تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها

صعوبات التعلم

عندما يواجه الأطفال بعض المشكلات التي تمنعه من التعلم بصورة سليمة، نسمي هذه المشكلات صعوبات التعلم أسباب هذه المشكلات قد تكون عوامل ما أثرت على قدرة المخ على تقبل المعلومات واستيعابها. صعوبات التعلم من أكثر المشاكل التي قد تواجه طفلك فمن الممكن أن تلاحظي صعوبة ابنك في الفهم أو التركيز ،وكذلك في القراءة ، أو الكتابة لذلك سنتحدث عن صعوبات التعلم وأنواعا وأسبابها وطرق علاجها .

صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها

أسباب صعوبات التعلم

أظهرت الدراسات الحديثة وجود أسباب متعددة و متداخلة لصعوبات التعلم، نوجزها فيما يلي:

1- عيوب في نمو المخ

خلال مراحل نمو الجنين، قد تحدث بعض العيوب والأخطاء التي قد تؤثر على تكوين و اتصال الخلايا العصبية ببعضها البعض، و يعتقد العلماء أن هذه الأخطاء أو العيوب في نمو الخلايا العصبية هي التي تؤدي إلى ظهور صعوبات التعلم عند الأطفال.

صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها
صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها

2- مشاكل أثناء الحمل و الولادة

يمكن أن يرتبط ظهور صعوبات التعلم لدى الطفل بالمراحل التي تسبق ولادته، ففي بعض الحالات يتفاعل الجهاز المناعي للأم مع الجنين كما لو كان جسما غريبا يهاجمه، وهذا التفاعل يؤدي إلى اختلال فى نمو الجهاز العصبي لهذا الأخير.

في حالات أخرى، قد يحدث التواء للحبل السري حول نفسه أثناء الولادة مما يؤدي إلى نقص مفاجئ للأوكسجين الذي يصل للجنين، مما يؤدي إلى الإعاقة في عمل المخ وصعوبة في التعلم في الكبر.

3- العيوب الوراثية

يلاحظ في كثير من الأحيان انتشار صعوبات التعلم في أسر معينة، و يعتقد أن هذا الأمر يعود لأساس وراثي، فعلى سبيل المثال فإن الأطفال الذين يفتقدون بعض المهارات المطلوبة للقراءة مثل سماع الأصوات المميزة والمفصلة للكلمات ، من المحتمل أن يكون أحد الأبوين يعاني من مشكلة مماثلة .

كما يمكن أيضا أن يسبب التدخين أو تناول الخمور، أو بعض الأدوية الخطيرة أثناء الحمل إلى معاناة الطفل من صعوبات التعلم .

صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها
صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها

أنواع صعوبات التعلم

1- صعوبة القراءة :

وهو مصطلح معروف باسم “ديسلكسيا” أي عدم تمكن التلميذ من القراءة. وهي تنقسم لنوعين:

2- صعوبات القراءة :

يصعب على التلميذ الربط بين شكل الحروف وصوتها وشكل الكلمات وصوتها، فلا يستطيع نطقها عندما يراها.

3- صعوبات الفهم :

عندما لا يستطيع التلميذ فهم معاني الكلمات والعبارات والجمل.

4- صعوبة الكتابة:

وهو مصطلخ معروف بإسم “ديسجرافيا” أي عدم تمكن التلميذ من الكتابة:
عدم القدرة على الكتابة هي مشكلة جسمانية تتعلق بالقدرة على التحكم في اليد والأصابع لكتابة الحروف والكلمات.
هناك أيضا مشكلة القدرة على التعبير، وهي عندما لا يستطيع التلميذ التفكير أثناء الكتابة وبالتالي يتوقف عن الكتابة.

5- صعوبة الفهم السمعي:

و ليس المراد به ضعف السمع ، انما هو خلل بفهم المعلومات السمعية ، و صعوبة في تذكرها ، لذا يصعب على الطفل مثلاً ترديد الكلمات بعد المعلم ، و كذلك تسميع الكلمات التي عمل على حفظها من قبل .

6- صعوبة الحساب:

و يكون الطفل غير قادر على اجراء المسائل الحسابية ، و كذلك تكون لديه مشكلة في العد ، أو حفظ جدول الضرب ، أو غيرها من المسائل الرياضية المعقدة .

7- صعوبة الحركة:

وهو مصطلح معروف بإسم “ديسبراكسيا” أي عدم تمكن التلميذ من الحركة والتحكم في الحركات البسيطة مثل الكتابة والتقطيع، أو الحركات الأكثر شدة مثل الجري والقفز.

