سرقة الاطفال في المدرسة وكيفية حماية طفلك من السرقة
سرقة الاطفال في المدرسة وكيفية حماية طفلك من السرقة
يتعرض بعض الأطفال سرقة الاطفال في المدرسة، مثل سرقة الأدوات أو النقود أو حتى الطعام ولا نعرف ماذا نفعل سنتناول المشكلة بالتفصيل من خلال السطور التالية.
سرقة الاطفال في المدرسة وكيفية حماية طفلك من السرقة
في ظل غياب الرقابة والتوجيه التربوي والأسري على مستوى المدارس، زادت ظاهرة السرقة في أوساط التلاميذ الأطفال وإن إختلفت حدتها من مرحلة دراسية إلى أخرى؛ إذ يعمد العديد من الأطفال إلى أخذ ما يملكه زملاؤهم ورفقاؤهم في الصف. ليشتكي العديد من الأطفال وأوليائهم فقدان الأدوات المدرسية أو أغراضاً أخرى أثناء تواجدهم بالمدرسة سواء داخل الأقسام أو أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة في ساحة المدرسة.
– سجّلت المدارس العديد من التجاوزات التي يقوم بها التلاميذ سواء داخل الأقسام أو خارجها، ومن أبرزها وأخطرها سرقة أغرض الغير من زملاء وأساتذة إذ بات هذا السلوك عادة لدى العديد منهم، فكثيراً ما يتم ضبط بعض التلاميذ يسرقون أغراض زملائهم، وقد تتخذ المدرسة الإجراءات التوجيهية والعقابية عندما يضبط فيها الفاعل بـ”الجرم المشهود” إلا أنه في الكثير من الأحيان، تبقى مكتوفة الأيدي إذا لم يضبط الفاعل، ليتفاقم الأمر إلى شجارات طاحنة بين السالب والمسلوب.
غضب الآباء و عجز المعلمون:
يشتكي العديد من التلاميذ وأولياء أمورهم فقدان مستلزماتهم كالأقلام وحقائب الطعام الصغيرة، وفي بعض الأحيان يتخطى الأمر ذلك ليصل حد فقدان الأغراض الثمينة كالخواتم و الأقراط الذهبية التي ترتديها الفتيات.
يحدث ذلك أثناء الحصص و النشاطات البدنية، فلا يعقل أن يذهب التلميذ ليدرس ويعود إلى البيت في نهاية اليوم بدون أدوات مدرسية، هذا الحال يتكرر بصفة يومية الكثير من الأطفال الذي يدرس في الإبتدائية؛ حيث يقوم زملاؤهم بسرقة أغراضهم بمجرد إنشغالهم أو خروجهم إلى دورة المياه، فلا يتركون لهم أقلاما ولا كراريسا ولا حتى حقيبة الطعام و قد يتعرض الطفل إلى سرقة ممتلكاته أثناء حصة الرياضة.
معرفة السارق شبه مستحيلة:
عدم معرفة من قام بسرقة الأغراض والأدوات الخاصة بالتلاميذ يضع المدير والمعلمين في موقف حرج وصعب مع أولياء التلاميذ المعنيين بالأمر، لأنهم لم يتمكنوا من معاقبة الفاعل، خصوصا وأن عدد التلاميذ يتزايد كل سنة ما يجعل الأمر صعباً، خصوصاً أن التبليغ عن عمليات السرقة للإدارة يصل بعد فوات الأوان، وذلك بعد خروج التلاميذ من القسم أو المكان الذي حدثت فيه السرقة، ما يجعل الأمر يزيد تعقيداً وإنتشارا في نفس الوقت.
والمدارس الإبتدائية تشهد الكثير من هذه السرقات، خصوصاً في الصفوف الأولى. أما السرقات التي تتعلق بالأشياء الثمينة، فهي تكثر في المتوسطات والثانويات، كما أنه يصعب تحديد نسبة إنتشار هذه السلوكيات من حيث الأرقام أو من حيث الجنس.
مشكلة إجتماعية لا يجوز التساهل معها:
السرقة مشكلة إنتشرت بشكل ملحوظ بين تلاميذ المدارس. فحسب التربويين والكثير من الأخصائيين الإجتماعين، فالتلميذ الذي يعاني هذه المشكلة قد يقوم بسرقة أصدقائه في القسم أو حتى سرقة معلميه في المدرسة. بل قد يمارس هذا السلوك خارج المدرسة، والأسباب الكامنة وراء عذا السلوك متعددة أبرزها ضعف الوازع الديني.
كذلك الجانب التربوي؛ فالتلميذ في القسم الأول، مثلاً، عندما تمتد يده لسرقة أدوات أخيه أو زميله في المدرسة، لا يفعل ذلك بدافع السرقة، ولكنه يجهل معنى الملكية، فهو يعتقد أن ما فعله ليس أمراً مشيناً ولا مذموماً لأن نموه العقلي والإجتماعي لا يمكنه من التمييز بين ما له أو ممتلكاته وما ليس له أو ممتلكات الآخرين، ومثل هذا الطفل لا يمكننا إعتباره سارقاً، ومن هنا يجب على الوالدين إفهام الطفل حقوقه وواجباته، وأن هناك أشياء من حقه الحصول عليها، وأشياء ليس من حقه الحصول عليها، وتعليمه كيفية إحترام ملكية الآخرين.
وينتهوا بالقول: السرقة مشكلة إجتماعية لا يجوز التساهل معها لأنها إن لم تحجم ستزيد وقد يتحول التلميذ إلى سارق محترف.
