى اليوم مع تجنب منعها تماماً ومن جانب آخر يتوجب على الآباء مراقبة الاشياء التى يشاهدها ابناؤهم مع تشجيعهم على الانخراط فى العالم الحقيفى والبدء فى ممارسة انشطة يدوية حقيقية وليس فقط على شاشات الايباد والتابلت وغيرها.