8- صعوبة الفهم البصري:

و ليس المراد به ضعف الرؤية ، انما هو خلل في فهم المعلومات البصرية ، لذا يعاني الطفل من صعوبة في القراءة ، أو ايجاد الاختلافات بين صورتين متشابهتين ، و كذلك عدم القدرة على تنسيق حركة اليد ، العين معاً .

صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها
صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها

علامات صعـوبات التعلم

من الصعب الكشف عن صعـوبات التعلم بسبب تعقدها و تداخلها مع أعراض أخرى، لكن الخبراء عادة ما يستكشفونها عن طريق قياس ما يحققه الطفل بالمقارنة مع المتوقع منه بحسب مستوى ذكائه وعمره، و بصفة عامة هناك بعض المؤشرات التي تدل على وجود صعوبة في التعلم، نلخصها فيما يلي:

قبل أربعة سنوات:

عسر في نطق الكلمات.
عسر في الالتزام بالنغمة أثناء الغناء أو الإنشاد.
مشكلات في تعلم الحروف و الأرقام و الألوان و الأشكال و أيام الأسبوع.
صعوبة في فهم الاتجاهات ومتابعتها، وفي اتباع الروتين أيضا.
صعوبة في الامساك بالقلم أو الطباشير أو المقص.
صعوبة في التعامل مع الأزرار و ربط الحذاء…

من سن أربعة إلى تسعة:

صعوبة في الربط بين الحروف وطريقة نطقها.
صعوبة في ربط أصوات الحروف ببعضها لنطق كلمة.
يخلط بين الكلمات عندما يقرِِؤها.
يخطىء في التهجي باستمرار، ويخطىء في القراءة دائما.
صعوبة في تعلم المفاهيم الأساسية للحساب مثل الجمع والطرح.
صعوبة في قراءة الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.
بطىء في تعلم المهارات الجديدة.

من سن تسعة إلى خمسة عشر:

صعوبة في قراءة النصوص وإجراء العمليات الحسابية.
صعوبة في الإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة.
يتجنب القراءة والكتابة.
كتابة كلمة واحدة بأكثر من طريقة في موضوع واحد.
ضعف في الترتيب والتنظيم.
لا يستطيع الاندماج في مناقشات الفصل والتعبير عن أفكاره.

صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها
صعوبات التعلم أسبابها وأنواعها وطرق علاجها

تفهم الوالدين للمشكلة

يجب على الآباء أن يتفهموا طبيعة مشاكل أبنائهم و أن يساعدوا المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيدا عن التوترات النفسية.

البرنامج التعليمي الخاص

يجب تخطيط برنامج تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الصعوبة التعليمية التي يعاني منها، ويكون ذلك بالتعاون بين الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة.

التشخيص والتدخل المبكر

إن تشخيص حالة الطفل المصاب ينبغي أن تتم تحت إشراف الأخصائيين النفسيين ، و كلما كان التشخيص مبكرا، كلما تمكنا من التعامل بشكل أفضل مع الطفل، و تجنب الكثير من سوء الفهم.

التعاون بين المدرسة والعائلة

تؤثر صعوبات التعلم على الحياة ككل، ولذلك يجب أن يكون البرنامج العلاجي شاملا لكل نواحي التعلم، و بتنسيق تام بين الأسرة و المدرسة.

كيف أتعامل مع طفلي إذا كان يعاني من صعـوبات التعلم ؟

أولاً عليك متابعة طفلك جيداً أثناء نموه ، و تبلغي الطبيب اذا كان لديه تأخر في المشي ، أو التأخر في الكلام ، أو غيرها ، و ذلك لاكتشاف أي مشكلة مبكراً ، و العمل على حلها

اذا تم تأكيد تشخيص ابنك بأنه يعاني من صعـوبات التعلم ، عليك بأخذ الأمر بروية ، و ليس عبئاً على كاهلك ، فكثير من الآباء يعتقدون بأن ابنهم لا أمل فيه ، و لا مستقبل ، و لكن هذا ليس صحيحاً ، فابنك ليس معاقاً انما هو يحتاج فقط إلى طريقة خاصة للفهم ، و التعلم

يجب أن تلمي إلماماً كاملاً بحالة طفلك حتى توفري له الأساليب التى تناسبه بالتعاون مع مدرسته ، أو أن تجعليه يتردد على مدارس ، أو معاهد مختصة للتعامل مع حالته

يجب أن تغمري طفلك بالحب ، و تدعميه ، و تجعليه يفهم أنه شخص مختلف لأنه متميز عن الآخرين

يجب أن تعتني بعادات طفلك ، ليتناول أكل صحي ، و يمارس الرياضة ، حتى يكون صحيحاً عقلياً و بدنياً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *