دور الجد والجدة في تربية الابناء ومشكلة تدخلهم في حياة الاحفاد
دور الجد والجدة في تربية الابناء ومشكلة تدخلهم في حياة الاحفاد
دور الجد والجدة في تربية الابناء ،متى يكون للجد والجدة دور سلبى فى تربية ابنائنا ؟ سؤال هام جداً فالاجداد ايضا يحبون احفادهم ويتعلقون بهم وما يقومون به من تدليل الاطفال يرجع الى حبهم الشديد لهم كما يقول المثل الشعبى وما اعز من الولد ولد الولد
دور الجد والجدة في تربية الابناء ومشكلة تدخلهم في حياة الاحفاد
لهذا لا نستغرب عندما يتخلى الجد عن وقاره ويلعب ويلهو مع الطفل كما لو كان هو الاخر طفلا. ناهيك على ان الجد يشعر ان الحفيد هو امتداد طبيعى له فيشعر من خلاله بالشبع النفسى والعاطفى.
ويرى الاجداد ان كان التقاعد الوظيفى مدعاه للاضطرابات النفسيه. فأن التقاعد الاسرى يؤدى الى النتيجه نفسها تقريبا. لهذا فأن الاجداد يشعرون بسعاده فى وجود الاحفاد معهم . لانهم يقتلون عزلتهم ويشعرون بأهميتهم.
مشكلة تدخل الاجداد فى حياة الاحفاد
مشكلة تدخل الاجداد فى حياة الاحفاد مشكلة حساسة للغاية فمن ناحية لا نريد ان يغضب والدينا منا ومن ناحية اخرى نريد ان نربى اولادنا تربية سليمة بعيدة عن التدليل الزائد .فكيف يحدث هذا
اولا: ان يعلم الاحفاد ان دورهم يقتصر على احتضان الاحفاد وتسليتهم وسرد قصص لهم ليس اختيار مدرستهم او الانفاق عليهم . او حتى تربيتهم.
ثانيا: ان نحاول ان نصلح ونعالج الامور مع الاولاد سواء بالعقاب او المدح او التوبيخ.
ثالثا: ان يعلم الاباء والامهات ان وجود الاجداد فى حياة الاحفاد امر مهم. فهذا يسعد الاجداد بل ويسعد الاطفال ايضا ويمكننا ان نتنازل قليلا عن بعض القواعد الاسرية الصارمه فى حال زياره الاجداد حتى يستمتع الاطفال قليلا
رابعا: ان اختلفت طريقه تربيه الاجداد للاحفاد عن طريقه الاب والام فى تربيتهم علينا ان نتناقش مع الاجداد لكن بعيدا عن وجود الاحفاد وان نتفق معهم على طريقه موحده لتربيه الاطفال . بدون ان نجرح مشاعر الاجداد لان تصرفاتهم نبعها حب الاطفال فلابد ان نراعى تلك النقطه الهامه جيدا.
خامسا: لابد ان يعلم الاباء والامهات ان الاجداد اكثر خبره وامانا لترك الاطفال معهم عن وجود مربيه او خادمه. بل سيتعلمون منهم جدا.
سادسا: الوضوح مع الاجداد بأسلوب راقى عن الحدود والقواعد الخاصه بكم كأسرة. مثل ان نوضح لهم نوعيه الالعاب التى تفضلوا شرائها للاطفال. وان يتفق الجيلان ” الاباء والاجداد ” على تلك المبادئ والقواعد. فمناقشه تلك الامور سابقا تجنبنا الكثير من الشجار والصراعات مع الاجداد.
سابعا: تعايش مع هذا الاختلاف ان استمر الاجداد مثلا فى تدليل الطفل .. تأكد انه لن يفسد هذا الطفل خاصه ان كانت فتره وجود الطفل مع الاجداد لا تتعدى الزياره الاسبوعيه فهذا لن يهدم ما تودوا زرعه فى الطفل طوال الاسبوع. والطفل سيفرق تماما بين ما يفعله الاجداد وبين النج السلوكى الذى تريدوا ان يتعلمه.
ثامنا: التواصل والتنازل نعطى مثالا لكيفيه التعامل مع المواقف الحرجه. اذا كنت على سبيل المثال تريدين من طفلك ان يقوم بعمل واجباتة المدرسية بينما يرغب الجد والجدة فى ان يذهب اليهما. قولى لهما بهدوء ” انه لا مانع لديك من ان يذهب طفلك لكن وضحى لهما ان عليه واجبات مدرسية يجب ان يقوم بها.
تاسعا: ان الجده تعتقد انها لازالت تؤدى دور الام مع احفادها . ولا تتقبل دورها كجده. حيث انه مرتبط لديها بكبر العمر وانتهاء دورها الرئيسى كأمرأه. فترى نفسها ام ثانيه مع احفادها وهذا يسبب الصراعات خصوصا مع زوجة الابن.
عاشرا : الكثير من الاجداد ينظرون الى الطريقه التى تربى بها زوجة الابن بشئ من الاستنكار . وهذا خطأ ويسبب الكثير من الخلافات الاسريه . مؤكدا على ان الاجداد ليس عليهم اعاده التربيه او فرض رؤيتهم لكن دورهم هو الاضافه . وتلقين الاجيال الجدبده قواعد الحياه من منطلق الخبره والحب والخوف عليهم . ولكن من دون اوامر او نزاعات.
احد عشر كسر القواعد : اطفالنا يعنون لنا اباء وامهات وكل شئ فى الوجود . ونحاول احيانا ان نحميهم من آبائنا وامهاتنا نحن فعلى سبيل المثال: نحن لا نريد لاطفالنا ان يشربوا المشروبات الغازية. او ان يتناولوا الكثير من الحلويات . او ان يتلقوا هدايا اكثر من اللزوم .