دور الأب في الأسرة و أهميته في تربية الاطفال
دور الأب في الأسرة ،فهو سند أولاده ومرجعهم وقدوتهم، يعرّفهم واجباتهم والتزاماتهم، هو منبع الحنان في بيته وأصل الصلاح، وهو روح الحياة، وهو النور الذي يضيء حياة أطفاله، والكلمات تعجز عند التحدث عن الأب، كلنا نفتخر بآبائنا فمنهم نتعلم حب الحياة وعيشها.
دور الأب في الأسرة و أهميته في تربية الاطفال
يعرّف دور الأب بأنّه عملية عطاء ووضع القرارات المتعلّقة بمصير عائلته، كما له دور هام في تربية الاطفال وإظهار قوّته ودفاعه.
وعند غياب الأب عن عائلته، يُحرم الطفل من هذه الميزات كما تُحرم العائلة من الدينامية العائلية التي تؤدي دوراً هاماً في توازن شخصية الطفل.
فما هي الأدوار الرئيسية التي يجب على الأب ان يلعبها مع أسرته .
تأثير غياب الأب عن أسرته
إذا غاب الوالد، موقتاً أو كليّاً عن المنزل، يفتقد الطفل السند والحنان والقوّة التي يستمدّها من والده، فيشعر بنوع من الإرباك العاطفي
وقد يحوّل عاطفته إلى الأم. ويمكن لغياب الوالد أن يؤثر سلباً على سلوكيّات الطفل، فيصبح عصبيّاً، وقد ينجرّ الى الانحراف.
كما يمكن أن يؤثر هذا الغياب على توجّه الطفل الجنسي، لا سيّما إذا لم يستطع إيجاد صورة بديلة للأب
بمعنى إيجاد أب آخر، أخ مثلا او عمّ او خال، يؤدي دور الأب القويّ المدافع.
ما هي أدوار الأب الأساسية
دور المربّي:
يلعب الأب دوراً بارزاً في مرحلة المراهقة لا يمكن تجاهله، اذ لا يمكن إلقاء التربية فقط على الأم، لأنّ التربية هي على عاتق الوالدين.
فحضور الأب بين أبنائه المراهقين هو أمر هام لإشباع حاجاتهم بالإستقرار العاطفي داخل الأسرة، وذلك يسهم في بناء شخصيّتهم.
وتتّسِم علاقة المراهق بوالده بالودّ والإحترام والتفاهم، ويجب أن يتفهّم الوالد احتياجات إبنه المراهق ويكلّفه ببعض المسؤوليات ويمنحه بعض الصلاحيات المناسبة لمرحلة نموّه.
دور السند:
تشعر الابنة في سن المراهقة، أنّ والدها سند لها، وتستطيع الاتّكال عليه في أمورها واحتياجاتها، ومشاكلها.
على الأب هنا أن يكون عطوفاً مع ابنته ويثق بها، ويكون مثالاً أعلى لها، لكيّ تتعلّم منه الانضباط والاحترام
فيُكوِّن صورة إيجابية عنه أمام ابنته، التي يمكن أن تعمّم هذه الصورة لتكوّن صورة إيجابية عن الرجال في المستقبل.
دور الرقيب:
على الأب ان يراقب تصرّفات أولاده في سن المراهقة . فالمراهق يحتاج إلى مَن يمنحه الإعتبار الإيجابي للذات
ويعني ذلك تعزيز الثقة بالنفس أكثر، من خلال الحوار مع الوالد والشعور بوجوده دائما بقربه، الأمر الذي يساعده على تخطّي ومواجهة مشاكل المراهقة.