أسباب سرقة الاطفال :
1- الحرمان:
إنّ الحرمان بكلّ أنواعه قد يدفع الطّفل لـ سرقة الاطفال ؛ سواء إن كان حرماناً ماديّاً أو حرمان من العطف والحنان وعدم الإهتمام. ويعمد الطّفل في هذه الحالات إلى السّرقة ظنّاً منه أنّه يعوّض هذا النقص الذي يعاني منه.
2- الغيرة:
بسبب غيرته من إخوته، قد يُقدم الطفل أحياناً على السرقة وقد يُصاب بالإكتئاب والقلق والتوتر ما يجعله يفعل الكثير من الأمور السيئة للفت نظر أهله كي يعيروه القليل من الإهتمام كما يفعلون مع إخوته.
3- الإنتقام:
يمكن أن يسرق الطفل إنتقاماً، في حال كان يتلقى دائماً الإهانات والتوبيخ من قِبل والديه، أو إذا كان يتعرض للضرب من قِبل أحد أصدقائه أو أقاربه.
4- الأصدقاء:
قد يتأثّر الطّفل بأصدقائه ونمط حياتهم؛ في حال كانوا يسرقون فإن الطفل عادةً ما ينجر إلى هذا الأسلوب خصوصاً إذا قوبل الأمر بإهمال والديه له وقلة متابعتهم لتفاصيل حياته اليومية.
5- التباهي:
قد ينتج عن قلة الإهتمام بالطفل بعض التصرفات السلبية منها التباهي أمام أصدقائه ببعض الأعمال التي يعتبرها “بطوليةً”، منها القيام بسرقة أي شيء مهما بلغ ثمنه أو قيمته. فإن هذا الفعل في هذه الحالة غالباً ما يرتكز على السرقة نفسها وليس على قيمة المسروقات المعنوية أو ثمنها المادي.
6- التقليد:
قد يسرق الطفل رغبةً في تقليد من هم أكبر منه سناً، الوالد أو الأخ أو غيرهم ممن يؤثرون فيه ويعتبرهم المثل الأعلى الذي يعتقد أنه يفضل الصواب إذا تمثل به.
الخدمة الإجتماعية ضرورية:
تحدث الكثير من المدراء في المدارس عن ضرورة توفير الخدمة الإجتماعية للحد من مشكلات سرقة الاطفال داخل المدارس، فالأخصائي الإجتماعي المدرسي لا يعاقب ولا يؤنب التلاميذ، لأنه يعرف جيداً أن هذه السرقات ما هي إلا سلوك يعبر عن حاجات نفسية، ويحاول فهم هذا في ضوء دراسة شخصية الطفل، ودراسة بيئته حتى يتمكن الأخصائي الإجتماعي من تحديد العوامل المؤدية إلى هذه السرقات، وبالتالي يقوم بعلاجها مع مراعاة تقبل هؤلاء الأطفال، وإشراك أولياء أمورهم في معرفة هذه العوامل، وكذلك في الخطة العلاجية المناسبة.
فهي بالفعل ظواهر غريبة عن الوسط المدرسي ومحاصرة مثل هذه الظواهر المؤسفة التي يؤكدون على أنها يمكن القضاء عليها من خلال الحوار والتفهم والغوص في أسباب مثل هذه السلوكيات المشينة على مستوى المدارس.
إقرأ أيضا: علمي طفلك الحفاظ على أغراضه المدرسية
كيفية حماية طفلك من سرقة الاطفال:
لابد أن نعرف أولاً أن الطفل قد يتعرض للسرقة مهما كان حرصه ولكن قد يعُرف السارق ويعاقب وإليكِ بعض النصائح:
– لابد من وضع كاميرات بالفصول و هذا بالفعل ما بدأت معظم المدارس تفعله حتى تتعرف على السارق، وخوف أي طفل يفكر بالسرقة.
– علمي طفلك أن أغراضه أمانة يجب الحفاظ عليها وألا يرميها بأي مكان فور إنتهاؤه من الكتابة يضعها بالشنطة.
– النقود والحلوى يفضل أن يضعها الطفل بالشنطة الصغيرة (الهاند باج) المخصصة لأغراضه والتي يحملها دائما خصوصاً إذا كان طفلك قد تعرض للسرقة سابقاً فيجب أن يكون حريصا ويضع نقوده بجيبه.
– إذا شعر طفلك أن صديقه ليس لديه مال أو طعام فليتقاسم معه جزء من طعامه حتى يسود جو الحب والإحساس بالآخرين وحتى لا يفكر الطفل الفقير بالحقد أو حب إمتلاك ما لدى طفلك.
– المدرسة ليست مكان لإستعراض الأشياء الثمينة أو النقود الكثيرة لا تعطي لطفلك مصروفاً كبيراً فقط ما يحتاجه أى طفل طبيعي و أيضا لاتعطي لطفلك تابلت أو أي أجهزة من الهاتف فهذا مكان للتعلم وليس للعب بالهواتف وإن كنت مضطرة للإطمئنان عليه إحرصي على أن يضعه في جيبه ويكون حجمه صغير لسهولة وضعه أو تخصصي له شنطة صغيرة هاند باج للنقود والهاتف.
– وأخيراً الأطفال بسن صغير لا يعتبرون السرقة شئ بغيض إل إذا تعلموا ذلك فقد يأخذ طفل شئ لمجرد حب الإمتلاك فلا تعطوا لأطفالكم أشياء تثير الفضول وحب الإمتلاك من قبل الأطفال الآخرين