ابتعدى عن التدخل في وسط شجار الابناء
ابتعدى عن التدخل في وسط شجار الابناء
يحتار الاباء والامهات ويتضايقون عندما يتشاجر ويتنازع اولادهم معا ويتساءلون هل الافضل ان نتدخل في الشجار ام ندعهم يحلون مشاجرتهم بنفسهم وفي هذا المقال سنناقش كيف يتم التدخل وسط شجار الابناء
ابتعدى عن التدخل في وسط شجار الابناء
ينصح بعدم التدخل في مشاجرات الابناء الا اذا لزم الامر لماذا ؟
لان احيانا تدخل الاهل في وسط شجار ابنائهم يزيد من حدة الشجار بينهم دون قصد
مثال:
فعندما رأت الام ابنها الكبير يتشاجر مع اخته
فأسرعت اليه قائلة: عليك انت تحبها لأنها أختك ؟ ثم تابعت وقالت له بلوم ” ان اختك طيبة معك لماذا انت شرس معها هكذا؟
– فهنا وقفت الام بجانب أبنتها ولامت طفلها ووصفته بالشراسة بينما اخته طيبة وهذا التمييز في الكلام يشعل نار الغيرة في الاطفال ويولد شجار اكثر مما كان
” فكان الافضل الاتتدخل الام وتلوم وتلقي كلمات سلبية زادت المشكلة اكثر ”
مثال اخر لسوء تدخل الام في الشجار:
أسرع احمد باكيا الى والدته يشكو ان اخاه سامي ضربه في بطنه فأسرعت الى غرفة سامي
وقالت: من الذي بدأ الشجار اولا ؟ فرد احمد : لقد جاء سامي الى غرفتي
فقالت الام لاحمد: لماذا لا تترك اخاك وشأنه حتى لا تسبب لنفسك المتاعب .
رد سامي على احمد ك انت سريع الشكوى وانا اكرهك
رد احمد : انت الذي بدأت .
ردت الام: ابتعدا عن بعضكما ان كنتما لا تستطيعان البقاء معا دون شجار
رد سامي : انا لم أفعل شيئا وانتي تلومينني دائما.
ردت والدته: انى اعرفك جيدا يا سامي لا تشغل وقتا في شيئا مفيدا بدلا من قضاء الوقت في الشجار مع اخاك .
لنستعرض اخطاء الام في هذا الموقف
اولا: تسائلها من الذي بدأ
وكأن هناك الغالب والمغلوب فتحمس الطفل المرة القادمة ان يكون البادئ ليكن الغالب وليس المغلوب
مما تدفعهم لمزيد من الشجار .
ثانيا: عندما قالت لسامي : أنت لاتشغل وقتك في شيئا مفيدا فقط في الشجار
لأنها اثارت غضب سامي اكثر ولم تلم أحمد فشعور الطفل باللوم دائما سيجعله لا يطور سلوكه ويزيد من الشجار
لأنه في نظر والدته دائما مشاغب .
ابتعدى عن التدخل في وسط شجار الابناء
لا تتدخلي في شجار مع ابنائك حتى لا تسارعي في الحكم على الموقف بطريقة خاطئة تحزن الاطفال وتزيد المشاكل
اغلب سبب شجار الاطفال معا هو محاولة شد انتباه الاباء والامهات لهم ليعرفوا ايهما أقرب الى قلبهم
فليحذر الاباء والامهات من السقوط في هذه المصيدة وليجعلوا تدخلهم في حدود المعقول ودون اصدار احكام سابقة
على احد الطفلين حتى لا يشعر بالظلم وبالتالي لا يرغب في تطوير سلوكه.