تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

خطورة تدليل الطفل وتأثيره على تكوين شخصيته

خطورة تدليل الطفل وتأثيره على تكوين شخصيته

ان نحب أطفالنا وان نريد ان نراهم سعدا لا يعنى ان ندللهم ازيد من اللزوم ونعطيهم كل ما يحتاجوه ونلبى كل رغباته فهذا النوع من الحب لا يبني شخصيتهم بطريقه ايجابيه اذ يضعف التدليل الزائد احساسه بالأمن والطمأنينة وفى هذا المقال سنناقش كيف ان التدليل سوس ينخر في شخصية أطفالنا و خطورة تدليل الطفل وتأثيره علي تكوين شخصيته .

خطورة تدليل الطفل وتأثيره على تكوين شخصيته

اولا: اخطار تدليل الطفل

يجعل الطفل لا يفكر الا في نفسه ويصبح طفل أناني عليه أن يطلب ومن حوله يلبى طلبه في الحال.

يضعف شخصيه الطفل لأنه يصبح اعتمادي ان يعطى له الاخرون كل احتياجاته دون ادنى تعب او عناء او مقابل.

الحرص على ارضاء الطفل بصورة مؤقته نتيجة الحاحه على امر ما سيكون له اثره البالغ في المستقبل.

– ومن هنا تأتى اهميه ان نضع حدود لأطفالنا في رغباتهم وبالطبع لا نتوقع ان يكون الطفل سعيدا بتلك الحدود لكنها ضروريه لتعلمه الفرق بين السلوك الخاطئ والصواب فلن يفرح الطفل طبعا عندما تطلب منه:

– أن وقت اللعب انتهى وحان وقت المذاكرة. لكن لابد ان نعلم الطفل كيف ينظم وقته وكيف يضع حدود لرغباته في اللعب وعدم الاستذكار. فمن الطبيعي ان يتضايق الطفل من الحدود التي نضعها له لسلوكه ورغباته ولكنها ضرورية لتنشئه طفل سوى ومعتدل.

– الطفل لا يستطيع ان يميز بيننا وبين تصرفاتنا فإذا منعنا عنه شيئا يحبه سيصفنا بأننا سيئين ونكرهه. فلابد ان نعلم الطفل بحكمه المغزى من تصرفاتنا دون ان ننفعل على الطفل ونتعصب عليه لأننا اهاننا او ساء وصفنا.

خطورة تدليل الطفل وتأثيره على تكوين شخصيته
خطورة تدليل الطفل وتأثيره على تكوين شخصيته

ثانيا: أهميه وضع الحدود للطفل لا يتخاطها:

أي ان يجعل الاباء اراده اطفالهم خاضعه لارادتهم ليس ذلا او ضعفا لكن انسجاما وتألفا لما يفيد مصلحتهم اولا.

قصة:

ذهبت الام الى خبير تربيه الطفل لتشكو لها من سوء تصرف طفلها الصغير فأنه مشاغب طول الوقت ويضرب اخوته الأكبر منه ولا يمر يوم حتى يكسر شيء في المنزل ولا ينهى واجباته ومدرساته في المدرسة كثيري الشكوى منه ولا يتناول طعام صحي على الاطلاق وتكبر فيه تلك العادات حتى فقدت السيطرة عليه وتخجل ان تصحبه معها في أي مكان نتيجة سوء تصرفاته وكان والده يثور عليه كثيرا ومع هذا لا يهدا حتى هددوه بأن يضعوه في ملجأ للأطفال لأنه مشاغب.

فرد عليها خبير التربية وقال: المشكلة تكمن في سرين هامان :

اولهما:

انكما لم تخطوا الخطوة الاولى لتشكيل اراده الطفل منذ صغره ومنذ اول شيء خطأ ارتكبه حتى تفاقمت الامور ولما يخضعاه لحدود يلتزم بها من الاول.

بالرغم من غضب الطفل وسوء سلوكه نداء عالي منه انه يحتاج لمساعده لمن يقوم سلوكه ويرشده للصواب والخطأ ولمن يجد من الاهل من يبالى به  لان الطفل يخاف ان يكون سيد نفسه ومتحكم في نفسه فهو يشعر بالأمان عندما يجد يد عليا تعدل من سلوكه وتحكم في تصرفاته

وكأن الطفل يقول: الا تلاحظون أننى أفعل كل شيء بطريقه خاطئة الا يوجد بينكم شخص يحبنى الى درجه تدفعه الى الاهتمام بي، الا يوجد بينكم شخص منتبه لي ويحبنى؟ وبدلا من الام أن تقف بحزم وحسم في مواجهه تصرفات الطفل السلبية اصابها التوتر والاحباط واخذت تصيح للطفل وتصرخ فيه دون ان توجهه للصواب.

ثانيهما:

ان الاب كان يخجل ان يصطحب طفله معه للخارج بل وهدده بأنه سيضعه في ملجأ ايتام .. وكأن الطفل مولود دون أهل او اهله غير راغبين فيه تماما وهو طفل منبوذ جدا  ومع كل هذا الهدم في شخصية الطفل وتحقيرها بهذا الشكل هل نتوقع من طفلنا التعاون معنا والتجاوب فيما نقوله له؟ بالطبع لا بالعكس سيفعل عكس ما نقوله له .

فكان من الاولى ان يطوعا الوالدين ارداه الطفل بأن يضعوا له الحدود التي تعلمه الانضباط والتهذيب والالتزام مع الابتعاد عن تحقير شخصيه الطفل وهز معنوياته بل اظهار مشاعر الحب للطفل والقبول كما هو  ويساعداه على التخلص من عاداته السيئة خطوة بخطوة وسيصبج بذلك طفلا هادئا، سعيدا، راغبا في تطوير شخصيته وهو الهدف الذى يسعى له الاباء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *